الأمن الغذائي مُسْتتب ... بتأكيد خمس جهات حكومية

* الشريعان: المخزون الستراتيجي مطمئن ومتنوع والدعوم ثابتة ولن تتغير
* الرقابة جادة وقادرة على الوصول لأصحاب زيادات الأسعار المُصطنعة
* العنزي: الدعم الموجه للسلع الأساسية ثابت ولن يتغيَّر بتوجيهات مجلس الوزراء
* التنوع السلعي جزءٌ مهمٌّ في سياستنا والمحال متعاونة معنا في ضبط الأسعار
* المطاحن: زدنا إنتاج الخبز من 4 ملايين رغيف إلى 7 ملايين خلال "كورونا"
* 9 منافذ للبيع على مدار الساعة في رمضان وتدشين منفذين قبل نهاية السنة

كتب - أحمد فتحي:

فيما يبدو توجيهات من القيادة السياسية لطمأنة المواطنين والمقيمين فيما يخص الامن الغذائي في البلاد، عقدت 5 جهات حكومية عدة معنية بهذا الملف مؤتمراً صحافياً، أمس، في القاعة المستديرة في مركز جابر الاحمد الثقافي، تحدث كل في اختصاصه بالارقام والاحصاءات التي لاتدعو مجالا للخوف من تداعيات ازمة الحرب الروسية الاوكرانية، واجمع الحاضرون جميعا على عدم وجود مس بالدعوم بتوجيهات مباشرة من مجلس الوزراء.
ففي البداية، اكد وزير التجارة والصناعة فهد الشريعان على ان المخزون الستراتيجي مطمئن وان الوزارة تهتم بتوفير السلع وتراقب السوق وتعمل لحماية المستهلك، وتواجه الزيادة المصطنعة في الأسعار.
وقال الشريعان ان المؤتمر عقد بتوجهيات من القيادة السياسية لايضاح المعلومات التي المتعلقة بالامن الغذائي في البلاد بكل شفافية في ظل ما تشهده الساحة العالمية من احداث بما فيها الحرب الروسية الاوكرانية، خصوصا وان الدولتان المتحاربتان تتحكمان بـ30% من سوق الحبوب في العالم.
وطمBن الوزير المواطنين بان الدعوم ثابته حتى وان ارتفعت الأسعار وان المواد الأساسية والتموينية متوفرة ويجب الشراء بشكل هادئ دون خوف، موضحا أن هناك حلولا بديلة تم تجربتها والصورة واضحة لدى القياديين، متمنيا بقاء اسعار البضائع الموجودة على الرف معقولة و"الأهم توافر السلع من المواد الأساسية وغير الأساسية".

الاستيراد مفتوح
من جانبه، قال وكيل وزارة التجارة والصناعة محمد العنزي: إن الاستيراد مفتوح من دول العالم كافة، حيث يوجد بدائل لأي سلعة ارتفع سعرها، نافيا وجود احتكار لأي سلعه والدول تضمن توافر السلع للمستهلكين من المواطنين والمقيمين، مؤكدا في الوقت نفسه ان الدعم الموجه للسلع الاساسية ثابت ولن يتغير بتوجيهات مجلس الوزراء.
وأكد على أن الكويت دعمت الأمن الغذائي عبر توفير السلع من ناحية الاستيراد والتخزين والانتشار في نقاط بيع مختلفة، مشددا على توافر القدرة على الحصول على السلعه في الكويت باسعار تعتبر الارخص عالميا ولدينا مخزون عال.
وأشار الى ان اجتماعا ضم عدة جهات حكومية وشركات وهيئات عقد في الكويت بداية الازمة الروسية الاوكرانية لمعرفة مدى تاثيرها على البلاد حيث اكد الجميع عدم تاثير مباشر لكن هناك تعطشاً بالأسواق لشراء السلع، لكن من خلال الدعوم المقدمة يتم توفير السلع بأقل الأسعار.
وبين ان مفتشي الوزارة قاموا بضبط حالات رفع مصطنع للاسعار قبل دخول شهر رمضان المبارك وان هناك فرق ميدانية تتحرك باستمرار لرصد اي مخالفات.

المساحات التخزينية
من جانبه، قال مديرعام مؤسسة الموانئ كابتن بدر العنزي: إن هناك مخازن مبردة منحت للشركات لتعزيز الأمن الغذائي،وهناك تطوير للبنية التحتية ورفع نسب المخازن لتكفي الكويت 50 سنة مقبلة، مضيفا ان حركة الموانئ ووصول البضائع والسفن من دول الخارج تسير بكفاءة تشغيلية عالية وتفرغ الشحنات بسلاسة.

المطاحن
بدوره، اكد الرئيس التنفيذي لشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية مطلق الزايد على أن الطاقة الانتاجية للشركة بلغت خلال أزمة كورونا 7 ملايين طن من المنتجات المختلفة بزيادة 3 ملايين عن الطاقة المعمول بها، مشيرا الى الشركة عاصرت ازمات عدة منها الاقتصادية والغزو العراقي وازمة كورونا، مشيرا الى زيادة انتاج الخبز خلال الجائحة من 4 ملايين رغيف الى 7 ملايين.
ونوه بأن الشركة تستعمل 24 ساعه في رمضان لتلبية كافة مستلزمات الاسرة من خلال 9 منافذ للبيع وهناك منفذين آخرين في منطقة فهد الأحمد وسعد العبدالله.
هيئة الغذاء

بدورها، قالت المدير العام للهيئة العامة للغذاء ريم الفليج: إن الهيئة تشارك مع دول مجاورة وعالمية من خلال نقطة اتصال وطنية لرصد اي ضرر لأي مادة غذائية سواء كانت متجهة إلى الكويت او إحدى الدول المجاورة. واضافت ان الهيئة مستمرة في مدى تطابق المنتجات وجودتها من خلال المفتشين من أصحاب الكفاءات الذين يعملون على مدار الساعه لسحب عينات وإجراء فحوصات على المواد الغذائية للتأكد منها.
واشارت الى أن هناك مواكبة للصناعات الغذائية وتطورها لضمان سهولة الامدادات الغذائية، حيث هناك تطوير ومرونه في العمل اللائحي للهيئة بما يضمن السلامه الغذائية.
وزادت: بتوجيهات وزير الصحة نسهل دخول الامدادات مع الفحص المستمر لها دون أي تأخير، حيث سيجري تكثيف الجولات التفتيشية خلال شهر رمضان.

الزراعة

من جانبها، قالت ممثل الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية امل عبدالكريم: إن الهيئة تسعى إلى تجاوز المعوقات مع تزايد الإنتاج الزراعي المحلي الذي ارتفع بنسبة 75 في المئة العام الحالي، متوقعة زيادة الانتاج بنسبة بين 75% و 100 % حتى عام 2035، ومؤكدة في الوقت نفسه الكويت تحتل المرتبة الاولى عربيا في الامن الغذائي.
وأضافت: إن هناك ركائز يعتمد عليها لاستيفاء الأمن الغذائي من خلال التجارة الدولية والإنتاج المحلي بدعم المزارعين والتأكد وتوفير المخزون الغذائي الستراتيجي للدولة وأن الهيئة تعمل على تقليل الفقد للإنتاج وان يكون ضمن احتياجات الفرد.