الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأمم المتحدة: السودان على شفا حرب أهلية وحشية لا نهاية لها
play icon
سُحب الدخان الأسود تتصاعد إثر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع شمالي وغربي العاصمة الخرطوم (وكالات)
الدولية

الأمم المتحدة: السودان على شفا حرب أهلية وحشية لا نهاية لها

Time
السبت 15 يوليو 2023
View
12
السياسة
الخرطوم،عواصم-وكالات: مع دخول المعارك بين جنرالين الحرب في السودان أمس، شهرها الرابع، حذرت الأمم المتحدة، من أن السودان يقف على شفا حرب أهلية شاملة، مؤكدة أن تفتيت البلاد لن يكون مجرد انهيار داخلي، بل سيكون انفجارا يؤثر على العديد من الدول المجاورة. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان "يونيتامس" فولكر بيرتس، إن ما بدأ كخلاف بين جنرالين، على وشك التحول إلى صراع أيديولوجي عرقي، وبمجرد أن يتحول الصراع إلى حرب أهلية ذات جبهات متعددة وتشرذم البلاد، يصبح إيقافه أكثر صعوبة مع تداعيات أكبر على المنطقة. مطالبا المجتمع الدولي الا يقف مكتوف اليدين وأن يراقب فقط، مشددًا على أهمية دعوة طرفي الصراع إلى وقف إطلاق النار فورًا. والبدء بعملية سياسية، معتبرا أن أوروبا ستلعب بالتأكيد دورا في محادثات السلام وجهود إعادة الإعمار المستقبلية. بدوره قال مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن استمرار القتال يعمق البؤس بالنسبة إلى المدنيين السودانيين، مشيرة إلى أن الاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة. وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور.
وأردف “يجب علينا جميعا مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة”. وأوضح أن السودان يعتبر الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني. واستطرد “جنبا إلى جنب مع المنظمات المحلية، نبذل جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة، لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية، ولا تجديد لمخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب الوقح لهذه المخزونات”. وأكد أن معاناة السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال.
على الصعيد نقلت وكالة "رويترز" عن منظمات حقوقية سودانية أن قوات الدعم السريع تحتجز 5 آلاف شخص بينهم 3500 مدني في ظروف غير إنسانية.
وأضافت هذه المنظمات التي رفضت كشف هويتها خوفا من الملاحقة، أن من بين المدنيين المحتجزين نساء وأشخاصا من جنسيات أجنبية، وأكدت أنه بإمكانها تقديم مستندات إلى الأمم المتحدة توثق حالات قتل تحت التعذيب وافتقار ظروف الاحتجاز لمقومات الحياة الأساسية.
وقد نفت قوات الدعم السريع هذه التقارير وأكدت أن عناصرها يحتجزون فقط أسرى الحرب وأنهم يتلقون معاملة جيدة.
ميدانيا تجدّدت أمس، الاشتباكات العنيفة في شمالي وغربي العاصمة السودانية الخرطوم، بين طرفي الصراع، الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع".وأفاد شهود عيان، بأن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة اندلعت في شمال وغربي مدينة أم درمان منذ الصباح، لافتين إلى معارك قوية تدور في أحياء أم درمان القديمة، وفي محيط سلاح المهندسين، أحد مقرات الجيش السوداني الستراتيجية. فيما تحدث آخرون عن سماع دوي المدافع الثقيلة في مدينة بحري شمالي الخرطوم، مع تحليق مكثف للطيران العسكري وطائرات الاستطلاع في العاصمة.
آخر الأخبار