الأمم المتحدة تُجدِّد التزامها بالسلام في اليمن والعليمي يشيد بالسعودية

صنعاء، عواصم- وكالات: وسط تصاعد الآمال بإحلال السلام في اليمن بعد الاتفاق السعودي الإيراني بوساطة الصين على استئناف العلاقات بينهما، ومع تزايد التحركات الديبلوماسية لتعزيز مسار الهدنة وتحويلها لاتفاق سلام شامل، جددت الأمم المتحدة التزامها بتحقيق السلام في اليمني، بينما أشاد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي بالجهود السعودية ومبادراتها المبكرة للسلام التي اطلقتها قبل عامين، وأهمية البناء عليها لدفع مليشيا الحوثي على التعاطي الجاد مع المساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة.
وأكد العليمي خلال استقباله المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غرندوبرغ بقصر معاشيق في عدن، التزام المجلس والحكومة بدعم مساعي المبعوث الأممي والوسطاء الإقليميين والدوليين، والمبادرات الرامية إلى إنهاء المعاناة الإنسانية وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة والسلام والاستقرار والتنمية.
ودعا العليمي المجتمع الدولي إلى مضاعفة الضغوط على الحوثي للوفاء بالتزاماته المتعلقة بملف المحتجزين بموجب اتفاق ستوكهولم، والتفاهمات الأخيرة التي تشدد على تبادل الزيارات لمرافق الاحتجاز، والكشف عن مصير آلاف المختطفين والمخفيين في سجون المليشيا، مشيرا إلى عدم جاهزية الحوثيين لخيار السلام، محذراً من خطورة استمرار المجتمع الدولي في التغاضي عن الإجراءات الأحادية الحوثية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان. من جانبه، أكد غروندبرغ أهمية الحفاظ على الزخم الراهن والبناء على التقدم الذي أحرزته الأطراف حتى الآن، وشدد على أنَّ ذلك لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار وتوافر الإرادة السياسية وتقديم التنازلات من الجانبين بما يجلب المنفعة للشعب اليمني.
بدوره، أكد الفريق الحكومي اليمني المعني بملف المحتجزين استعداده للانخراط في الاجتماعات الخاصة بملف المحتجزين المقررة بموعدها المحدد، ودعا الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مواصلة جهودهم وإلزام الحوثيين الوفاء بتعهداتهم المعلنة، بموجب اتفاق ستوكهولم والاجتماعات التنفيذية لعمليات التبادل بين الجانبين دون قيد أو شرط.
وجدد الفريق الحكومي التزامه بالمضي قدما من أجل تصفير السجون، وإغلا هذا الملف الإنساني، وفقا لقاعدة الكل مقابل الكل، معلنا جاهزيته لتنفيذ برنامج الزيارات المتبادلة إلى جميع المحتجزين.