بغداد - وكالات: أخفق مجلس محافظة البصرة بعقد جلسة استثنائية، لانتخاب محافظ جديد خلفاً لمحافظها الحالي أسعد العيداني، وسط رفض من المحافظ الحالي، وعلى وقع تظاهرات أحاطت بمقر المجلس.وطوّق متظاهرون أول من أمس مقر المحافظة، قبل أن تعمد عناصر الأمن إلى تفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع.وحاصر نحو 250 شخصاً مبنى يستخدم مقراً موقتاً للمجلس المحلي، للاحتجاج على الفساد والمطالبة بوظائف وتحسين الخدمات العامة، ورشق المحتجون مركبات شرطة مكافحة الشغب، مما اضطر قوات الأمن إلى استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.في غضون ذلك، دعا الرئيس العراقي برهم صالح أمس، إلى الاسراع والسعي الجاد لإكمال المناصب الوزارية الشاغرة في الحكومة الحالية.وقال صالح خلال حضوره احتفالية النصر على تنظيم "داعش" الذي أقامه تحالف "البناء"، إن "علينا تجاوز التعثر السياسي الراهن بالركون إلى المصلحة الوطنية العليا، ولا ينبغي التهوين من ضرر التعثر السياسي الراهن على مسار العمل المتوقع منا جميعاً في السلطتين التشريعية والتنفيذية، ودعم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي في مهمته الوطنية الصعبة والحساسة".وأضاف إن "الإسراع في إكمال تشكيل الحكومة يعد رسالة ضرورية من الكتل السياسية للشعب العراقي وتقديره لتضحياته، وأن الحراك السياسي يجب أن لا يتحول الى خلاف يهدد سلامة المشروع الوطني في بناء الدولة واستكمال مؤسستها، ويجب طي هذه الصفحة بالتسامح والتواصل مع البعض لكي نعطي لشبابنا الأمل".من جانبه، أعلن زعيم "الحشد الشعبي" فالح الفياض أمس، تمسكه بالترشح لمنصب وزير الداخلية في الحكومة الجديدة، مطالباً عبدالمهدي بعدم الخضوع لأية ضغوط تمارسها الأطراف الأخرى في اختيار مرشحي الحقائب الشاغرة.
وقال إن "أمر ترشيحي لمنصب وزير الداخلية بين يدي رئيس الحكومة، وأنا أقبل بأي قرار يتخذه وعليه أن يقرر مايشاء".في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية العراقية أمس، السفير التركي في بغداد فاتح يلدز، وسلمته رسالة احتجاج جراء الخروقات الجوية المتكررة من جانب تركيا، فيما أكدت أنقرة أنها ستواصل عملياتها في مكافحة الإرهاب شمال العراق.وشددت الوزارة في بيان، على أن "مثل هذه الأعمال تعد انتهاكاً لسيادة العراق وسلامة أمنه ومواطنيه وعملاً مرفوضاً على الصعد كافة، بما يتنافى ومبادئ حسن الجوار التي تجمع البلدين".وكان الجيش التركي أعلن في وقت سابق، أنه نفذ ضربات جوية في شمال العراق، أول من أمس، قتل خلالها ثمانية مسلحين ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني".إلى ذلك، أعلنت وزارة النقل العراقية أمس، بدء إعادة 400 نازح عراقي إلى بلادهم من تركيا.ميدانياً، قتل أمس، إثنين من عناصر الشرطة، وأصيب ثلاثة آخرين انفجار جنوب الموصل.وفي بغداد، أعلن قيادي عسكري أمس، أن السلطات الأمنية تنوي إزالة نحو مئة نقطة مرابطة وتفتيش في جانبي العاصمة بعد تحسن الوضع الأمني.