الاثنين 23 سبتمبر 2024
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأمم المتحدة: كارثة "دانيال"خلّفت 33 ألف نازح شرق ليبيا
play icon
الدولية

الأمم المتحدة: كارثة "دانيال"خلّفت 33 ألف نازح شرق ليبيا

Time
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
View
59
السياسة

طرابلس، عواصم - وكالات: بعد مرور 9 أيام على كارثة الاعصار "دانيال" التي خلفت أكثر من 33 ألف نازح في مدينة درنة شرقي ليبيا بالاضافة الى ثلاثة آلاف آخرين في اجدابيا، وآلاف القتلى والمفقودين، يستمر الليبيون بمتابعة البحث عن جثث أحبائهم في المدينة التي نكبت جراء فيضانات وسيول جرفت الأخضر واليابس.
وأكدت مساعدة رئيس بعثة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ورئيسة قسم الحماية بليبيا رنا القصيفي في مؤتمر صحافي،أمس، ان الوضع على الارض اكثر من كارثي بمستوى دمار لا يمكن تصوره حيث المنازل والمباني والمتاجر والمستشفيات والمدارس مغمورة بالكامل تقريبا وفقد آلاف الأفراد كل شيء، قائلة إن المفوضية لديها سجلات تضم اكثر من 50 الفا من ملتمسي حق اللجوء في ليبيا بمن فيهم من كانوا يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات الى جانب 2800 نازح داخلي من شرق ليبيا كانوا مستقرين في درنة واكثر من ثلاثة آلاف في أجدابيا.
واشارت القصيفي الى ان المفوضية الأممية تقود تنسيق الجهود لتوفير المأوى والمواد غير الغذائية والحماية فضلا عن توفير المياه النظيفة والغذاء ومستلزمات النظافة والمساعدة الطبية. وشددت على اهمية الرعاية المعنوية والنفسية للضحايا وهم يواجهون الآثار النفسية العميقة التي خلفتها هذه العاصفة المدمرة.
في غضون ذلك، أعلنت الشركة الليبية للاتصالات،أمس، عن انقطاع كوابل الألياف البصرية الرابطة لأكثر من مسار في المنطقة الشرقية، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات عن مدينة درنة. ونقل مراسل "الحرة" عن مصدر بالشركة، أن "مدنا أخرى شرقي البلاد، يمكن أن تتأثر بقطع كابل الألياف البصرية".
وكانت مصادر صحافية قد ذكر في وقت سابق، أن السلطات طلبت من جميع الوفود مغادرة المدينة، وقال وزير في حكومة الشرق الليبي، إن طلب المغادرة بسبب الأعداد للوفود الإعلامية والصحافية الكبيرة التي تعرقل عمل فرق الإنقاذ.
وبعد بلبلة حول انسحاب فرق الإنقاذ من المدينة المنكوبة، شدد وزير الداخلية الليبي عصام أبوزريبة، على أن الفرق لم تتحرك من مكانها، وأضاف في تصريحات لقناتي"العربية/‏الحدث" ، أن كل فرق الإنقاذ تعمل بطريقة منتظمة داخل المدينة، مؤكدا أن الصحافيين يعملون في المدينة المنكوبة كالمعتاد، مطالباً المجتمع الدولي بزيادة فرق الإنقاذ.
من جانبه أعلن أسامة حمد رئيس وزراء حكومة شرق ليبيا أن السلطات قسمت مدينة درنة المنكوبة إلى أربعة أجزاء لتسهيل إقامة مناطق عازلة في حال تفشي الأمراض.وقال حمد: "أصبحت المناطق المتضررة الآن معزولة تماما، وبدأت القوات المسلحة والحكومة في إنشاء منطقة عازلة خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة".
في الاثناء بات النازحون في مرمى الأزمات المعيشية دون دعم كاف من الحكومة، إذ اشتكى الكثير من الأسر من عدم حصولهم على إعانات مالية وإغاثية رغم الإعلان عن حزم مساعدات من قبل الجهات الحكومية، فيما حذرت وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية، التجار من استغلال الظروف والمحنة التي تمر بها المناطق المنكوبة، عبر زيادة أسعار السلع الأساسية أو المضاربة فيها، وأكدت أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وأصدر وزير الاقتصاد والتجارة في الحكومة، محمد الحويج قرارا، بشأن الجرائم ضد الاقتصاد العام والتلاعب بالأسعار، وقضى القرار بإغلاق مراكز التوزيع بالجملة والمحال التجارية للبيع القطاعي بصفة مؤقتة أو نهائية ومصادرة بضائعها في حال ثبت قيامها بإخفاء سلعة أو الامتناع عن بيعها أو بيعها بأسعار أعلى من ثمنها المحدد.

آخر الأخبار