الثلاثاء 06 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأكثرية تخشى عودة الاغتيالات: نصرالله لم يعد مرشداً للبنان ولا خضوع لتهديداته ولو بمليون صاروخ

Time
الأربعاء 18 مايو 2022
View
5
السياسة
"السياسة" ـ "خاص": فرضت نتائج الانتخابات النيابية واقعاً جديداً لا يمكن لـ "حزب الله" وحلفائه الذين هزموا شر هزيمة، وفقدوا الأكثرية، أن يتجاوزوه أو لا يقروا به، مهما كابروا وهددوا وتوعدوا، على ما يحاولون اليوم القيام به، في سياق الحملة المضادة التي بدأوا بشنها ضد الأغلبية النيابية الجديدة، في ما يتعلق بالاستحقاقات الدستورية المقبلة، من انتخابات رئاسة مجلس النواب، إلى تشكيل حكومة جديدة، وصولاً إلى انتخابات رئاسة الجمهورية في الخريف المقبل. ولا يبدو أن فريق ما يسمى بـ "الممانعة"، سيتجرع كأس الهزيمة النكراء التي مني بها بالسهولة التي يتصورها البعض، وما أثارتها من موجة استياء عارمة داخل صفوفه، وصلت إلى حد تبادل اتهامات بالخيانة. فهو ومن خلال تتبع ردات فعله، لن يسلم بالضربة الموجعة التي تلقاها، وسيعمل على إعادة تجميع صفوفه إذا أمكنه ذلك، ويحاول فرض رأيه على الأكثرية الجديدة، في الاستحقاقات الدستورية المنتظرة، باعتبار أنه ينظر بكثير من الحذر والقلق إلى تداعيات النتائج الكارثية للانتخابات على أوضاعه السياسية الداخلية.
لا بل إن هناك مخاوف عبرت عنها الأكثرية الجديدة، من عودة مسلسل الاغتيالات التي قد تستهدفها، في محاولة من الفريق الآخر، إلى التعامل معها كأرقام لخفض عددها، وتغيير موازين القوى في البرلمان إذا نجح في مراده، على غرار ما حصل بعد انتخابات الـ 2005. وقد حذر عبر "السياسة" نائب حزب "القوات اللبنانية" غياث يزبك، من "عودة لعبة الاغتيالات، لأنه تحضرني في لحظة ما شياطين زمن الاغتيالات لإنقاص عدد النواب". وشدد النائب "القواتي" المنتخب، على "أهمية المحافظة على علاقات لبنان العربية والدولية"، معرباً عن اعتقاده، أن "حزب الله" سيعود إلى لعبة المطالبة بالثلث المعطل، وأن يكون رئيس الجمهورية الجديد حليفاً له، وسيستمر في محاولاته التعطيلية، وكأن الانتخابات لم تجر، لكنه فقد الغطاء الدستوري والمسيحي والشعبي واللبناني بشكل عام. وعندما فزنا بالأكثرية النيابية، انكشف حزب الله وعاد إلى لعبته خارج إطار الدولة، اللعبة الميليشياوية التي طالما أتقنها". ومن جهته، اعتبر النائب المنتخب اللواء أشرف ريفي، أن "كل تهديدات حزب الله وحلفائه، هباء منثورا، وهذه اللغة مرفوضة كلياً، لأننا شركاء في هذا الوطن ولنا حصة فيه، ولا نخضع لهذا الفريق ولو كان معه مليون صاروخ".
وأكد ريفي، أن "المرحلة التي كان يعين فيها حزب الله رئيس الجمهورية انتهت إلى غير رجعة. فقد سقط حسن نصرالله كمرشد أعلى للجمهورية اللبنانية. هذا كان من الماضي، وهو يتحمل مسؤولية وكل حلفائه عما حصل في البلد"، مشدداً على أن "اللبنانيين قالوا كلمتهم في رفض أي وصاية إيرانية على لبنان، وأنهم متمسكون بالخيار العربي وحده".
أما نائب المجتمع المدني المنتخب النقيب ملحم خلف، فقال لـ "السياسة"، "إننا سنسهل كل المعوقات والصعوبات الموجودة، وأن نعي المسؤولية الكبرى في كيفية مساعدة أهلنا وشعبنا، للخروج من الأزمات التي يتخبطون بها".
في غضون ذلك، انفرجت أسارير البطريركية المارونية بنتائج الانتخابات النيابية، لأنه "لا يصح إلا الصحيح"، كما قالت لـ "السياسة"، أوساط روحية قريبة من بكركي، مشددة على أن "هذه النتائج أظهرت مدى رغبة اللبنانيين بالتغيير من أجل حفظ سيادتهم ورفضهم الغلبة أو الوصاية من أي جهة".
وكشفت مصادر سياسية مسيحية بارزة لـ"السياسة"، أنه مع "احتراق ورقتي النائب جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في انتخابات رئاسة الجمهورية، وبعدما فقد فريق حزب الله وحلفائه الأكثرية النيابية، فإنه بات مطلوباً البحث عن رئيس يتمتع بمواصفات، شبيهة بتلك التي تمتع بها دعاة التغيير من اللبنانيين السياديين، والتي عبروا عنها في صناديق الاقتراع"، مشددة على أن "أهم هذه الصفات، أن يكون عربي الهوى وبعيداً كلياً عن المحور الإيراني الذي جر الخراب والدمار على لبنان". وأكدت المصادر لـ "السياسة"، أن "القيادات المسيحية، السياسية والروحية ستشدد وفي رسائل إلى جميع المعنيين في الداخل والخارج، على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، أي قبل شهرين من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون".
آخر الأخبار