الأمم المتحدة ترفض تغيير طابع القدس أو المس بحرية العبادة

رفح، عواصم - وكالات: صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، على قرار يرفض أي إجراءات تُتخذ لتغيير طابع مدينة القدس التاريخي والقانوني القائم، مؤكدة أن أي حل دائم لمدينة القدس يجب أن يراعي حقوق الطرفين وحرية العبادة للأديان السماوية الثلاثة.
ووفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، فقد صوت الأعضاء بالأغلبية على قرار بعنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، ويؤكد القرار على تحقيق تسوية عادلة وشاملة لقضية فلسطين لإحلال سلام واستقرار شاملين في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، قال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أسامة عبدالخالق، إن الجمعية العامة اعتمدت مشروعي القرارين بشأن القدس والجولان السوري، اللذين تقدمهما مصر بصورة سنوية إلى الجمعية.
وقال عبدالخالق، في بيان يشير مشروع القرار إلى القرارات الأممية التي ترفض أي إجراءات أو قوانين تقوم إسرائيل بسنها لتغيير طابع المدينة والوضع القانوني والتاريخي القائم بها. كما يشير إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 لعام 2016 وما نص عليه من رفض أي تغيير لحدود عام 1967 بما في ذلك في القدس باستثناء ما يتم التوافق عليه بين الطرفين عبر المفاوضات".
وفي السياق نفسه، رحب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية على قرار "القدس" في هذا الوقت بالذات "الذي تتعرض فيه المدينة إلى محاولات التهويد، وسرقة الأرض، ومحاولات الترحيل القسري للفلسطينيين هناك لتزوير التراث والتاريخ".
وفي غضون ذلك، استمر فتح وتشغيل معبر رفح البري أمس من الجانبين (المصري والفلسطيني)، وذلك طبقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأشارت المصادر المسؤولة عن تشغيل المعبر إلى استمرار الافتتاح والتشغيل، لعبور العالقين والحالات الانسانية من الجانبين.
ميدانياً، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة، أمس، اعتقلت خلالها عددا من المواطنين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية.
وعلى صعيد آخر، قام الأمن الفلسطيني بإجلاء إسرائيليين اثنين وتسليمهم للجيش الإسرائيلي بعد مهاجمتهم من قبل فلسطينيين، عقب دخولهم إلى رام الله أول أمس.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي: "لقد تم نقل المواطنيْن الإسرائيلييْن الذين دخلا إلى مدينة رام الله من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلى قوات جيش الدفاع على أحد الحواجز في مدخل المدينة، حيث أجريت للاثنين فحوص طبية في المكان، ولم يحتاجا للعلاج في المستشفى".