الأمن والفساد والمياه والإرهاب... تتصدر طاولة مؤتمر "جوار العراق"

بغداد، عواصم - وكالات: أكدت لجنة العلاقات والشؤون الخارجية النيابية العراقية، أهمية نتائج ومخرجات مؤتمر دول جوار العراق "قمة بغداد الدولية" المقررة نهاية أغسطس الجاري بمشاركة دولية وإقليمة واسعة، باعتبارها جزء مكمل لعملية التواصل الاقليمي مع دول الجوار والمنطقة.
وقال عضو اللجنة النائب عامر الفايز إن العراق يحاول جمع الأطراف الدولية والاقليمية على طاولة مستديرة واحدة، تتبنى مناقشة معظم الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الأمن ومكافحة الإرهاب والفساد والخدمات والاعمار والمياه ملفات عراقية ذات تماس دولي وإقليمي مباشر، تحتاج ستراتيجية متوازنة بما يضمن حل الخلافات مع دول الجوار، مبينا أن مخرجات القمة قد تفضي إلى توقيـع مايسمى بـ"إعلان أو معاهدة أو اتفاقية بغداد".
وبينما تتواصل التحضيرات الحكومية للقمة بمشاركة نحو 13 دولة عربية وأجنبية، على رأسها دول جوار العراق ومصر وقطر والإمارات، بالإضافة الى الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا وفرنسا، أعلن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، دعم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد القمة، وتطلعه لنجاحها وتحقيق أهدافها. وعقب تسليمه أمير قطر دعوة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لحضور القمة، التقى الأعرجي في الدوحة أيضا، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، ومستشار الأمن الوطني القطري محمد المسند، وبحث تعزيز العلاقات العراقية القطرية والتعاون الأمني والمعلوماتي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، وضرورة توحيد الجهود وتقريب وجهات النظر وتعزيز آلية الحوار الإقليمي وتثبيت قواعده، بما يحقق أمن واستقرار المنطقة.في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي المهاجرين من المسيحيين والأطياف الدينية الأخرى للعودة إلى العراق، متعهدا خلال لقاءه وفدا من مطارنة الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، يضم عدداً من المطارنة من مختلف محافظات العراق ودول الجوار وأوروبا وأميركا، حماية جميع الطوائف والقوميات وحفظ سمة التنوع في المجتمع العراقي.
من جانبه، أكد الرئيس برهم صالح، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أهمية توفير الشروط اللازمة لإجراء الانتخابات المقبلة في أكتوبر القادم، بما يضمن نزاهتها وتأكيدها على إرادة الشعب العراقي الحرة، بينما دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني الكتل السياسية المقاطعة للعدول عن قرارها والمشاركة.
ميدانيا، أعلن مصدر أمني في محافظة كركوك، استهداف بئر النفط (87) التابع لحقول باي حسن الشمالية، ضمن مهام شركة نفط الشمال، بالقرب من قرية "سي بيران" التابعة لقضاء الدبس شمال غرب المحافظة، بعبوة ناسفة.
من جانبها، سيطرت مديرية الدفاع المدني على حريقين اندلعا في منطقتي الكرادة والغزالية ببغداد، بينما اعتقلت الاستخبارات العسكرية سبعة عناصر إرهابية من قيادات تنظيم "داعش" في محافظة نينوي، كما اعتقلت أحد الإرهابيين في الأنبار وآخر بمدينة الموصل.