الاقتصادية
الأسهم الأميركية تخالف قواعد الاستثمار وتواصل قفزاتها القياسية
الخميس 09 يوليو 2020
5
السياسة
تواصل الأسهم الأميركية مكاسبها مع صعود مؤشر "ناسداك" عند أعلى مستوى على الإطلاق، حتى مع تزايد إصابات وباء كورونا في ولايات متعددة مما أجبرها على تأجيل بعض خطط استئناف الاقتصاد، ويمكن لأي شخص يبحث عن علاقة بين الأسواق وحالة الاقتصاد أن يشير إلى التراجع في الأسهم المرتبطة بالسفر منذ أن بدأ نمو عدد حالات الفيروس في أريزونا وفلوريدا في يونيو.لكن مع جلب أخبار عن لقاح محتمل من شركة "فايزر" و"بوين تيك" ومع تجارب المرحلة الثالثة للقاحات الأخرى المقرر أن تبدأ هذا الشهر، يمكننا أن نبدأ في رؤية اختلاف أكبر بين البيانات الاقتصادية الحقيقية والصورة الوردية للمستقبل من الأسواق.وتحطمت الأسهم بين الجزء الأخير من فبراير ومن مارس مع تزايد الوعي حول انتشار الفيروس، وشهدت الولايات المتحدة موجة متواصلة من عمليات الإغلاق لمختلف أشكال النشاط الاقتصادي ،ووصلت الأسهم الأمريكية للقاع يوم 23 مارس، وهو نفس الأسبوع الذي وصلت فيه طلبات إعانة البطالة إلى الذروة عند 6.8 مليون وظيفة.وكان الجزء الأول من أبريل حتى يونيو هو الوقت المناسب للتطورات المتعلقة بالفيروس والتعافي الاقتصادي وسوق الأوراق المالية وبلغ المتوسط المتحرك لمدة 7 أيام لحالات كورونا الجديدة في الولايات المتحدة ذروته في 10 أبريل.وانخفض مؤشر الخطوط الجوية بأكثر من 25 % عن ذروته في 8 يونيو، وأمر بعض المحافظين بإغلاق الحانات وأماكن تناول الطعام، وتفرض الولايات في الشمال الشرقي الحجر الصحي على الزوار من الأماكن الأكثر إصابة، وهناك دلائل على أن إنفاق بطاقات الائتمان قد يكون تباطؤاً.ومن المحتمل أن الأسواق، مثلما كانت في مارس، ستعاني من الخوف وعدم اليقين بشأن الآثار السلبية الناجمة عن الوباء الذي يضر بالنشاط الاقتصادي والعمالة وأرباح الشركات.ومن المحتمل تمامًا أنه إذا كان لدى المستثمرين ثقة أكبر في وجود ضوء في نهاية النفق، فستتجاوز الأسواق أي تدهور على المدى القصير مع تحول تركيزها إلى نهاية لأزمة الصحة العامة وانتعاش اقتصاد أقوى في 2021.