الأسعار و"كورونا" يضربان موسم الربيان وغياب الصيادين يُفاقم الأزمة

علي: موسم الربيان مضروب هذا العام رغم قلة المعروض

منير: الزبائن يشترون الربيان الإيراني لرخص سعره

محمود: البيع خارج السوق بسبب أسعار التجارة وراء قلة المعروض

عبده: غياب الصيادين وعدم تمكنهم من دخول البلاد تسبب في قلة المصيد

الصويان: 35 سلة حصيلة المصيد واتحاد الصيادين يرفض البيع خارج السوق

 

تحقيق ـ ناجح بلال:

على وقع أزمة كورونا وعطلة عيد الأضحى وتسعيرة وزارة التجارة جاءت بداية موسم الربيان المحلي في الأسواق غير مبشرة، كما فاقم الأزمة غياب الصيادين في بلادهم وعدم القدرة على العودة إلى الكويت، من حيث الكميات المصيدة والأسعار التي وصلت إلى 90 ديناراً للسلة الواحدة، مما جعل رواد السوق يقبلون على شراء الربيان الإيراني نظراً لرخص سعره.
"السياسة" أجرت أمس جولة على سوق السمك في منطقة الشرق والتقت بعض باعة الربيان على البسطات، الذين أكدوا أن حركة البيع ضعيفة رغم قلة المعروض، وأسعاره المعقولة مقارنة بكون الموسم في بدايته.
وفي ما يلي التفاصيل:
يقول البائع زيدو علي: إن موسم الربيان هذا العام "خراب" فالفئة العظمى من المواطنين والوافدين خلال فترة عيد الأضحى يفضلون تناول لحوم الأضاحي وليس الأسماك مبينا أن كيلو الربيان المحلي "الجامبو" منه في الحجم 6 دنانير والمتوسط بحدود 5.5 دينار والصغير بثلاثة دنانير إلاربع، موضحاً أن سعر كيلو الربيان المحلي أعلى من الايراني بدينار كما أن سعر الربيان السعودي ديناران الا ربع فقط.
ويشير البائع محمد منير، إلى أن الغالبية من رواد السوق يشترون الربيان الإيراني لرخص سعره عن الكويتي ولكن لازالت حركة البيع ضعيفة جدا في السوق.
ويرى البائع مظفر محمود، أن قلة المعروض من الربيان داخل السوق بسبب بيعه خارج السوق بسعر أعلى خاصة أن هناك فئة من المواطنين تفضل شراء الربيان والاسماك من الباعة الذين يقفون خارج السوق ولهذا هناك شبه ركود داخل السوق. وبين بائع السمك عادل عبده، أن غياب الصيادين وعدم تمكنهم من دخول البلاد وراء قلة المعروض من الربيان في السوق المحلي فضلاً عن أن تسعيرة وزارة التجارة التي لم تكن مرضية لباعة السمك في البسطات داخل سوق شرق كانت وراء قلة المعروض ولهذا يباع معظم الربيان خارج السوق.
ومن جانبه قال رئيس الاتحاد الكويتي لصيادي الأسماك ظاهر الصويان: إن المعروض من الربيان المحلي وغيره لايغطي حاجة السوق حيث لم يتوفر أمس سوى 35 سلة ربيان تقريباً، ويعمل اتحاد الصيادين على استقرار الأسعار بالسوق وتوفير الربيان والأسماك المحلية بكميات تغطي زيادة الطلب عليه حتى تكون الاسعار مناسبة وفي متناول الجميع.
وأوضح أن اتحاد الصيادين يرفض البيع خارج السوق ويطالب الجهات المعنية بمحاربة السوق السوداء آملا أن يكون هناك مزيد من التعاون من قبل الجهات المعنية بقطاع الصيد مع الاتحاد وذلك للحفاظ على المنتج البحري الكويتي والحفاظ على استقرار الأسعار لتصب في خدمة المستهلك.
وبين الصويان، أنه بالنسبه للسعر الذي حددته وزارة التجارة للربيان فإن الاتحاد مع أي سعر يخدم المستهلكين ويكون مناسباً لهم يرضينا، رغم التكاليف والمصاريف الكبيرة، حيث إن هدفنا هو خدمة الكويت والمستهلكين.

 







 

 

 

 

 

 

 

 

 

أسعار الربيان المحددة
من "التجارة"

● سلة الشحامية 30 ديناراً وزن 20 كيلوغراماً
● سلة المخلوطة 50 ديناراً وزن 20 كيلوغراماً
● سلة الجامبو 90 ديناراً وزن 20 كيلوغراماً.

 

نفوق للأسماك في أبو حليفة والبيئة تدرس الوضع

كتب ـ عبدالناصر الاسلمي:

رصد عدد من المواطنين ظاهرة نفوق الأسماك على شاطئ أبوحليفة أمس متسائلين عن السبب هل هو بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو تلوث مياه البحر أم لتلوثات اقليمية أو أي اسباب أخرى.
وقالت مصادر في الهيئة العامة للبيئة في تصريح إلى "السياسة": إن الهيئة ستدرس الوضع لتحديد السبب الحقيقي وراء تلك الظاهرة، وسوف تستكمل متابعة الأوضاع البيئية في هذه المناطق خلال الأيام المقبلة.
وكانت الهيئة نفذت أواخر يونيو الماضي مسوحات ساحلية بهدف تقييم الأوضاع البيئية في "‫‫جون الكويت" وقالت حينها إنها عثرت على كمية أسماك ملقاة من قِبل الصيادين الذين يقومون بالصيد الجائر وغير المنظَّم في إحدى المناطق الساحلية.
ومن جهته أكد رئيس جماعة الخط الاخضر خالد الهاجري، أن هناك ظاهرة تدهور عام يضرب البيئة البحرية الكويتية من شمالها الى جنوبها منذ فترة في ظل استهتار حكومي غريب.
وعلق كثير من المغردين على ظاهرة نفوق الاسماك حيث قال المغرد محمود الفرحان: "من كم سنة وهذا يحصل لا حلول ولا دراسة ولا توضيح ولا شرح ولا أحد يهتم ولا يعلمون السبب ولا كأن الامر مهم ونحتاج أن نعرف السبب لنعالج هذا الأمر مع العلم أن السمك غال وعندنا بحر شي غير طبيعي".
وقال المغرد علي المطيري "من هو صاحب قرار تصريف مياه الصرف الصحي بالبحر؟ أما نفوق الأسماك فماله علاقة بحرارة الجو متسائلاً عن دور وأعضاء مجلس الأمة حول هذه المشكلة البيئية".