الأحد 15 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الأسواق على سكة التعافي... حب الحياة ينتصر على الوباء

Time
السبت 04 يوليو 2020
View
5
السياسة
باستثناء سوق الجمعة الذي ينتظر الاتفاق بين الإدارة والمستثمرين، عادت معظم الأسواق إلى سابق عهدها ولو بشكل معقول ما يؤكد أن مختلف قطاعات الدولة في طريقها للسيرعلى سكة التعافي وتجاوز تداعيات جائحة فيروس كورونا التي عطلت كل مناحي الحياة في الدولة وأصابت الكثير من القطاعات بخسائر فادحة.
وفي سوق الجمعة ونظراً لفترة غياب رواده الطويلة أصبح ملجأً آمناً لأسراب الطيور المختلفة بشكل عام والحمام بشكل خاص الذي بدأ يعشش في مختلف ارجائه وإن كان من المتوقع أن تفتقد هذه الأسراب حالة الهدوء والسلام التي نعمت بها خلال نحو الثلاثة أشهر، إذ تزمع إدارة السوق فتح أبوابه الجمعة المقبل.
على النقيض من ذلك جاءت حالة سوق السالمية القديم الذي اكتظ برواده من مختلف الشرائح والفئات، حيث شهدت معظم المحلات إقبالاً كبيراً من الزبائن على شراء الملابس وغيرها من سلع الاستخدام الشخصي، وهو أمر طبيعي وفقاً لعدد من الباعة في هذه المحلات الذين أكدوا أن الأشهر الماضية التي أغلق فيها السوق أدت إلى أزمة فيما يخص الكثير من السلع مثل الملابس والأحذية وغيرها من الإكسسوارات التي إما تهالكت أو ضاقت ولم تعد صالحة للاستخدام خصوصاً أن الكثير من المواطنين والوافدين يعانون حالياً من زيادة الوزن نظراً لقلة الحركة الناتجة عن توقف الأعمال والحظر المفروض، مما جعل الملابس أصغر من مقاساتهم الحالية خصوصاً لدى الناس، بالإضافة إلى حاجة معظم الأسر لملابس الأطفال التي لايستطيع الطفل ارتداءها لفترات طويلة نظراً لطبيعة النمو الجسماني لهذه المرحلة العمرية.
وتكرر الازدحام نفسه أمام أسواق الأجهزة الالكترونية حيث امتدت الطوابير أمامها، وأرجع عدد من الباعة في هذه المحلات هذا الازدحام إلى عدة أسباب منها الاستهلاك الكبير للأجهزة الالكترونية على مختلف أنواعها خلال فترة الحظر والإغلاق، بالإضافة إلى رغبة شرائح أخرى في الشعور بالتحرر من قيود الحظر وإغلاق الأسواق ومن ثم يجدون متعتهم في الشراء خصوصاً شراء الأجهزة الالكترونية.

الشواطئ
أما الشواطئ فعجت بروادها من مختلف مناطق الكويت التي تنفست الصعداء بعد التحرر من قيود العزل والحظر الكلي، ورغم الحرارة الشديدة التي كانت في السنوات الماضية تحول دون خروج رواد البحر إلى الشواطئ نهاراً إلا أن الشواطئ شهدت الأيام الماضية ازدحاماً شديداً في ساعات النهار شديدة الحرارة نظراً لحظر التجول اعتباراً من الثامنة مساءً، كما حرص كثيرون على الذهاب إلى شاطئ البحر في ساعات مبكرة من اليوم فور انتهاء ساعات حظر التجول.
وفي جميع الأحوال فإن هذا السلوك المجتمع المندفع نحو الأسواق والشواطئ يقدم صورة متفاءلة عن السير نحو التعافي وتدارك تداعيات الجائحة، كما يكشف عن الرغبة الجامعة لدى الجميع في تجاوز آثار القيود التي عانوا منها نتيجة الإجراءات الاحترازية المفروضة، كما أنه سلوك يعكس رغبة الكثير في تفضيل التعايش مع الفيروس على الانعزال والبقاء في المنازل ولسان حالهم يقول إن "حب الحياة انتصر في المعركة مع كورونا"


ازدحام على الشواطئ رغم الحرارة الشديدة (تصوير ـ ايهاب قرطال)


سوق السالمية اكتظ برواده والحركة عادت إلى طبيعتها (تصوير ـ رزق توفيق)


عودة إلى التسوق (تصوير ـ محمود جديد)


طيران حر لن يدوم طويلاً بعد عودة السوق في نهاية الأسبوع


طوابير ممتدة أمام محلات الالكترونيات (تصوير ـ محمد مرسي)
آخر الأخبار