الأربعاء 25 سبتمبر 2024
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأغنيات الخاصة… أفسدت الذوق العام وأساءت إلى مطربيها
play icon
راشد الماجد
الفنية

الأغنيات الخاصة… أفسدت الذوق العام وأساءت إلى مطربيها

Time
الثلاثاء 22 أغسطس 2023
View
61
السياسة

المغريات المادية فرضت نفسها والبعض غنى في عيد ميلاد كلبة

فالح العنزي

لطالما كنا نستمع للكثير من الأغنيات التي تحمل في كلماتها أسماء لفلان أو فلانة، والذاكرة حبلى بعشرات الاعمال التي حققت نجاحا كبيرا وانتشارا واسعا مثل اغنيات "عويشق الله يعينه" للفنان عبدالله الرويشد أو أغنية "يا فهد" للفنان خالد بن حسين، أو أغنية "سالم ياسالم" للفنان صلاح حمد خليفة، لكن مع التطور التكنولوجي تحولت هذه الاغنيات الى نسخ مشوهة بعدما أصبحت ترتبط مباشرة بأسماء أشخاص عاديين واقتصرت غالبيتها على مناسبات عدة..في العام 2001 حدثني مطرب معروف يرأس فرقة موسيقية شهيرة كان لها مكانتها وتأثيرها في سوق الأغنية آنذاك، يقول: في إحدى المرات وجهت لنا دعوة لاحياء حفل عيد ميلاد وتم الاتفاق مع مدير أعمال الفرقة مقابل مبلغ مادي جيد، على أن يتم تجهيز اغنية خاصة باسم لانا، في اليوم المتفق عليه تم تجهيز قاعة الحفل وهي سرداب في منزل رجل أعمال ثري، التجهيزات كانت على أكمل وجه وفوجئنا بدخول رجل الاعمال يعتذر لعدم تمكنه من حضور الأمسية وشدد على عدم ارتكاب ما يعكر صفو زوجته صاحبة "الليلة"، وقبل أن يهم بمغادرة القاعة دس في جيبي ظرفا به مبلغ اكتشفت لاحقا بأنه ضعف المتبقي من أجر الفرقة. ويضيف: تم تجهيز الأغنية التي كتبها شاعر معروف ولحنها مطرب يرأس قسم الموسيقى في المعهد العالي للموسيقى، اكتمل الحضور وطلب منا البدء بعزف الاغنية، وفعلا دخلت عربة مزركشة يجرها حصان بوني ويوجد بداخلها كلبة صغيرة حملتها الزوجة وهي تصرخ: "هابي بيرث داي تو لانا"، صمت غريب سيطر على الفرقة وبدأنا ننظر إلى بعضنا البعض هل ما نراه حقيقة أم وهما؟!.. غضبنا جميعنا وتوجهنا للزوجة: معقولة فرقة محترمة لنا مكانتنا نغني في عيد ميلاد "كلبة"؟!.. وقررنا الانسحاب وطرد مدير الأعمال الذي يتحمل المسؤولية كاملة، والمفارقة أن أغنية "لانا" انتشرت وأصبحت واحدة من أشهر اغنيات الفرقة، وقررنا بعدها عدم تنفيذ أغنيات لأسماء خاصة. هذه الحادثة كانت البداية لانتشار الاغنيات الخاصة بأسماء عديدة والطامة بأن غالبية الاذاعات العربية تشرع لها الأثير إلى درجة أنه لم يعد غريبا عندما تستمع فجأًة للفنان ماجد المهندس وهو يغني لمحمد وسارة، والفنان راشد الماجد يغني ليعقوب وفاطمة، وحسين الجسمي يغني لمبارك وسحر، وأحلام تغني لبدر وبدور، بينما غنت نوال "الله يحفظ سراب للغالي منير".ولم يتوقف "شر" الأغنيات الخاصة عند تشويه الاغنية، بل تجاوز الاستماع لها عبر إذاعة رسمية أو تلفزيون خاص أو حكومي حدود احترام المتلقي وأصبح الترويج لهذه النوعية من الأعمال الغنائية وسيلة سهلة بسيطة لمن يستسهل تقديم محتوى في البرامج التي يتكفل بها إذاعيا."السياسة" استطلعت وجهات نظر بعض المطربين حيث تباينت الآراء، يقول الفنان بدر نوري، أنه لا يحبذ تسجيل هذه النوعية من الأغنيات الخاصة ولا يراها تتناسب مع هويته، ويقول: لست ضد إحياء حفلات الاعراس بل العكس أدعمها وأسعد بالمشاركة بها لكن "سالفة" اغنية باسم فلان أو فلانة لا أحبذ ذلك. في حين لم يستبعد الفنان صلاح حمد خليفة، تكرار تجربته في أغنية "سالم يا سالم" وأغنية "على هونه"، التي شهدت عشرات الأسامي، وقال: أغنية "سالم يا سالم" كان النص الشعري يحمل هذا الاسم ضمن صياغة ابيات القصيدة ولم يكتب من أجل مناسبة خاصة، ولم يستبعد خليفة، ان يخوض تجارب مماثلة.وأكدت الفنانة الاماراتية فاطمة زهرة العين، أنها لا ترفض طرح هذه النوعية من الاغنيات كونها مطربة شاملة ومحترفة، وقالت: من الطبيعي في الأعراس أن تكون هناك مشاركة بين المطرب وصاحب المناسبة.

آخر الأخبار