الجمعة 11 أكتوبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

الأسود الثلاثة تعيد الأسبان إلى أرض الواقع

Time
الثلاثاء 16 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
مدريد(أ ف ب): حمل الفوز الأول لانكلترا على مضيفتها إسبانيا منذ 1987، اول من امس في المرحلة الثالثة من دوري الأمم الأوروبية في المجموعة الرابعة للمستوى الأول بنتيجة 3-2، جرعات ثقة للإنكليز.
في المقابل، كانت المعنويات مرتفعة للاعبين الإسبان الذين تمكنوا من العودة الى أجواء المباراة في الشوط الثاني بعد تخلفهم بثلاثية نظيفة في الأول، ولو أن الوقت ساعدهم، لتمكنوا من ادراك التعادل وربما قلب الطاولة على منافسيهم، بعدما سبق لهم إسقاطهم في ويمبلبي ذهابا 2-1.
الإنكليز نفضوا الغبار عن ثلاثي مرعب قوامه المهاجمين رحيم سترلينغ والقائد هاري كاين وماركوس راشفورد، علما ان الثاني (كاين) هداف المونديال الروسي بستة اهداف، تحول ممولا وصانعا للاهداف (اثنان) في المباراة المذكورة. وسجل رحيم سترلينغ (16 و38) وماركوس راشفورد (30) أهداف انكلترا، وباكو ألكاسير (59) وسيرجيو راموس (90+7) هدفي إسبانيا.
صحيح أن إسبانيا سقطت للمرة الأولى على أرضها منذ 15 عاما، الا انها أظهرت روحا قتالية عالية عبر لاعبيها. وجاءت الخسارة لتعيد المدير الفني الجديد، المدرب السابق لبرشلونة لويس أنريكي الى أرض الواقع، لجهة تصويب الاختيار في تشكيلته.
في المقابل، نال المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغايت جرعات ثقة، احتاج اليها بعد مسيرة مونديالية تعتبر مقبولة بالنسبة الى منتخب الأسود الثلاثة. واعتبر ان ما قدمه لاعبوه في ملعب أشبيلية "يشكل اساسا للبناء عليه للمستقبل".
ورأى إنريكي أن منتخبه لم يكن في يومه"هذا بديهي. لم نكن نتوقع أن نعاني بهذا الشكل، إذ واجهنا مشكلة في محاولة فرض سيطرتنا على الخصم الذي بادلنا بشن هجمات مرتدة صنع منها الفرص. وقعنا في أخطاء فردية، وواجهنا عدم الدقة في التمريرات. ومنحهم الهدف الأول جرعة ثقة وأدى الى طعنة في صفوفنا. كان الشوط الأول مؤلما للغاية، الا أني أريد التوقف بقراءة فنية عند الشوط الثاني الذي قدمنا فيه أداء مميزا".
وتابع "النتيجة مبالغ فيها لكنها مستحقة بالنسبة الى الخصم. تبقى لدينا مباراة في المسابقة سنخوضها بعيدا من الديار (أمام كرواتيا في نوفمبر المقبل) ويتوجب علينا الفوز بها للتأهل (للدور نصف النهائي للمسابقة)، وهنا النبأ السعيد: مصيرنا بين أيدينا".
وعن تعرضه لانتقادات بعد الخسارة التي تلت بداية جيدة له على رأس المنتخب، قال إنريكي "أنا مدرب صاحب خبرة، وأملك طباعا عدة وأتقبل الأمور والانتقادات والنقاشات".
في حين وصفت الصحافة الإسبانية تخلف المنتخب بثلاثية في الشوط الأول بـ"الأسوأ على الاطلاق في تاريخ المنتخب".
في المقابل، قال المدرب الإنكليزي غاريث ساوثغايت "أنا فخور بالعرض الذي قدمه أفراد المنتخب، اذ لعبوا بشجاعة هائلة. كنا نعرف مسبقا اننا لا نستطيع المجيء الى هنا (أشبيلية) للدفاع 90 دقيقة، وكان علينا أن نكون جريئين مع الكرة. كنا نعرف مسبقا فعالية ثلاثي الهجوم لدينا، وكان هؤلاء يحتاجون الى الإيمان بقدراتهم، فيما على بقية أفراد الفريق تزويدهم بالكرات وتخفيف الضغط من اللاعبين الإسبان. وعندما فعلنا ذلك، شكلنا تهديدا كبيرا خصوصا في الهجمات المرتدة. اما الشيئان اللذان أثارا اعجابي فكانا جودة اللعب وشجاعة اللاعبين".
آخر الأخبار