الأحد 22 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأمانة
play icon
الأخيرة   /   كل الآراء

الأمانة

Time
السبت 30 سبتمبر 2023
View
165
الشيخ علي الجابر الأحمد

الوطن ثم الوطن ثم المواطن

الأمانة كما تبرأت منها السموات والأرض، على حامليها أن يصونوها ويحفظونها من أي تطاول.
والأمانة وما أغلاها من أمانة هي الكويت، وشعبها، ومثلما أبدت لجنة غير محددي الجنسية رأيها بالإجماع للحقوق المدنية والاجتماعية لـ"البدون"، والتي سيزداد عددها بعد إعلانها للفاقد للوطنية أراها "كما تمخض الجمل فولد فأراً".
علماً أنني متأكد من عدم موافقة الحكومة عليه، غير أن الشعب الكويتي يخالف رأي اللجنة، التي لا يتعدى أعضاؤها أصابع اليد الواحدة، حتى وإن كانوا ممثلي الشعب غير المؤتمنين على وعودهم لناخبيهم.
نعم أقولها نيابة عن جميع الكويتيين مخالفاً أشخاصا لم يحفظوا الأمانة، ولم يبروا بقسمهم امام الله، ومن ثم أمام من أوصلوهم الى المجلس بحسن نية، وبكامل الثقة، معتقدين هؤلاء أن إرضاء معارفهم من زملاء المجلس، وغيرهم سينهض بالكويت، وينفع أجيالها.
ولعلهم لم يدركوا أن وجودهم في المجلس اليوم، وسيكونوا خارجه غداً، بحول من الله، طالما بانت النوايا بالعبث بالهوية الوطنية التي لا يمكن قبولها من أهل الديرة.
فالكويت يا سادة ليست للبيع، ولا للمساومة، ولعلكم تصحوا من غفلتكم التي انستكم مصلحة البلاد، واتجهتهم الى مصالحكم، ومصالح غيركم، التي لن تدوم، بإذنه تعالى، بل ستندمون عليها لاحقاً.
فهذا الموضوع ليس كغيره من المواضيع التي تقرونها في لجانكم، فمثل هذا القانون المصيري يتعلق بهوى الشعب الكويتي بأكمله، لا بهوى خمسة أشخاص.
وبناء عليه، ومعي أصحاب هذه الأرض الطيبة، نناشد الحكومة، وعلى رأسها سمو رئيس الوزراء الشيخ أحمد النواف، ونائبيه وزير الداخلية الشيخ طلال الخالد، ووزير الدفاع الشيخ أحمد الفهد، الأفاضل أن يحفظوا الكويت، كما حفظها أجدادهم الأوائل، فهي الأمانة الكبرى في أعناقهم، من مطالب بعض النواب التي تضر بالبلاد وشعبه.
وعلى الناخبين أخذ الحذر من أفكار نوابهم في المستقبل، واختيار ممثليهم المحبين لوطنهم.
وحسبنا الله ونعم الوكيل.
***
صدق من قال:
"من شالنا بالعين شلناه بالعين
وإن ضاقت الدنيا لقانا رصيده
ومن خصنا بالزين نكسية بالزين
غصبٍ على خشم الأمور العنيدة".

مواطن كويتي

الشيخ علي الجابر الأحمد

آخر الأخبار