المحلية
الأطفال واليافعون يُشكِّلون نصف السكان... وبرامج تأهيلهم "غائبة"!
الأحد 08 ديسمبر 2019
5
السياسة
أكثر من 628 ألف كويتي تحت سن الـ 19 عاماًصلاح الحمد: الأطفال بحاجة لمراكز ترعى مواهبهمجمال الكندري: الشريحة تعاني الإهمال وعدم الاهتمامسعد العازمي: تزايد الأعداد يؤكد ضرورة تنمية قدراتهمتحقيق - ناجح بلال:يعتبر المجتمع الكويتي من الناحية الديموغرافية من الشعوب الفتية، إذ يشكل الأطفال واليافعون نحو نصف عدد السكان.ووفق احصائيات العامة للمعلومات المدنية فإن هناك 628 الفا و285 كويتيا حتى سن 19 سنة في منتصف عام 2019 من إجمالي عدد المواطنين البالغ مليونا و426 ألفا و495 مواطنا، بما يوضح أن شريحة الأطفال واليافعين هي الفئة العظمى من مجموع المواطنين، والسؤال: هل الدولة قدمت لهم ما يحتويهم ويحصنهم من الادمان والعنف وشرور التكنولوجيا الحديثة؟هذا السؤال طرحته "السياسة" على عدد من أولياء الأمور وتربويين وفعاليات أخرى بينوا جميعهم أن شريحة الأطفال غائبة عن اهتمامات الحكومة ومجلس الأمة معا.. واليكم التفاصيل: بداية، يقول صلاح الحمد إن الاطفال في الكويت بحاجة للاحتواء من خلال التوسع في إنشاء المراكز التي ترعى مواهبهم، خاصة أن الطفل الكويتي يتمتع بالذكاء الفطري، مشددا على ضرورة أحتضان المدارس الحكومية والخاصة الطفل المتميز ليس علميا فقط بل الذي تظهر عليه علامات النبوغ.ويرى المواطن جمال الكندري أن شريحة الأطفال في الكويت تعاني الإهمال وعدم الاهتمام، ولذا لابد أن تهتم الدولة بكافة مؤسساتها برعاية مواهبهم المختلفة مع ضرورة إجراء مسابقات ثقافية في كل محافظة لتشجيع الأطفال على القراءة ليتسنى تحصينهم من الإدمان والوقوع في شركه، خاصة أن بعض الاطفال وقعوا فريسة لتجار المخدرات. ويقول المخترع الكويتي سعد العازمي إن تزايد أعداد شريحة الأطفال في الكويت يؤكد على ضرورة تنمية مواهبهم، خاصة أن فترة الصبا تعلب دورا كبيرا في تشكيل مستقبلهم، لافتا الى انه في صغره كان يهوى فك وتركيب الأجهزة الكهربائية وشيئا فشيئا وصل ليكون من كبار المخترعين في العالم العربي وتم تكريمه من داخل وخارج الكويت.وذكر العازمي: إن الإهتمام بعقول الأطفال يحفزهم نحو الابداع، لافتا الى أن الدول الكبرى كاليابان عندما اهتمت بعقول أطفالها تقدمت صناعيا بشكل لايوصف، موضحا أن الكويت بحاجة لانشاء مراكز متخصصة لتنمية عقول كافة الأطفال خاصة الفئة الموهوبة منهم.واقترح أن تساهم المؤسسات الخاصة والفئة المتيسرة ماليا في دعم الاطفال بالاضافة الى الدولة، لافتا الى أن الدول التي لا تهتم بأطفالها فمن الطبيعي سيشبوا على قيم اللامبالاة والعشوائية وربما يدفع بهم الملل أثناء العطلات الدراسية نحو العنف أو الادمان. ثروة الأممورأى الخبير في علوم التكنولوجيا واستاذ علم الحاسوب في جامعة الكويت د.أحمد المنيس أن الاطفال هم ثروة الأمم في كل المجتمعات، ولذا أصبح الاهتمام بهم ضرورة خاصة أن إدمان الكثير منهم على وسائل التكنولوجيا جنح ببعضهم نحو ممارسة العنف ووصل الأمر الى القتل، لافتا الى أن الأمر ليس بحاجة لإيداع الطفل الذي بدر منه أي ممارسة عنف بسيطة في دار رعاية الاحداث لأن هذا السلوك سيزيد من اجرامه.وطالب د.المنيس بتفعيل دور المدرسة مع الأسرة معا لاحتواء الأطفال في مختلف المراحل الدراسية مع ضرورة إهتنمام الدولة بهم بصورة أعلى، لان هؤلاء الأطفال هم عماد المستقبل. ويوضح الخبير في العلوم الاجتماعية د.محمد العلي أن المجتمعات التي تقدمت في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والعلمية كان نتيجة اهتمامها بتنمية عقول اطفالها، لافتا الى ان الكويت لم تقم بالدور المطلوب للاهتمام بشريحة الأطفال مطالبا بضرورة الاقتداء بتجارب الدول المتقدمة التي استطاعت أن تتهض من خلال تنمية عقول أطفالها.وأشار إلى أن الممارسات السلبية التي تظهر في المجتمع الكويتي يمكن تفاديها في المستقبل من خلال زرع السلوكيات الايجابية في نفوس الأبناء منذ الصغر من خلال البيت والمدرسة مع ضرورة أن تقوم الدولة بالتوسع في المراكز العلمية والثقافية لدعم مواهب الاطفال.