الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الأوضاع في سورية

عواصم - وكالات: حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون أمس، من أن الوضع الراهن للأزمة ينطوي على العديد من المخاطر، مشددا على ضرورة تعزيز المصلحة في التسوية، وإيجاد الفرص لخطوات ملموسة نحو الأمام في المسار السياسي.
وخلال إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، قال بيدرسون: "حان الوقت لاستكشاف امكانية المضي قدما بالعملية السياسية بشكل هادف خلال عام 2022"، معربا عن أمله في أن يحمل العام المقبل "خطوات ملموسة" لتنفيذ قرار مجلس الامن 2254 بما يخفف معاناة السوريين ويلبي تطلعاتهم"، مؤكداً أنه لا توجد أي جهة فاعلة يمكنها حسم نتيجة الصراع، واصفا تحقيق الحل العسكري بأنه "بمثابة وهم".
من جانبه، اتهم المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، في ختام لقاءين مع وفدي تركيا وإيران ضمن محادثات صيغة "أستانا، المعارضة السورية، بأنها تضع شروطا غير مقبولة، مما يعيق تحقيق التوافق في عمل اللجنة الدستورية بجنيف.
وقال المبعوث الرئاسي الروسي في النسخة الـ 17 من المحادثات التي تستضيفها عاصمة كازاخستان، نور سلطان، ، إن المبعوث الأممي غير بيدرسن كان في دمشق وحصل على تأكيد السلطات دعمها لعمل الوفود الوطنية، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ نفس العمل مع المعارضة.
وردا على سؤال حول ما يمنع التوصل إلى حل وسط داخل اللجنة، أجاب لافرنتييف: "في الاجتماع السادس للهيئة، تم بحث موضوع دور الجيش والهيئات الأمنية في حياة المجتمع".
بدورهما، أكد الوفدان السوري والروسي، تطابق وجهات النظر بينهما حول رفض محاولات التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور، خلال اجتماعهما في إطار الاجتماع السابع عشر بصيغة أستانا.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع، حيث أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين رئيس الوفد السوري أيمن سوسان، أن الاحتلالين الأميركي والتركي وسياساتهما التخريبية، والإجراءات القسرية الأحادية السبب في معاناة السوريين وإطالة أمد الأزمة.