الأسهم القيادية تكسب القيمة السوقية للبورصة 135 مليون دينار

كتب – محمود شندي :

اغلقت مؤشرات بورصة الكويت على تباين في ادائها خلال جلسة امس حيث استطاع مؤشر السوق العام ان يحقق ارتفاعات بنحو 24 نقطة ليغلق عند مستوى 6029.4 نقطة، كما ارتفع مؤشر السوق الأول 36.6 نقطة ليغلق على 6642.5 نقطة وبذلك بدعم من العمليات الشرائية القوية على الاسهم القيادية وخصوصا في القطاع البنكي بعد ان تراجعت بصورة كبيرة في بداية الاسبوع نتيجة مخاوف المتداولين.
وبدأ السوق في التعافي مرة اخرة من التراجعات القوية التي شهدها في بداية الاسبوع على وقع المخاوف من حدوث ازمة ركود اقتصادي والتي تضرب الاسواق المالية العالمية، وعلى الرغم من محدودية الارتفاعات الا انها تعتبر ايجابية لمنع الهلع والبيع العشوائي الذي ينتاب المتداولين في مثل تلك الاوقات، كما ان هذه الارتفاعات تعزز من الثقة لدى المتداولين وتدفعهم الى الحفاظ على الاسهم ذات الملاءة المالية الجيدة وتعزز من بناء قاعدة استثمارية.
وقفزت المكاسب السوقية للبورصة 135.9 مليون دينار لتصل الى مستوى 34.8 مليار دينار بدعم من تركيز الشراء على الاسهم القيادية في القطاع المصرفي، وسط غياب المضاربات على الاسهم الرخيصة وهو الامر الذي انعكس على مؤشر السوق الرئيسي بالتراجع نحو نقطتين ليغلق على 4823 نقطة، ويأتي غياب المضاربة في ظل استمرار المخاوف من مستقبل السوق لاسيما اذا ظهرت اي بيانات سلبية في الاقتصاد العالمي .
ونتيجة لحالة الهدوء وغياب الزخم الشرائي والمحفزات في السوق تراجعت معدلات السيولة في البورصة 26.5 بالمئة لتصل إلى 21.78 مليون دينار مقابل 29.63 مليون دينار امس الاول ، بينما ارتفعت أحجام التداول 3.5 بالمئة إلى 161.37 مليون سهم مقابل 155.92 مليون سهم بجلسة الاثنين، ومن المتوقع ان تستمر تلك المعدلات من السيولة في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.
وبات من الواضح ان هناك العديد من الاسهم التي اصبحت تحت مجهر المستثمر الأجنبى وهو الامر الذي ينعكس على تلك الاسهم بالايجابية ويرفع من قيمتها السوقية، ومن المتوقع ان تستمر حالة الزخم على تلك الأسهم حتى اذا لم يتم ترقية السوق، لاسيما ان الأدوات الاستثمارية انطلقت في السوق خلال الفترة الماضية وهو ما سيعزز بدوره من معدلات السيولة المتداولة في السوق.
وأنهت المؤشرات التداولات على تباين وارتفع المؤشران العام والأول عند الإغلاق بنسبة 0.4 بالمئة و0.55 بالمئة على الترتيب، فيما سجل مؤشر السوق الرئيسي تراجعه الرابع على التوالي ليهبط 0.04 بالمئة وتقلصت سيولة البورصة 26.5 بالمئة لتصل إلى 21.78 مليون دينار مقابل 29.63 مليون دينار بالأمس، بينما ارتفعت أحجام التداول 3.5 بالمئة إلى 161.37 مليون سهم مقابل 155.92 مليون سهم الاثنين.
وسجلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعاً يتصدرها الاتصالات بنمو نسبته 1.2 بالمئة، فيما تراجعت مؤشرات 4 قطاعات أخرى بصدارة السلع الاستهلاكية بانخفاض 1.1 %.