الأمم المتحدة ترى إمكانية لاستئناف العملية السياسية في ليبيا

عواصم - وكالات: أعلن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أن هناك إمكانية لعودة الحوار في ليبيا، بعد نحو شهرين على اندلاع النزاع المسلح بين الفرقاء السياسيين.
وقال سلامة، الذي التقى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في مؤتمر صحافي مشترك، أول من أمس، إنه يتعين استئناف العملية السياسية في ليبيا.
وأضاف ان "الوضع في ليبيا بصورة موجزة تراجع كثيراً منذ نحو شهرين ونصف، كنا نعمل جاهدين لتسريع العملية السياسية بعدة خطط منها اللقاء بين المجلسين ولقاء خليفة حفتر وفايز السراج في فبراير الماضي، ومنها الدعوة إلى ملتقى واسع يمثل كل الأطراف الليبية في مدينة غدامس".
وأشار إلى أن "كل هذه الأمور باتت موضع إعادة بحث لأن العملية السياسية لفترة ما قبل الرابع من أبريل الماضي، لا يمكن أن تستمر بسبب الحرب التي أوقعت نحو 670 قتيلاً ونحو ثلاثة آلاف جريح وخلفت 91 ألف نازح".
وشدد سلامة على ضرورة العودة الى العملية السياسية، مشيرا إلى وجود بوادر للتقدم في ذلك.
وقال: "بينما كانت الأمور مظلمة تماماً منذ شهرين بالنسبة للعملية السياسية داخلياً وخارجياً... بدأنا نرى إمكانية التقدم أو عودة الحوار بشأن ماهية الخروج من المأزق الذي دخلت إليه ليبيا".
من جهته، قال الجهيناوي: إن "الوضع في ليبيا ما زال للأسف متردياً، وهناك عمل كبير يجب القيام به لدى الفرقاء الليبيين"، مشيراً إلى أن تواصل الحرب ستكون له عواقب وخيمة، ليس فقط على أهالي طرابلس والشعب الليبي، وإنما أيضاً على كامل المنطقة".