الأمم المتحدة تحذر "حزب الله" من أي "نشاط عسكري"

بيروت- "السياسة": بعد وصول عملية تشكيل الحكومة اللبنانية إلى الحائط المسدود، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقرير سلمه إلى مجلس الأمن الزعماء اللبنانيين على تشكيل حكومة "دون مزيد من التأخير".
وطلب من حزب الله الامتناع عن أي "نشاط عسكري".
وأكّد غوتيريش، أنه "حان الوقت ليتحمل الزعماء اللبنانيون مسؤولياتهم ويشكلوا حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لتلبية احتياجات الشعب اللبناني وتطلعاته على وجه السرعة".
وأضاف الأمين العام للمنظمة الدولية، أن "الإحباط من الشلل السياسي والأزمة الاقتصادية يتجلى بالفعل في التظاهرات ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من العنف ويهدد استقرار البلاد"، مشدداً على أنه "من الأهمية بمكان إجراء تحقيق محايد وشامل وشفاف في انفجار مرفأ بيروت وفقاً لمطالب الشعب اللبناني بالمحاسبة".
كما جدد في تقريره إلى مجلس الأمن دعوة "حزب الله وكلّ الأطراف الأخرى المعنية إلى عدم الانخراط في أي نشاط عسكري داخل لبنان أو خارجه". وقال :"انتشار الأسلحة خارج سيطرة الدولة مقرونا بوجود ميليشيات مسلحة، يواصل تقويض الأمن والاستقرار في لبنان".
ورأى أن "احتفاظ حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة ومتطورة خارج سيطرة الحكومة اللبنانية لا يزال مصدر قلق بالغ".
وطالب غوتيريش إسرائيل "بسحب قواتها المنتشرة شمال الخطّ الأزرق الفاصل مع لبنان، والوقف الفوري لعمليات التحليق في الأجواء اللبنانية".
توازياً، وفي مؤشر لإمكانية معاقبة مسؤولين لبنانيين متهمين بتعطيل تأليف الحكومة، كما أبلغت مصادر دبلوماسية غربية "السياسة"، متوقعة في الوقت نفسه خطوات عملية على هذا الصعيد بتوجيه من الفرنسيين، وبتنسيق مع المجموعة الأوروبية، وإن كانت تحتاج إجماعاً، أشار المتحدث باسم السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو إلى أن "كافة الخيارات متاحة تجاه لبنان".
وقال "ما يفضله الاتحاد الأوروبي هو حل المشاكل عبر الدبلوماسية"، لافتا إلى أنّ "العقوبات تجاه مسؤولي لبنان متاحة".