الأسد يعبر "نفق الموت"... وإدلب في سعير الانتظار

دمشق، عواصم- وكالات: زار الرئيس السوري بشار الأسد وعقيلته أسماء، أمس، أحد "أنفاق الموت" التي حفرها الإرهابيون في حي جوبر الدمشقي، لكن 18 فناناً سورياً حوّلوا النفق بعد تحريره مكاناً للفن والإبداع، حيث نفذوا على جُدُرِه عشرات المنحوتات والنقوش التي جعلت منه تحفة فنية.
ونشرت صفحة رئاسة الجمهورية على "فيسبوك"، صوراً للأسد وعقيلته يجولان في أنحاء النفق، يُرافقهما فنانون وفنانات تشكيليون، اجتمعوا تحت اسم "فريق آرام"، وزيّنوا أنفاق المسلحين في حي جوبر المحرر بالمنحوتات والنقوش البارزة التي تصوّر مشاهد الحرب القاسية.
وأثنى الأسد وعقيلته على مبادرة وجهود فناني "فريق آرام"، الذين "أضاؤوا ظلام النفق، ومسحوا عن جدرانه بصمات الإرهاب الأسود".
ميدانياً، استهدفت وحدات من قوات النظام السوري، أمس، بالصواريخ والمدفعية تجمعات وتحصينات تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، بحسب وكالة "سانا".
ونقلت الوكالة عن مراسل ميداني، أن الجيش نفذ "ضربات مكثفة على مواقع انتشار المجموعات الإرهابية على الأطراف الغربية والجنوبية لبلدة اللطامنة بالريف الشمالي، وأوقعت قتلى ومصابين بين أفرادها، ودمرت لهم أسلحة وعتاداً.
وفي الريف الجنوبي لإدلب "دمّرت وحدة من الجيش نقطة محصّنة، وقضت على من فيها من إرهابيي (جبهة النصرة) في بلدة الخوين، ومن بينهم مهند رضوان الصالح وعبداللطيف خالد القدور"، بحسب الوكالة، التي أضافت أن "الرمايات المدفعية على تجمع كبير لإرهابيي (النصرة) في محيط بلدة سراقب، أسفرت عن تدمير آليات دفع رباعي مزوّدة برشاشات، ومقتل عدد من الإرهابيين، كما أحرزت إصابات محققة في صفوف المجموعات الإرهابية في بلدة سكيك، ودمرت مقر عمليات لهم، وأوقعت قتلى ومصابين في بلدات سرجة وأم رجيم والتح والتمانعة، بريف إدلب الجنوبي الشرقي".
على صعيد ذي صلة، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قد يشارك في قمة مع رئيسي تركيا وإيران مطلع سبتمبر المقبل". ويناقش الرؤساء الثلاثة التطورات في سورية، بعدما سبق أن ناقشوها خلال اجتماع مماثل عقدوه في أبريل الماضي بالعاصمة التركية أنقرة.