الخرطوم، عواصم- وكالات: طالبت الامم المتحدة، من السلطات السودانية، السماح بدخول مراقبي حقوق الانسان، والكف عن قمع المحتجين، واعادة خدمات الانترنت.وقالت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليه، أمس، أن مكتبها تلقى تقارير عن مقتل ما يربو على مئة محتج وإصابة كثيرين خلال هجوم لقوات الامن على اعتصام سلمي في الخرطوم يوم الثالث من يونيو الجاري.واضافت باشليه، في كلمة ألقتها في مستهل دورة لمجلس حقوق الانسان في جنيف تستمر ثلاثة أسابيع ان الانتفاضة السودانية "قوبلت بقمع وحشي من قبل قوات الامن هذا الشهر".وقال المجلس العسكري الحاكم في السودان، أول من أمس، ان اثيوبيا والاتحاد الافريقي بحاجة لتوحيد جهودهما للوساطة بين المجلس وائتلاف معارض فيما يتعلق بتشكيلة الحكومة الانتقالية.وتتباين مواقف المجلس العسكري والمعارضة منذ أسابيع بخصوص تشكيلة الحكومة الانتقالية بعد اطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل الماضي. في سياق أخر، أصدر رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس مرسوما جمهوريا بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة.ويترأس اللجنة نائب رئيس المجلس، الفريق أول محمد حمدان دقلو، العروف باسم "حميدتي"، وتضم في عضويتها رئيس اللجنة السياسية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ونائب رئيس اللجنة السياسية الفريق ركن ياسر العطا، اضافة الى اللواء ركن أسامة العوض محمدين. الى ذلك، نقلت وسائل إعلام سودانية عن عضو المجلس العسكري الفريق ركن ياسر العطا، تفاصيل مثيرة حصلت أثناء اعتقال البشير بمنزله في ضاحية كافوري بولاية الخرطوم.
ونقلت صحيفة "الانتباهة" عن العطا، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أوفد إلى عمر البشير من يخطره بقرار "اقتلاعه"، فما كان من الرئيس السوداني المخلوع إلا أن وجه "شتائم وانتقادات لبعض القيادات المقربة منه لم يسمها".وبعد إبلاغ البشير، مضى العطا بقوات عسكرية إلى منزل البشير وقام باعتقاله، وأثناء "وضع الأغلال على يد البشير وجدنا بالمنزل شقيقه عبد الله البشير الذي قال لي مهددا ومتوعدا بالموت: الدوشكا حتدور".وروى عضو المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أن البشير زجر شقيقه قائلا له "اسكت يا عبد الله"، مضيفا أنه قام بعدها باعتقال عبد الله ذاته وأرسل الاثنين إلى سجن كوبر.وكشف العطا أيضا أنه "علم بوجود العباس شقيق البشير بالمنزل قبل ساعة من حضوره، إلا أنه تمكن من الهروب"، متابعا: " أعتقد أن الدولة العميقة هي التي هربته".على صعيد أخر، قالت وسائل إعلام سودانية، أمس، إن السلطات نفذت حملة رش لمكافحة البعوض في محيط سجن كوبر بعد أن اشتكى الرئيس المخلوع عمر البشير في سجنه من البعوض.وذُكر في هذا الشأن أن أعمال الرش بقصد مكافحة البعوض بدأت داخل سجن كوبر مؤخرا، على خلفية شكوى الرئيس المخلوع من انتشار البعوض داخل السجن، وذلك أثناء نقله إلى نيابة مكافحة الفساد الأسبوع الماضي.وأفيد بأن الرئيس المخلوع يتناول وجباته الغذائية بالحجز من خارج السجن "خدمة دليفري"، ويُزود بكميات من عصير الفاكهة.