الاثنين 22 ديسمبر 2025
15°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأمم المتحدة تطرح خطة جديدة لانسحاب أطراف النزاع من الحديدة وسط تعنت حوثي

Time
الأربعاء 20 مارس 2019
السياسة
عدن - وكالات: أكد المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أن الأمم المتحدة طرحت خطة جديدة لسحب القوات من مدينة الحديدة، عقب محادثات مع الحكومة اليمنية والحوثيين.
وقال غريفيث في بيان، ليل أول من أمس، إنه "عقب مناقشات بناءة مع الجانبين، أحرزنا تقدماً باتجاه التوصل إلى اتفاق لتطبيق المرحلة الأولى من عمليات الانسحاب طبقا لاتفاق الحديدة".
وأضاف إنه "سيتم تقديم التفاصيل العملياتية إلى الأطراف في لجنة تنسيق الانسحاب للمصادقة عليها قريباً… نتطلع إلى المصادقة السريعة على الخطة"، معرباً عن أمله في أن يمهد الاتفاق الطريق لتسوية سياسية أوسع لإنهاء الحرب، إلا أنه لم يكشف عن تاريخ بدء الانسحاب، الذي يمكن أن يشكل الخطوة الأولى باتجاه خفض التصعيد.
من ناحيته، نفى مصدر حكومي يمني وجود أي تقدم في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، أو أي من التفاهمات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، مبدياً استغرابه من بيان غريفيث.
واتهم الحوثيين بالاستمرار في تعطيل كل ما اتفق عليه، داعياً غريفيث إلى اتخاذ مواقف جادة بشأن مماطلة الانقلابيين وعدم التزامهم بتنفيذ الاتفاقات. وفي موقف متناقض، أكد رئيس ما يسمى "اللجنة الثورية العليا" محمد علي الحوثي أنهم لن يتخلوا عن الحديدة، زاعماً "الحكومة اليمنية تسيئ تفسير الاتفاق".
وقال: إن "الحوثيين وافقوا على سحب عناصرهم لكنهم سيظلون مسيطرين على المنطقة"، مضيفاً: "لن نسمح للحكومة اليمنية بالسيطرة على ميناء الحديدة بالحيلة".
وفي وقت لاحق، انتقد عضو الوفد الحكومي عسكر زعيل، تصريحات غريفيث، وقال على حسابه بموقع "تويتر": إن "غريفيث وفريقه والجنرال مايكل لوليسغارد وفريقه، أنتم كمن يحرث في البحر ما أسميتموه تقدماً ملموساً في تنفيذ الاتفاق بعد لقاء محمد الحوثي بات سراباً في ميزان الاٍرهاب الحوثي، يقول المتمردون اليمنيون إنهم لن يستسلموا".
وحذر من الحيل التي يتعامل بها الحوثي، قائلاً: "وإنكم متفقون على إعادة الانتشار وفقاً للآلية المقدمة، لكن الانسحاب أثناء الترويج له أمر مستحيل".
في غضون ذلك، أعلنت مصادر عسكرية أمس، أن الحوثيين استهدفوا أول من أمس، مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك بعد ساعات من إعلان غريفيث عن إحراز تقدم على تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار.
واعتبر مراقبون استهداف مقر الفريق الحكومي للجنة تنسيق إعادة الانتشار للمرة الثالثة خلال أيام دليل على جدية الميليشيات الحوثية في نسف اتفاق السويد.
على صعيد آخر، أعلن التحالف العربي ليل أول من أمس، أن الحوثيين منعوا أربع سفن تحمل مواد غذائية من دخول ميناء الحديدة، مشيراً غلى أنه (التحالف) منح 24 تصريحاً جوياً و15 تصريحاً بحرياً وثمانية تصاريح برية في الأيام الثلاثة الماضية، لدخول اليمن.
ميدانياً، أحبط الجيش اليمني أول من أمس، هجوماً للحوثيين في محور كتاف بمحافظة صعدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا.
آخر الأخبار