الدولية
الأسرى يتراجعون عن الإضراب بعد رضوخ إسرائيل لمطالبهم
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
5
السياسة
رام الله، تل أبيب، عواصم - وكالات: بينما قرر الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، إلغاء الإضراب المفتوح عن الطعام، الذي كان مقررا غدا الجمعة، وذلك بعد تلبية الاحتلال لمطالبهم، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس، بعمليات عسكرية واسعة في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، إذا تأكد وصول الأسيرين الفارين من سجن "جلبوع" إلى المدينة.وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، إن قرار إلغاء الإضراب جاء بعد موافقة السلطات الإسرائيلية على مطالب الأسرى.ولفت إلى أن أبرز تلك المطالب كان إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، مشيرا إلى أن قرار إلغاء الإضراب جاء بقرار موحد من كل الأسرى.ومن جانبه، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس، إن "التحقيق مع أحد الأسرى المعاد اعتقالهم وهو زكريا زبيدي، أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين"، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يكون أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة.وأضاف أنه "إذا تأكد وصول الأسرى إلى جنين فإن الجيش مستعد لدخولها بقوات كبيرة من أجل اعتقالهم ووضعهم في السجن حتى لو على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة".وحول التصعيد الأمني بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غرة، قال كوخافي: إن "الجيش يعتبر قطاع غزة أقل الأماكن استقرارا في الشرق الأوسط، مهددا بالهجوم بقوة كلما حدث انتهاك للسيادة أو أذى للمستوطنين".في السياق، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت معارضته لإقامة دولة فلسطينية، معللا ذلك بمخاوفه من "احتمال استيلاء عناصر متطرفة عليها في المستقبل كما حدث في قطاع غزة".وقال بينيت: إن إسرائيل معنية بتحسين أوضاع حياة الفلسطينيين، وإنها ترى ذلك مصلحة مشتركة للجانبين، مجددا رفضه للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقال إنه "من غير المعقول" أن يتحدث معه في وقت يقوم فيه عباس "برفع دعاوى قضائية ضد قادة الجيش الإسرائيلي في المحكمة الجنائية في لاهاي".وأضاف بينيت ان لديه 3 مهام في قطاع غزة، الأولى منع إطلاق الصواريخ والبالونات الحارقة، والثانية وقف تعاظم قوة حركة "حماس" مقابل هدوء موقت، أما الثالثة فتتمثل في إعادة 4 إسرائيليين معتقلين لدى حماس.ولدى سؤاله ما إن كان مستعدا لإبرام صفقة تبادل أسرى، قال إن ذلك يعتمد على الظروف، "بالتأكيد في ظل ظروف معينة نعم، وفي ظروف معينة لا، عارضتُ وأعارض على الدوام إطلاق سراح من قتلوا إسرائيليين".إلى ذلك، روى المحامي رسلان محاجنة، تفاصيل ما حدثه به الأسير الذي تم اعتقاله من جديد، محمود العارضة، خلال زيارته، كاشفا الخطوات التي انتهجها الأسرى الفارون بعد هروبهم من سجن "جلبوع".ونقل محاجنة، عن الأسير محمود العارضة قوله: "حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للقرى الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرض أي شخص لمساءلة، وكنا الأسرى الـ 6 مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا، كل اثنين على حدى، كان لدينا خلال عملية الهرب راديو صغير وكنا نتابع ما يحصل في الخارج".وأضاف نقلا عن الأسير: "حاولنا الدخول لمناطق الضفة، ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة، وتم اعتقالنا صدفة ولم يبلغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال".وقال محمود العارضة وفقا للمحامي: "استمر التحقيق معي منذ لحظة اعتقالنا وحتى الآن... لم تكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن، وأنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية".وأكمل: "بدأنا الحفر في شهر ديسمبر 2020، حتى هذا الشهر".في الاثناء، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الدعوات التي أطلقها ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل"، لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى وباحاته عشية عيد "يوم الغفران" اليهودي، الذي يصادف اليوم الخميس.