الأربعاء 21 مايو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأكراد يتحالفون مع الأسد لمواجهة الغزو التركي بعد تخلي ترامب

Time
الاثنين 14 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: أعلنت القوات الكردية في سورية، إبرام صفقة جديدة مع نظام الأسد، برعاية روسية، وذلك رداً على الغزو التركي لشمال سورية، على إثر تخلي الرئيس الأميركي عنها وسحبه قواته.
وقال مراقبون أمس، إن صفقة الأكراد مع دمشق مهدت الطريق أمام عودة قوات الأسد إلى الجزء الشمال الشرقي بالبلاد للمرة الأولى منذ سنوات، مشيرين إلى أن الاتفاق ينص على انتشار جيش النظام على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها.
وذكرت "الإدارة الذاتية الكردية" في بيان، ليل أول من أمس، أنه "لكي نمنع ونصد الاعتداء اتفقنا مع النظام السوري... كي يدخل جيشه وينتشر على الحدود السورية - التركية لمؤازرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) لصد العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الأتراك ومرتزقتهم المأجورون".
وفي السياق، أفادت أنباء صحافية أمس، بدخول وحدات من الجيش السوري مدينتي منبج وعين العرب بريف حلب، مشيرة إلى أن الجنود السوريين انتشروا في بلدة تل تمر بريف الحسكة.
وقال مصدر ميداني في ريف منبج إن "الجيش دخل إلى منبج، بعد أن طوق منطقة الساجور، وقطع الخط ما بين المسلحين الأكراد والإرهابيين التابعين للنظام التركي".
وأشار إلى أن قافلة من الجيش وصلت إلى بلدة تل تمر، الواقعة جنوب شرق مدينة رأس العين الحدودية، كما سيطر جيش النظام على مطار الطبقة العسكري وحقول نفط الطبقة.
ورفع العلم السوري على عدد من المؤسسات الحكومية ومنها المدارس في الحسكة والقامشلي.
ومع اقتراب قوات النظام السوري نحو بلدات في الشمال السوري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها ستدخل منبج وكوباني من دون مشاكل.
على صعيد آخر، أعلن مسؤول أميركي أمس، أن الفريق الديبلوماسي الأميركي الذي يعمل في مشروعات إرساء الاستقرار غادر شمال شرق سورية، فيما أشارت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" إلى مغادرة نحو 150 جندياً أميركياً سورية إلى العراق من مطار رحيبة في ريف المالكية.
من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، تركيا والأكراد، بألا يسمحوا بهروب "الدواعش" المحتجزين لدى "قسد".
وفي وقت لاحق، قال إن الأكراد ربما يطلقون سراح أسراهم من تنظيم "داعش" لحمل القوات الأميركية على العودة للمنطقة، مضيفاً إنه سيكون من السهل للغاية أسرهم مرة أخرى.
وفي باريس، أعلنت فرنسا أمس، أنها تتخذ إجراءات لضمان سلامة أفرادها العسكريين والمدنيين في شمال شرق سورية.
وفي لوكسمبورغ، دان وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أمس، العدوان العسكري التركي على شمال سورية، مؤكدين أنهم يعملون لاتخاذ تدابير ضد تركيا تتمثل في حظر توريد السلاح الأوروبي لها، وذلك بعد أن أعلنت فرنسا وهولندا وغيرها عن هذا الإجراء.
وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من التكتل على مبيعات السلاح، فيما أوقفت بعض دول الاتحاد صادرات الأسلحة إلى أنقرة.
وقال وزراء خارجية دول الاتحاد، إن "الدول الأعضاء تلتزم باتخاذ مواقف وطنية قوية فيما يتعلق بسياساتها بشأن صادرات الأسلحة لتركيا".
وأشاروا إلى أن العملية العسكرية التركية في شمال سورية لها "عواقب وخيمة".
من جهة أخرى، اتفقت حكومات الاتحاد الأوروبي على وضع قائمة بعقوبات اقتصادية تستهدف عمليات التنقيب التركية عن النفط والغاز في مياه قبالة قبرص، لكن القائمة لن تضم أسماء حالياً.
وقال وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو، إنه لن يكون هناك حظر على تصدير الأسلحة من جانب الاتحاد الأوروبي على تركيا.
وأوضح أنه من ثم ستنضم إيطاليا "في الساعات المقبلة" إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، فيما يتعلق بمنع مبيعات الأسلحة إلى تركيا، ولكن الإجراء سيتعلق فقط بالعقود المستقبلية وليس الإمدادات الجارية.
وأشار إلى أن قرار المضي قدماً من خلال قرار كل دولة على حدة، هو "أسرع بالتأكيد من أي إجراء حظر للأسلحة من جانب الاتحاد الأوروبي".
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل 121 عنصراً من "قسد" و86 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا، منذ بدء العدوان التركي.
من جانبها، أعلنت "قسد" أمس، أنها أفشلت جميع الهجمات على مدينة رأس العين، وقتلت 27 من المهاجمين.



سوريون يرحبون بقوات نظام الأسد لدى دخولهم مدينة عين عيسى شمال الرقة (أ ب)
آخر الأخبار