المحلية
الأمم المتحدة: دور ريادي للكويت في الشراكات التعددية وديبلوماسية السلام
السبت 24 أبريل 2021
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:قالت المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة لدى الكويت هيديكو هادجيالك أول من أمس، إن الكويت تشكل نموذجا دوليا يقتدى على صعيد تقديم العون والمساعدة لدعم الأمن والسلم الدوليين بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وبناء الشراكات الدولية والإقليمية واتباع ديبلوماسية السلام والديبلوماسية الوقائية.وقالت هادجيالك في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة "لليوم الدولي لتعددية الأطراف والديبلوماسية من أجل السلام" الذي يصادف 24 أبريل من هذا العام: إن الكويت تضطلع بدور ريادي في مجال الشراكات التعددية وديبلوماسية السلام والذي كان جليا من خلال جهودها الحثيثة وعملها الدؤوب في ترويج السلم والأمن في المنطقة وخارجها، مشيرة الى أن الكويت لم تأل جهدا في اتخاذ القرارات خصوصا في القضايا التي تهم المنطقة العربية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين كما جنت ثمار جهودها في حل الأزمة الخليجية بعد ثلاث سنوات من دورها كوسيط إذ حققت إنجازا تاريخيا في قمة "العلا" الخليجية برأب الصدع الخليجي.ولفتت الى انه تم إطلاق اسم المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد على هذه القمة الخليجية كاعتراف بمساعي سموه رحمه الله وجهود قياديي الكويت في حل هذه الأزمة.ونوهت بجهود الكويت الريادية في استضافة المؤتمرات الدولية للمانحين لحل الأزمة السورية والمساهمة السخية دعما للأوضاع الإنسانية السورية واستضافة محادثات السلام اليمنية والمؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق ومساهماتها السخية دعما للدول المتضررة من تداعيات انتشار فيروس كورونا. وذكرت أن الكويت وعن طريق الصندوق الكويتي الذي امتد نشاطه ليشمل 107 دول في العالم كانت له إسهامات في مختلف قضايا انسانية وتنموية ولعل آخرها التزام الكويت في 17 سبتمبر 2020 بأعمال الاجتماع الوزاري حول الجمهورية اليمنية والذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبلغ 20 مليون دولار أميركي يؤمل تخصيصها عن طريق الصندوق الكويتي.وأوضحت هادجيالك أن للصندوق الكويتي إسهامات واسعة النطاق من حيث المجال والجغرافيا فيما يخص دعم المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين حيث التزمت واستضافت مؤتمرات لدعم اللاجئين السوريين وقد أسهمت هذه الالتزامات التي بلغت 8ر1 مليار دولار منها حوالي 377ر5 مليون دولار من موارد الصندوق وشملت اللاجئين السوريين في كل من تركيا ومصر والعراق والأردن ولبنان إضافة إلى مساهمات مختلفة مع منظمات أممية وأخرى محلية تعنى بعلاج اللاجئين أو توفير الحياة الكريمة لهم.وقالت: إن للكويت نشاطا في العراق تعزز عقب مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي عقد في 14 فبراير 2018 والذي أسهم عن التزامات دولية عدة بلغت حوالي 30 مليار دولار بلغت حصة الكويت فيها ملياري دولار على هيئة قروض واستثمارات.واشارت الى ان الصندوق الكويتي باشر بهذه المهمة إذ بدأت عمليات الإقراض مع الجانب العراقي بمشروع تعليمي بقيمة 5ر23 مليون دينار "نحو 78 مليون دولار" ويجري الآن بحث مشاريع صحية أخرى.وذكرت أن للصندوق الكويتي إسهامات عديدة في التصدي للأوبئة والأمراض التي تجتاح العالم وآخر هذه الإسهامات الدعم المقدم للدول في مواجهتها جائحة فيروس كورونا المستجد حيث ساهم الصندوق الكويتي في مبادرة تأجيل خدمة الديون التي أطلقتها مجموعة العشرين ومجموعة البنك الدولي في أبريل 2020 والتي تهدف الى تمكين الدول الفقيرة من حشد وتركيز مواردها الذاتية لمواجهة التداعيات السلبية للجائحة وغيرها.وقالت هادجيالك: إن هذه الجهود والمواقف السياسية الفاعلة هي امتداد لتاريخ متأصل منذ نشأة الكويت، لافتة إلى الجهود الريادية الكويتية على جميع المستويات لتعزيز الأمن والسلم وتعزيز الشراكات التعددية وعلى رأسها الجهود وزارة الخارجية الكويتية الدؤوبة.