معارك كر وفر متواصلة بين البلدية والأسواق العشوائية في منطقة خيطان خصوصاً في قطعة "6"، المكتظة بالعزاب حيث تنشط ما يعرف بـ"شبرة خيطان" وهي سوق عشوائي لبيع الخضراوات وبعض السلع الغذائية من دون أي مراعاة للإجراءات الاحترازية والوقائية، حيث يكتظ السوق برواده بشكل يهدد بانتشار العدوى بينهم.ورغم مداهمات "البلدية" لهذا السوق وفضه إلا أنه عاد إلى المشهد في الشوارع الجانبية البعيدة عن الانظار، ولعل ما يجعل عودته متكررة كونه ملاذا للعديد من العمالة التي فقدت أعمالهم خلال أزمة "كورونا" مثل هؤلاء الذين كانوا يعملون في مجال التشييد والبناء والمهن الحرفية، فتحولوا إلى التجارة في السلع الغذائية البسيطة بحثاً عن مصدر للرزق.وما يشكل مشكلة في هذه الشبرة العشوائية أن البائعين يفترشون الارض في الشوارع ليبيعوا هذه السلع دون رقابة والتي تلاقي اقبالا كثيفا من سكان المنطقة لرخص ثمنها وسهولة الحصول عليها بدلا من حجز موعد الكترونيا في الجمعيات والاسوق الموازية المعتمدة بغض النظر عن جودتها وصلاحيتها.والمشهد لم يخل من انتشار مستنقعات مياه الصرف التي تحيط بمنطقة السوق بشكل غير صحي مايهدد الصحة العامة لسكان المنطقة خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الروائح الكريهة والذباب.كما يشكو أصحاب البقالات الموجودة في تلك المنطقة من الازدحام الموجود داخل الشارع وامام البقالة مما يزعج الزبائن خاصة من النساء لأن الباعة في هذا السوق يفترشون بضاعته في اي مكان حسب هواهم، وهذا يؤثر بشكل كبير على مبيعات المحال المرخصة فهناك الكثير ممن يقبلون على شراء هذه البضاعة لرخص ثمنها عن البضاعة الموجودة في المحال وخاصة الخضار والفاكهة كما أنهم لايعيرون مسألة الصلاحية اعتباراً.
يذكر أن البلدية سبق لها إزالة هذا السوق العشوائي أكثر من مرة إلا أنه سرعان ما يعاود الظهور مرة أخرى في معركة كر وفر يبدو أنها ستستمر لفترات طويلة.

الأسواق العشوائية عاودت الظهور في خيطان