* الغانم للمطير: لو طلع من صاغوا الدستور من قبورهم لأسمعوك كلاماً يليق بحجمك* أنت ومن يأتمرون من الخارج "حطب دامة" تريدون تخريب الجلسات وحل المجلس* الرئيس للمونس: تكلم باحترام فلسنا طوفة هبيطة والدستور يمشى علي وعليك* الشحومي: استجوبت وزير الصحة مع الطبطبائي ولما طلب التأجيل وافقنا* السويط: هناك محاولة لتحويل الحرس إلى "بودي غاردات"* الشرعية لا تأتي من الحرس.. ونحن من دعاة المحاججة* المونس: أستحلفكم بالله هل ما حدث في الجلسات يتماشى مع الدستور؟ * الشعب وصل مُنتهاه وما تقومون به تزوير وتدليس * الكندري: سحب الطلب بعد "طق" المطرقة صار... والمضابط موجودةتابع الجلسة- رائد يوسفوعبد الرحمن الشمري: اضطر الرئيس مرزوق الغانم إلى رفع الجلسة التكميلية التي عقدها مجلس الأمة ظهر أمس، بعد انزلاق عدد من نواب الأغلبية نحو السِّباب والشتائم والتطاول عليه شخصياً إثر إصرارهم على صعود رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد منصة الاستجواب، رغم قرار المجلس الصادر في 30 مارس بتأجيل الاستجوابات إلى ما بعد دور الانعقاد المقبل، الذي تمَّ تحصينه خلال جلسة، أمس، بعدما اسقط المجلس طلباً قدَّمته الأغلبية لاعتبار "التأجيل" لاغياً. في وقائع جلسة، أمس، وافق المجلس في مستهل جلسته على طلب وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح تأجيل مناقشة استجوابه المقدم من النائبين سعود بوصليب وأحمد مطيع أسبوعين، وذلك بأغلبية 34 صوتاً، ورفض 14 نائباً، من إجمالي الحضور البالغ 59 عضواً.ثم عاودت الأغلبية فتح ملف التصويت على تأجيل استجوابات الرئيس، وفي نقطة نظام قال عبدالكريم الكندري: إن آخر قرار اتخذ من المجلس كان سحب الطلب من مقدميه، فلماذا استمر الأمين العام -في جلسة أول من أمس- في التصويت؟ وتساءل ثامر السويط: هل يوجد برلمان في العالم يصوت بهذه الطريقة؟! يصوت والناس لا تعرف على ماذا يصوت. وأضاف: إن حرس المجلس، أمس، كانوا على المنصة، وما حدث محاولة لتحويلهم إلى "بودي غاردات" وهناك مكافآت تصرف لهم تحت بند (تأمين عمل المجلس) وخصوصاً من ضربوا الناس في جلسة العفو، ولابد أن نبدأ ببند استجوابات رئيس الوزراء.بدوره، اعتبر ثامر السويط أن الشرعية لا تأتي من خلال أفراد الحرس، وقال: "نحن من دعاة المحاججة"، وأضاف خالد المونس: سؤالي للجميع وأولهم رئيس المجلس أستحلفكم بالله هل ما حدث في الجلسات الماضية يتماشى مع الدستور؟! لا تطلبوا مني احترام الاغلبية، فلا يجوز أن تؤجل استجوابات مزمع تقديمها وتبيني ارضى مع التصويت والشعب وصل منتهاه وما تقومون به تزوير وتدليس". هنا اعترض رئيس المجلس وطلب من المونس أن يتكلم باحترام قائلا: "تكلم باحترام نرد عليك باحترام وغير ذلك سنرد عليك، وهذا الاسلوب لن ينفع، لسنا طوفة هبيطة والدستور يمشى علي وعليك". وأوضح الغانم أن الطلب الذي قدم، أول من أمس، لالغاء تأجيل الاستجوابات كان مكتمل الاركان، وقد تلاه في حينه وتم التصويت عليه، أما مطلب الاغلبية بسحب الطلب وقال: "لا يجوز بعد ما طقيت المطرقة ان تسحب الطلب ولا يمتلك شخص منفرداً أن يسحب الطلبات". وعاد المونس وسأل الرئيس قائلا: اتوجه لك انت شخصيا هل ترى ان ما حدث يتوافق مع الدستور ومن لا يحترم الدستور لا نحترمه؟وعاد الغانم فأكد ان الطلب قدَّمه 10 نواب لكن الاسلوب غير حضاري وصعود المنصة والاحتكاك بالأمين العام كان غير مقبول، وأضاف: "بعد أن اطق المطرقة انتهى الأمر، الطلب قدم وطقيت المطرقة وبدأ الامين جاء أحد النواب العشرة لسحب التصويت". وأشار عبد الكريم الكندري الى ان المضابط موجودة وسحب الطلب بعد طق المطرقة صار من قبل، ورأى صالح الشلاحي ان ما يحدث سابقة خطيرة، لافتا الى ان الطلب قدم والناس لا يعرفون آلية التصويت. ولفت سعود أبو صليب الى ان الطلب قدم قبل التصويت على المضبطة، مشيراً إلى أنه طلب من الامين العام سحب الطلب لكنه لم يرجع للرئيس. وذكّر المونس الغانم بأن "خاله -الرئيس الاسبق جاسم الخرافي رحمه الله- في اشد الازمات لم يستخدم العسكر "حرس المجلس" رغم صعود 25 نائباً المنصة"، وخاطبه قائلاً: "انت كيف صدقت على مضبطة الافتتاح هذا تدليسا؟!". فرد الغانم قائلاً: "الحمد لله خليتك تترحم على خالي يا خالد رغم التجريح الذي تعرض له، نحن نختلف ونتفق سياسيا لكن لا نختلف على مصلحة البلد". وفي غضون ذلك ترك المطير مقعده وتوجه الى المنصة وأخذ يكيل السباب ما حدا بالرئيس الغانم ان يرد قائلاً: من صاغ الدستور والله لو طلعوا من قبورهم لاسمعوك كلاما يليق بحجمك...انت ومن يأتمرون من الخارج تريدون حل المجلس، لن تسلبوا المادة 107 من الدستور، انت حطبة دامة لتخريب الجلسات وصعود المنصة، اطلع منها".وانتقل المجلس إلى تقرير اللجنة التعليمية بخصوص المداولة الثانية للمرئي والمسموع وانسحب عدد كبير من النواب من الجلسة وهم يوجهون كلامهم لرئيس الوزراء: احترم الدستور، قسماً بالله "راح تصعد المنصة"، وحدث تلاسن حاد بين صالح الشلاحي وسلمان الحليلة وحمود مبرك، وخاطب حسن جوهر -وهو يهم بالخروج- حمد الهرشاني قائلا: "يا أبو مشعل ويانا؟!".وقال نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي: انا اول من استجوبت وزير الصحة الشيخ أحمد العبدالله وكان معي وليد الطبطبائي وجمعان الحربش في مجلس 2006 ولما طلب التأجيل وافقنا وجلسنا معه ومع رئيس الوزراء ناصر المحمد وذهبت إلى القيادة السياسية. بعد قليل عاد النواب المنسحبون الى القاعة مجدداً، وتساءل ثامر السويط: اشلون انتقلت إلى بند آخر؟ وتهجم السويط على الشحومي، ودخل القاعة المطير والمونس والحجرف وفارس العتيبي، وسط موجة من المشادات والسجالات الكلامية والتهديدات، وحدث تلاسن حاد بين المطير والغانم، ليعلن الرئيس الغانم عن رفع الجلسة.

جانب من السجال المُحتدم بين المطير والغانم

الشحومي مُدافعاً عن "تأجيل الاستجوابات"

وزير الصحة يطلب التأجيل