تمخض جبل الوعود في وزارة الاشغال فولد رقعة بدلا من إصلاح جذري للطرق يكف ألسنة المواطنين عن التذمر مما ابتلوا به من بنية تحتية لا يبدو انها تناسب دولة مثل الكويت، التي يفترض ان يكون نظام المواصلات فيها الارقى في العالم، وطرقاتها من افخم الطرق. لكن يبدو ان "عمك الاصمخ" في الاشغال لا يريد ان يسمع، بل هو يعمل بالمثل الشعبي"حلاة الثوب رقعته منه وفيه"، انما للاسف، فلا الرقعة من الثوب، لا هو يحتمل الترقيع بعدما اسالت الامطار الاسفلت مع سيولها، كأنها"حلاوة" وضعت في الشمس.وقعت الوزارة في حيرة بعدما جفت سخونة الانتقادات، ونامت التهديدات باستجوابات على وسادة تمرير المعاملات وارضاء النواب الذين يغضون الطرف عن جمل حين يمر من سم ابرة، بل يباركون الترقيع في طرقات ميدان حولي وخيطان والدائري الرابع، والشويخ وطريق المطار، والخالدية، والفروانية، وغيرها كثير لانهم ناموا على حرير الاستثناءات التي نالوها من الوزراء، وربما لا يمرون بطرق تلك المناطق.بعد 15 يوما يحل الاول من سبتمبر الموعد الذي كانت حددته وزراة الاشغال، للانتهاء من اعمال الصيانة ودافع عنه المسؤولون فيها، من الوزيرة الى اصغر مدير، لكنهم عادوا جميعا ونكثوه، ومدوا الاجل الى مطلع العام المقبل، على امل الا تمطر السماء مدراراً كما حدث الشتاء الماضي، عندها يمتد الاجل الى الصيف المقبل، ويبقى الوعد" قراقيع صيف" حتى "يطلع الملاس اللي في الجدر".

شارع بيروت بحولي (تصوير محمد مرسي ومحمود جديد وبسام ابو شنب وايهاب قرطال)