الأحد 25 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

الأمم المتحدة تقترح إدارة عسكرية مشتركة للحديدة و"الشرعية" تتحفظ

Time
الاثنين 10 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
عواصم - وكالات: كشفت مصادر يمنية أمس، أن المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث قدم مبادرة للفريقين المتحاورين في مشاورات السلام بالسويد، تقضي بانسحاب الميليشيات الحوثية من مدينة الحديدة وموانئها، والصليف ورأس عيسى، في مقابل وقف القوات الحكومية هجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة.
وتنص المبادرة على "وقف شامل للعمليات العسكرية في مدينة ومحافظة الحديدة، على أن يشمل ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية"، وأن تلتزم الأطراف "بعدم استقدام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة".
وعرضت نشر عدد من مراقبي الأمم المتحدة في ميناء الحديدة وموانئ اخرى في المحافظة للمساعدة على تطبيق الاتفاق.
وتطالب بأن تتولى الأمن في المدينة "قوات أمن محلية"، بإشراف من اللجنة المشتركة، وأن تلتزم الأطراف بإنهاء المظاهر المسلحة وبتسليم خرائط الألغام للمدينة.
وبالنسبة إلى ميناء الحديدة، فإن المبادرة تنص على أن يخضع إدارياً للمسؤولين المعينين من المتمردين، بينما تقوم الامم المتحدة بدور "قيادي" في الإشراف على عمليات التشغيل والتفيش في الميناء والموانئ الاخرى في المحافظة.
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن مصير الحديدة هو البند الأكثر تعقيداًَ في محادثات السلام.
من جانبه، تحفظ الوفد الحكومي على المبادرة، مؤكداً رفض الشعب اليمني كل ما ينتقص من سيادة الدولة، مضيفا أن الحكومة ستتعامل بإيجابية مع إجراءات بناء الثقة وكل ما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية.
وأكد مستشار الرئيس اليمني عبدالعزيز جباري أن الحوثيين يريدون السلام على طريقتهم، بينما قال وزير الخارجية خالد اليماني، إن مدينة الحديدة ينبغي أن تكون تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، مضيفا أن الحكومة مستعدة لقبول دور للأمم المتحدة في الإشراف على الميناء، ومردفا أن الحكومة مستعدة للقبول ببقاء عائداته في فرع البنك المركزي بالمدينة.
في غضون ذلك، أعلنت مصادر مطلعة أمس، أن مشاورات السويد ستنتهي الخميس أو الجمعة، مضيفة إنه قد تعقد جولة ثانية من المشاورات في النصف الثاني من يناير المقبل في الكويت، مؤكدة أن "مائدة المشاورات لن تبني السلام في اليمن لكنها قد توقف الحرب".
ونقلت عن المسؤول الأممي مارتن غريفيث قوله: إن "المهمة هي الوصول إلى اتفاق، وليس إصدار الأحكام بشأن ما يرتكبه الآخرون"، معتبراً أن هذا التقدم مدهش.
وأضاف ان "هادي وعبدالملك وضعا أولويات بشأن ملف تبادل الأسرى، ونريد الإفراج عن أشخاص أثناء وجودنا هنا، كما أن هناك مجموعة من الخبراء الفنيين لمناقشة موضوع البنك المركزي".
وفيما يتعلق بتعز، فإنه يتم بحث إمكانية إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرات وهو ما يتم العمل عليه في المشاورات.
على صعيد متصل، أفادت بريطانيا في تقرير، أمس، بأن "الديبلوماسية البريطانية المكثفة في المنطقة أسهمت إلى حد كبير في انعقاد محادثات السويد الحالية بين الأطراف اليمنية".
وأضافت إنها ترى أن المحادثات بين الطرفين "خطوة مهمة للغاية في عملية السلام، كما أنها تدعم بشكل كامل عمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في التقريب بين الأطراف".
آخر الأخبار