عواصم - وكالات: دعا مجلس الأمن الدولي، أطراف النزاع الليبي كافة للعودة سريعا إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة و"التعهد باحترام وقف لإطلاق النار".وذكر المجلس في إعلان قصير اعتمد لهجة معتدلة، ليل أول من أمس، أن "خفض التصعيد" وحده يمكن أن "يساعد في نجاح وساطة" الأمم المتحدة، من دون أن يشير إلى أن مشروع قرار بريطاني لوقف إطلاق النار معطل منذ أسابيع عدة، بسبب الانقاسامات في مجلس الأمن.وأكد أن "السلم والاستقرار في ليبيا لن يتحققا إلا عبر حل سياسي"، مجدداً دعمه لوساطة مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة.وعبر عن "انشغاله البالغ لعدم الاستقرار في طرابلس والوضع الإنساني الذي يتدهور".من ناحية ثانية، أكدت مصادر عسكرية أمس، أن الجيش الليبي عزم دخول مدينة سرت خلال الساعات المقبلة، لفتح محور الساحل باتجاه طرابلس، مروراً بمصراتة، مضيفة إن هناك مجموعة من الوحدات على مشارف المدينة.وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تحمل الساعات المقبلة، في طياتها بدء الاشتباكات في المدينة التي تسيطر عليها قوات تابعة لحكومة "الوفاق".
وفي سياق آخر، كشف المتحدث باسم غرفة عمليات طرابلس العميد خالد المحجوب أمس، أن الطائرات الحربية نفذت ضربات دقيقة في الثامن والتاسع والعاشر من مايو الجاري، حيث استهدفت ثلاثة تجمعات للأفراد والآليات التابعة لـ"الوفاق"، ومخزن ذخيرة، كما دمرت 12 آلية مسلحة، وثلاث مدرعات.في غضون ذلك، ندد رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، ووصفه بأنه "عسكري دكتاتوري له أطماع ويتلقى المال والسلاح من داعمين أجانب".على صعيد آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية في ليبيا على حسابها بموقع "تويتر"، أمس، مقتل 454 شخصاً وإصابة 2154 شخصاً، منذ اندلاع "حرب العاصمة طرابلس"، في أبريل الماضي.ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن "حرب طرابلس"، دفعت نحو 60 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم، وأنها تعمل على تنسيق الخدمات الصحية المستمرة لهم.