الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   الدولية

الأمن المصري يردُّ على تفجير حافلة سياحية ويقتل 40 إرهابياًً

Time
السبت 29 ديسمبر 2018
السياسة
القاهرة - وكالات: أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، أن قوات الأمن قتلت 40 إرهابيا في محافظتي الجيزة وشمال سيناء، في تبادل لاطلاق النار، وذلك بعد مرور نحو 24 ساعة على مقتل ثلاثة سائحين فيتناميين ومرشد سياحي مصري، في انفجار عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية بالقرب من أهرامات الجيزة غرب القاهرة.
وذكرت الداخلية المصرية في بيان، أنه توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة، حول قيام مجموعة من العناصر الارهابية بالاعداد والتخطيط لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تستهدف مؤسسات الدولة، خاصة الاقتصادية ومقومات صناعة السياحة ورجال القوات المسلحة والشرطة ودور العبادة المسيحية.
وأضاف أنه تم على الفور التعامل مع تلك المعلومات وتوجيه ضربات أمنية ومداهمة أوكار تلك العناصر في توقيت متزامن بنطاق محافظتي الجيزة وشمال سيناء، مما أسفر عن مصرع 40 إرهابيا، موضحا أن 30 من القتلى سقطوا في مكانين في الجيزة المجاورة للقاهرة، بينما قتل العشرة الاخرون في شمال سيناء.
ونشرت الوزارة ما قالت انها صور لجثث القتلى لكن تم اخفاء وجوههم. وظهرت في الصور بندقية الية أو بندقية خرطوش بجوار كل جثة.
وكانت السلطات المصرية أعلنت مساء أول من أمس، أن ثلاثة سياح من فيتنام ومرشدا سياحيا مصريا قتلوا وأصيب نحو عشرة اخرين، عندما انفجرت عبوة بدائية الصنع أثناء مرور حافلة سياحية كانت تقلهم على بعد نحو أربعة كيلومترات من أهرامات الجيزة.
وهذا أول هجوم دام يتعرض له سياح أجانب في مصر منذ نحو عام، ويأتي في وقت يشهد فيه قطاع السياحة المصدر الحيوي للعملة الاجنبية تعافيا، بعد تراجع حاد في أعداد الزائرين منذ انتفاضة 2011، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأفادت بيانات رسمية أن نحو تسعة سياح فيتناميين أصيبوا في الانفجار كما أصيب سائق مصري.
وقالت لان لي "41 عاما" التي كانت في الحافلة ولكن لم تصب بأذى: ان السياح كانوا في طريقهم الى عرض للصوت والضوء عند الاهرامات التي زاروها في وقت سابق من اليوم"، مضيفة "فجأة سمعنا صوت قنبلة. كان أمرا مرعبا وكان الناس يصرخون، لا أتذكر أي شيء بعد ذلك".
وذكرت وزارة الداخلية أن "عبوة بدائية الصنع كانت مخبأة بجوار سور بشارع المريوطية بالجيزة، انفجرت أثناء مرور الحافلة السياحية في حوالي الساعة السادسة والربع مساء بالتوقيت المحلي 1615 بتوقيت غرينتش".
وقالت مراسلة لرويترز انه بعد ساعتين تمكنت من رؤية الحافلة خلف طوق أمني للشرطة وقد أصيب أحد جوانبها بتلفيات شديدة كما تهشمت نوافذها.
وكان في الموقع عشرات من رجال الشرطة ورجال الاطفاء في الشارع الضيق القريب من الطريق الدائري حيث كانت حركة المرور تسير بشكل طبيعي، وبعد ذلك بقليل أحضر عمال شاحنة لسحب الحافلة بعيدا عن الموقع.
وقال محقق في موقع الهجوم ان العبوة الناسفة زرعت على الارجح قرب السور.
وأكدت وزارة الداخلية مقتل سائحين، وقال مكتب النائب العام فيما بعد أن سائحا ثالثا توفي. وقالت الوزارة ان 14 سائحا فيتناميا كانوا على متن الحافلة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الفيتنامية أمس، مقتل ثلاثة من رعاياها في الانفجار، قائلة انها تعمل عن كثب مع وزارة الداخلية المصرية لتقديم المساعدة للمصابين وأسرهم.
وزار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في المستشفى ضحايا الحادث، مؤكدا أنه لا يوجد بلد في العالم آمن تماما من الإرهاب، مضيفا أن الحافلة غيرت مسارها المؤمن من جانب قوات الامن بدون ابلاغ عن تغيير المسار، وهو ما أكده مالك الشركة التي نظمت الجولة السياحية، بينما قال سائق الحافلة لوسائل الاعلام المحلية أنه التزم بالطريق المعتاد للحافلات السياحية.
وأكد ضرورة تكثيف الجهود الأمنية لكشف الملابسات "في أسرع وقت" وتقديم مرتكبيه للعدالة لينالوا الجزاء "الرادع"، مشددا على أن "الدولة ستضرب بيد من حديد على كل من تسول نفسه اتيان أفعال من شأنها التأثير على أمن الوطن وتهديد سلامة أبنائه وزواره".
وانتقل فريق من محققي النيابة العامة ونيابة أمن الدولة العليا لمعاينة موقع الحادث، لإجراء المعاينة للوقوف على ملابسات الحادث، والتوصل للجناة. وتوالت الإدانات العربية والدولية للحادث، حيث دانت كل من أميركا وبريطانيا وأسبانيا والسعودية والإمارات والبحرين والعراق والكويت وتونس، مؤكدة وقوفها إلى جانب مصر
قضائيا، أجلت محكمة جنايات القاهرة إعادة محاكمة 42 متهما في قضية فض اعتصام رابعة إلى جلسة 12 يناير المقبل.


السفير الفيتنامي في القاهرة يزور مصابي بلاده ضحايا تفجير الأتوبيس السياحي (أ ب)

آخر الأخبار