الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"الأم شجاعة" عرض ملحمي بطلاته كويتيات

Time
السبت 11 مارس 2023
View
5
السياسة
انتهت السبت، عروض مسرحية "Mother Courage" بمسرح دار الآثار الإسلامية في اليرموك، والتي استمرت ثلاثة أيام متتالية خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي عمل نسائي بحت صاحب الاحتفال العالمي بيوم المرأة، من بطولة ليلى القاضي، هند خزعل، وكوكبة رائعة من الممثلين، من إخراج البريطانية أليسون شان برايس.
Mother Courage أو "الأم شجاعة" مأخوذة عن النص المسرحي الأم شجاعة وأبناؤها (Mother Courage and Her Children) التي ألفها الشاعر والمسرحي الألماني برتولت بريشت العام 1939 بمساهمة معتبرة من الكاتبة والممثلة الألمانية مارغريت ستيفن، وينظر لها من قبل الكثيرين على أنها أعظم مسرحية في القرن العشرين، كما يعتبرها معظم النقاد أهم مسرحية مناهضة للحرب على الإطلاق من وجهة نظرهم.
لعبت الدور الرئيسي مجسدة شخصية الأم، ليلى القاضي والتي أبدعت في الأداء والمفردات اللفظية باللغة الإنكليزية على خشبة مسرح دار الآثار الإسلامية، بينما حازت هند خزعل، إعجاب الحضور بتمثيل دور الإبنة الخرساء، وهو لون من التمثيل الصعب يعتمد فيه الممثل على الأداء الحركي لإيصال الفكرة للجمهور في وقت لا يستخدم فيه الصوت كعامل مساعد.
وأكدت هند خزعل، أنها تعلمت بعض من لغة الإشارة لتأديتها في المسرحية، لأن للفن رسائل سامية واحترام ذوي الاحتياجات الخاصة أحد تلك الرسائل.
ويعد اسم الشخصية الأساسية "الأم شجاعة"، والتي لعبتها القاضي، مأخوذ من رواية للكاتب الألماني غريميتسهاوزن من القرن السابع عشر، حيث جاء في روايته البطلة وهي تصارع لشق طريقها باستخدام الحيلة في حرب الثلاثين عاما، وفيما عدا ذلك فقصة المسرحية تنسب إلى بريشت بالتعاون مع مارغريت ستيفن. قدمت المخرجة أليسون شان برايس، المسرحية باللغة الإنكليزية وبأبطال كويتيات في أيام الإحتفال باليوم العالمي للمرأة تقديرا لكل امرأة في العالم وكذلك لتبين قوة العلاقة بين المملكة المتحدة ودولة الكويت في مسرحية ناطقة بالإنكليزية مقدمة لجمهور الكويت.
قصة المسرحية الأصلية تأخذ مسارها في اثني عشر عامًا (1624 إلى 1636) ومقدمة في اثنا عشر مشهد، حيث لا يأخذ الجمهور خلالها الفرصة الكافية للشعور بالتعاطف لأي من الشخصيات، فالأم الشجاعة لا تُصور كشخصية نبيلة خلافًا للتراجيديا الكلاسيكية اليونانية التي تصور أبطالها كشخصيات فوق العادة، وهو ما يميز المسرح الملحمي البريشتي.
وباستخدام تأثير التغريب من قبل بريشت، فإنه بنهاية المسرحية لا يشعر الجمهور بالرغبة لتقليد شخصية البطلة "الأم شجاعة وأبنائها" من ضمن أكثر أعمال بريشت شهرة، وتعد من قبل كثيرين أعظم مسرحية في القرن العشرين. يحاول العمل إظهار بشاعة الحرب وأن الفضيلة لا تكافأ في الأوقات التي يسيطر عليها الفساد. واستخدم بريشت البنية الملحمية لينحصر تركيز الجمهور على القضية المطروحة بدلا من التعاطف مع الشخصيات، خصوصا أن المسرح الملحمي هو شكل أدبي متميز وقد برز فيه بريشت وهناك الكثير مما يشير إلى أنه من ابتكر هذا الشكل. وبعد عرض المسرحية الأصلية في سويسرا العام 1941 عبر بريشت عن قناعته بأن النقاد أساؤا فهمها، بينما تعاطف عدد منهم مع الأم الشجاعة، فقد أراد بريشت أن يظهرها كمخطئة لعدم إدراكها الأوضاع التي كان أبنائها يمرون بها.
آخر الأخبار