الأمم المتحدة تستعد لإعلان أسماء منتهكي القانون الدولي في ليبيا

نيويورك - وكالات: أفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأنها تعد لائحة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي، من أجل تقديمها إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على تلك الأسماء.
وذكرت البعثة في بيان، أول من أمس، أنها "تؤكد أنها تعد لائحة بأسماء منتهكي القانون الإنساني الدولي لتقديمها إلى مجلس الأمن لفرض عقوبات عليهم ومقاضاتهم، كما فعلت ضد إبراهيم الجضران".
وقدمت تعازيها إلى أسر الضحايا الذين سقطوا جراء الاشتباكات في طرابلس، مشددة على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق بالثأر.
ورحبت بدعوة بعض المدن الليبية إلى إنهاء الاقتتال ووقف إطلاق النار في طرابلس.
وأضافت إنها ترحب بالتصريحات المتعددة من العديد من المدن الليبية، التي تشجب العنف وتدعو إلى إنهاء الاقتتال وتثبيت وقف إطلاق النار وتدفع باتجاه الإصلاحات الأمنية والاقتصادية عبر الوسائل السلمية من أجل طرابلس خالية من المجموعات المسلحة.
من جهة أخرى، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان، أمس، من أن نصف مليون طفل في طرابلس معرضون لخطر مباشر، بينما بات نحو 2.6 مليون طفل بحاجة للمساعدة في ليبيا.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خِيرْت كابالاري "أصبنا بصدمة وحزن إثر تقارير بشأن مقتل عائلة بأكملها اليوم (أمس)، بمن فيهم طفلان، نتيجة تعرض منزلهم للقصف في طرابلس"، مضيفاً إنه بذلك "يرتفع العدد الإجمالي للأطفال الذين قتلوا إلى ثمانية" منذ 27 أغسطس الماضي.
وأكد أن "عدداً أكبر بكثير من الأطفال يواجهون انتهاكات عدة لحقوق الطفل"، مشيراً إلى تقارير بشأن "مزيد من الأطفال يجري تجنيدهم للقتال، ما يعرضهم لخطر محدقن وقد قتل طفل واحد على الأقل نتيجة لذلك".
وأوضح أنه "مع تصاعد الاشتباكات في جنوب طرابلس، تعرضت نحو 1200 عائلة خلال الـ48 ساعة الماضية وحدها للتهجير".
وأضاف إنه "بذلك يصبح العدد الإجمالي للنازحين أكثر من 25 الف شخص واليونيسف وتقدر أن نصف هذا العدد هو من الأطفال".
وحذر من نقص المياه والكهرباء وتفشي الحصبة واستخدام المزيد من المدارس لإيواء عائلات نازحة "ما قد يؤدي الى تأخير موعد بدء السنة الدراسية (المحدد) في الثالث من أكتوبر" المقبل.