الجمعة 18 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

الأغنياء أولًا... لماذا تنتظر الدول الفقيرة سنوات للحصول على لقاح "كورونا"؟

Time
السبت 30 يناير 2021
السياسة
بينما يتابع العالم تداعيات أزمة "كورونا" وتطور تحركها مع اعتماد الكثير من اللقاحات المضادة للفيروس وانطلاق جهود التطعيم في العديد من الدول الغنية، تجلس الكثير من الدول النامية في انتظار دورها في الحصول على اللقاح الذي يحتاج تأمين كميات مناسبة منه إلى أموال طائلة لا تملكها، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرار عدد من الدول التي يسكنها مليارات الناس إلى الانتظار حتى نهاية 2024 ليحصلوا على اللقاح.
رغم أنه من غير العادل بالنسبة لسكان الدول الفقيرة أن يستمروا في المعاناة من الوباء فقط لأن حكوماتهم لا تستطيع مزاحمة الدول الغنية في المزايدة على الجرعات الأولية من اللقاح إلا أن هذا هو الواقع الذي من المرجح أن يستمر.
ووفقًا لتقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، فقد تسبب الوباء في تورط أفقر 47 دولة في العالم في أسوأ وضع أداء اقتصادي لها منذ 30 عامًا على الأقل.
تحركت الدول الغنية في أوروبا وأمريكا الشمالية بالتعاقد على كميات كبيرة من اللقاحات المحتملة معتمدة بشكل أساسي على إمكاناتها المالية الضخمة ، فيما تستسمر البلدان الفقيرة في التعرض لخطر الوباء مما سيجبرها على إنفاق ما تبقى من مواردها المالية الشحيحة؛ بسبب ديونها للمقرضين في الولايات المتحدة وأوروبا والصين.
لم تتمكن مبادرة "أكت أكسيلريتور برتنرشيب" من جمع أكثر من 5 مليارات دولارات وذلك من الرقم المستهدف البالغ 38 مليار دولار من أجل دعم دول العالم لمواجهة كورونا.
وقعت الولايات المتحدة على عقود تضمن لها شراء 1.5 مليار جرعة من لقاح فيروس كورونا، فيما استطاع الاتحاد الأوروبي حجز ما يقرب من ملياري جرعة، وهو ما يكفي لتطعيم جميع مواطنيهم ويزيد،وقد تستطيع هذه الدول رفع القيود التي أدت إلى إغلاق الشركات بحلول مارس أو أبريل.
ولكن في ظل محدودية المعروض واحتكار الشركات المخترعة للقاح لإنتاجه من المرجح أن تضطر الدول الفقيرة للانتظار حتى 2024 لكي تستطيع تطعيم كامل سكانها.
آخر الأخبار