الأمم المتحدة: إعادة الانتشار في الحديدة وفقاً لاتفاق السويد

عدن - وكالات: أكد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت أمس، أن إعادة الانتشار في المحافظة لن تكون لها مصداقية إلا إذا تمكنت جميع الأطراف والأمم المتحدة من مراقبتها والتحقق من أنها تتماشى مع اتفاق السويد.
وأشار كاميرت إلى أن تنفيذ تدابير بناء الثقة والاتفاق ينبغي أن يكون متزامناً، معرباً في الوقت نفسه عن خيبة أمله لعدم فتح الطريق السريع بين الحديدة وصنعاء كممر إنساني لتقديم المساعدات الإنسانية.
وظلت مدينة الحديدة أمس، لليوم الثاني على التوالي، مغلقة أمام مرور المساعدات الإنسانية، حيث إن ميليشيات الحوثي لم تلتزم بالاتفاق الذي أقرته اللجنة الثلاثية، ولم تلتزم بفتح الطريق، بل واصلت الخروقات بقصف على مواقع الجيش اليمني والأحياء السكنية جنوب وشرق المدينة.
على صعيد آخر، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أمس، أن من محاسن اتفاق السويد بشأن اليمن أنه يعري التمرد الحوثي تماماً أمام المجتمع الدولي ويفضح ممارساته.
وقال إن "خروقه المستمرة للاتفاق بشأن الحديدة ومسرحية انسحابه من الميناء مكشوفة وتضعف موقعه وموقفه"، مضيفاً إنه "بات واضحاً بأن الحوثي يحاول أن يتحايل على الاتفاق الذي يفرض خروجه من ميناء ومدينة الحديدة".
وأشار إلى أن "هذا التوجه المكشوف يوثق الطبيعة الإجرامية للحوثي أمام المجتمع الدولي، وفي المحصلة هي مناورات يائسة لن تنجح".
وأكد أن "رفض الحوثيين فتح معبر للمساعدات الإنسانية من ميناء الحديدة دليل واضح لمن كان يعرقل العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وأن هذه الممارسات الميليشياوية تضعف الانقلابيين في موقفهم السياسي وتعريهم وتكشفهم".
ميدانياً، حرر الجيش اليمني ليل أول من أمس، مواقع جديدة في جبهة مران غرب محافظة صعدة.
وفي تعز، قتل قيادي ميداني حوثي بارز بعد أن شنت القوات الحكومية هجوماً على أحد مواقع تمركز الميليشيا الانقلابية.
وذكر الجيش في بيان، أن "الهجوم أسفر عن مقتل القيادي الميداني أحمد عائض مع عدد آخر، وتدمير آليات".
في غضون ذلك، أعلن محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام البدء بالأعمال التمهيدية لإنشاء مركز عدن المالي، حيث تأتي هذه الخطوة ضمن خطط البنك لتقوية البناء المؤسسي وآليات العمل البنكي.
وقال إن مركز عدن المالي يضم المقر الجديد للبنك المركزي ومراكز البنوك التجارية وشركات التأمين وشركات الصرافة، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع عدد من البنوك الإقليمية لتسهيل فتح حسابات مراسلة للبنوك التجارية اليمنية.