الأمم المتحدة تُحذر من وباء لا علاج له

نيويورك - وكالات: أعلنت الأمم المتحدة أن الجفاف قد يشكل الوباء التالي للبشرية، إذا لم تتخذ البلدان إجراءات عاجلة للتصدي للتغيرات المناخية.
وقال الممثل الخاص للأمين العام لدى مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري في بيان نشر على موقع المنظمة: "الجفاف على وشك أن يصبح الوباء التالي، ولا يوجد لقاح لعلاجه، ففي السنوات القليلة المقبلة، سيعاني معظم العالم من نقص المياه وسيتجاوز الطلب العرض".
وشدد ميزوتوري على "أن الناس عاشوا في ظروف جفاف لمدة خمسة آلاف عام، لكننا الآن نرى شيئا مختلفا".
اضاف: "أن البيانات، التي تم الحصول عليه، تفيد بأن ما لا يقل عن مليار ونصف المليار شخص عانوا بالفعل من الجفاف في القرن الحادي والعشرين، وتقدر الأضرار الاقتصادية بنحو 124 مليار دولار، ووفقا للخبراء، فإن المبلغ الدقيق للخسائر أكبر بمرات عدة، لأن البيانات المقدمة لا تعبر عن معظم الخسائر، التي تكبدتها البلدان النامية من هذه الظاهرة الطبيعية".
وأوضح "أن الكثير من الناس يعتقدون أن الجفاف يؤثر فقط على المناطق الصحراوية في إفريقيا، لكنه حاليا منتشر على نطاق واسع وبحلول نهاية القرن ستشهده جميع الدول تقريبا، بشكل أو بآخر، نقصا في المياه". ولوحظ في السنوات الأخيرة تغيرات في هطول الأمطار نتيجة لتغير المناخ، والتي تعد السبب الرئيسي للجفاف، ولكن الاستخدام غير الفعال للمياه وتدهور الأراضي من الأنشطة الزراعية المكثفة يؤديان أيضا دورا مهما.
وفي هذا الصدد، دعا ميزوتوري "حكومات العالم إلى إصلاح طريقة استخراج المياه وتخزينها واستخدامها وإدارة الأراضي".