جدة، عواصم - وكالات: رحبت الأطراف اليمنية والعربية والدولية بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للحكومة اليمنية والأطراف المعنية بالمواجهات في مدينة عدن، لعقد اجتماع عاجل على أرض السعودية، في خطوة هامة لتغليب لغة الحوار وتهدئة الأوضاع في اليمن وتهيئة الأجواء الداعمة للتوصل لحل سلمي.وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي التزامه الكامل بالمسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة كأولوية، مرحبا بالجهود التي تقوم بها السعودية لرعاية وبدء حوار حقيقي وبناء.وأبدى المجلس استعداده للمشاركة في «أي نوع من النقاش يحمي مكتسبات الجنوب، ويضمن دور المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيسي في عملية صنع القرار».وأكد رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، استعداده للعمل مع السعودية لإدارة الأزمة الحالية في عدن وتبعاتها، قائلا إنه يقف إلى جانب التحالف العربي ضد الوجود الإيراني في المنطقة، معلنا عزمه حضور الاجتماع، الذي دعا له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.من جانبه، دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، الأطراف اليمنية المتنازعة في عدن، إلى اغتنام دعوة السعودية للحوار والتعامل الإيجابي معها، من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا.وأكد عقب لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر منى بمكة المكرمة، أن الدعوة السعودية تجسد الحرص المشترك على استقرار اليمن، وتمثل إطاراً مهماً لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد، لأن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أية خلافات بين اليمنيين.كما أكد على أن السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها، في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها، مشددا على أن» العلاقات بين الإمارات والسعودية كانت ولا تزال وستظل متينة وصلبة، لأنها تستند إلى أسس راسخة ومتجذرة من الأخوة والتضامن والمصير المشترك».وأشار إلى أن الإمارات والسعودية تقفان معاً، بقوة وإصرار، في خندق واحد في مواجهة القوى التي تهدد أمن دول المنطقة وحق شعوبها في التنمية والتقدم والرخاء، مشيدا بالدورالتاريخي للتحالف العربي بقيادة السعودية منذ تشكيله في عام 2015، ووقوفه بحزم ضد محاولة اختطاف اليمن، وعمله من أجل يمن ينعم شعبه بالتنمية والتقدم.بدورها، رحبت البحرين بدعوة السعودية، وأكدت الخارجية البحرينية في بيان أن «المبادرة المهمة تجسد الدور المحوري الهام الذي تضطلع به السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص، من خلال قيادتها للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ورؤيتها الواضحة للحل السياسي الدائم الذي يحفظ لليمن وحدته واستقلاله، وجهودها الرامية للتصدي لميلشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى»، مشددة على موقف البحرين الراسخ والداعم للسعودية فيما تنجزه من مبادرات وما تبذله من جهود حثيثة ومساع دؤوبة لصالح دول وشعوب المنطقة والعالم».وفي نيويورك، قال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق «نخفض عدد موظفينا في عدن، الى أن يتسنى لنا تحديد ما اذا كان بامكاننا أداء جميع مهامنا بأمان من جديد»، بينما قال المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي ايرفيه فيروزيل، ان البرنامج سحب 17 من موظفي الامم المتحدة و21 شخصا اخرين من عدن على متن سفينة، مضيفا أن ستة من موظفي البرنامج ما زالوا هناك.
التحالف السعودي- الإماراتي ثابتأبوظبي - وكالات: علق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، في تغريدة على "تويتر"، على زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد إلى السعودية، التي جرت أول من أمس. وقال قرقاش، في تغريدته: "زيارة مميزة للشيخ محمد بن زايد للسعودية الشقيقة ولقاءات الأخوة الصادقة مستمرة". وأضاف أن "تحالف الخير السعودي الإماراتي حقيقة جيوستراتيجية ثابتة لعقود قادمة والركن الأساسي في هندسة الاستقرار في المنطقة، نمضي معا قدما بثقة وعزوتنا السعودية بقيادتها وشعبها".
ميليشيا الحوثي تفتح جبهة جديدة في لحجعدن، عواصم - وكالات: فتحت ميليشيات الحوثي الانقلابية، في وقت مبكر من فجر أمس، جبهة جديدة باتجاه منطقة يافع التابعة لمحافظة لحج في جنوب اليمن، انطلاقاً من محافظة البيضاء، وذلك للمرة الأولى منذ بداية انقلاب الحوثيين على الشرعية في العام 2014.وأفادت مصادر ميدانية أن ميليشيا الحوثي شنت هجوماً واسعاً باتجاه منطقة السر في يافع، مؤكدة وقوع معارك عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، حيث تصدت قوات المقاومة الجنوبية والحزام الأمني للهجوم.وذكرت أن ميليشيات الحوثي هاجمت مواقع عسكرية باتجاه جبل صبر ومنطقة ريشان في شمال شرق يافع، مؤكدة الدفع بتعزيزات من المقاومة الجنوبية إلى الجبهة في يافع، لمواجهة هجوم الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً.على صعيد آخر، واصلت الميليشيات الانقلابية تصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، مستخدمة المدفعية الثقيلة من نوع الهاوزر والقذائف المدفعية الموجهة من نوع (بي 10)، وقذائف (آر.بي.جي.) بشكل مركز ومتواصل، ودفعت بحشود كبيرة استقدمتها من المحافظات البعيدة الواقعة تحت سيطرتها نحو مختلف الجبهات والمناطق بمحافظة الحديدة.وفيما زعم المتمردون، قصف مطار أبها الدولي السعودي بطائرات من دون طيار، أكد المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية تركي المالكي، أن انتصارات الجيش اليمني مدعوما من التحالف، أربكت قيادات المليشيا الإرهابية التي تسعى لاستخدام إعلامها المضلل وأذرعه الخفية لتسويق الأوهام، موضحا أن الانتصارات الحقيقية والفعلية حققها الجيش الوطني اليمني وبدعم من قوات التحالف لتحرير الأراضي اليمنية واستعادة الدولة اليمنية من الميليشيا الإرهابية، التي تضاعفت خسائرها البشرية والمادية، ولم يعد أمامها إلا الكذب والترويج للأوهام.من جانبها، شنت قوات الجيش اليمني مسنودة بتحالف دعم الشرعية، هجوما عنيفا على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي المتمردة، في مديرية باقم بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين أقصى شمال البلاد.وقال قائد اللواء الثالث حرس حدود هايل القشائي إن قوات الجيش هاجمت مواقع تمركز الميليشيات الحوثية في جبل النار المطل على مركز مديرية باقم، وسيطرت على مواقع جديدة بوادي العريض أسفل جبل النار، مايسهل وصولها إلى قمة الجبل.وسقط عدد من القتلى والجرحى من ميليشيات الحوثي في مواجهات مع الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بمديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مغادرا جدة وبوداعه الأمير محمد بن سلمان (واس)