تصرف لا يعكس ما جبل عليه الكويتيون من تواد وتعاطف وتراحمرئيس مجلس الأمة شكر صاحب السمو: غمرتموني بمشاعركم الأبويةالكويتيون أهل مروءة وما جرى حادث فردي وعرضي لم نعتد عليهشخص لا أعرفه حاول الاعتداء علي باليد وأخي فهد تصدى له ومنعهبعث سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ببرقية إلى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عبر فيها سموه عن أسفه وتأثره لما تعرض له في مقبرة الصليبخات من محاولة اعتداء باليد خلال تأديته واجب العزاء لعدد من الأسر الكويتية الكريمة، مشيراً سموه إلى أن هذا التصرف لا يمثل القيم الإسلامية وعادات وأخلاق أهل الكويت ولا يعكس ما جبلوا عليه من تواد وتعاطف وتراحم وتكاتف في السراء والضراء سائلا سموه المولى تعالى أن يديم عليه موفور الصحة والعافية.وبعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقيتين مماثلتين.من جهته، أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن شكره وامتنانه للرسالة الابوية التي وجهها له سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، أمس، أعرب فيها عن اسفه وتأثره لحادث محاولة الاعتداء عليه في مقبرة الصليبخات أول من امس، كما أعرب عن شكره وامتنانه للرسالتين المماثلتين اللتين بعث بهما سمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء. وقال الغانم في تصريح أمس:"غمرني سمو الأمير بمشاعره الابوية في رسالته الموجهة إلي، وانني إذ اعرب عن شكري وامتناني البالغين لسموه، لادعو المولى ـ جلت قدرته ــ ان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاخاء والتراحم وان يحفظ الكويت ــ قيادة حكيمة وشعبا كريما ــ من كل مكروه". وأضاف: "جميعنا نشاطر سموه مشاعره بأن ما حدث امر يتناقض مع أخلاقنا كمسلمين ومع عادات اهل الكويت، و أؤكد لسموه أن اهل الكويت كما عهدهم، اهل مروءة وأخلاق وتراحم وان ما حدث لا يعدو كونه حادثا فرديا وعرضيا لم نعتد عليه نحن ككويتيين".وأعرب الغانم كذلك عن بالغ امتنانه وشكره لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد على رسالته الابوية، كما شكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على رسالته الاخوية. توضيح ماحدثوكان الغانم، أصدر، أمس، توضيحا حول ما حدث في مقبرة الصليبخات.وقال الغانم "منعا للغط و الاشاعات، أجد نفسي ملزما بتوضيح ما حدث في مقبرة الصليبخات اليوم (أول من أمس)"، مضيفا ان "حقيقة ما حدث في مقبرة الصليبخات يمكن اختصاره بأنني وبعد انتهائي من واجب تقديم العزاء بوفيات عدد من الأسر الكويتية الكريمة، توجهت الى المخرج، وإذا بي اصادف الأخ الكريم عدنان الورع وبجانبه شخصان، فقمت بالسلام على الأخ عدنان وعلى الشخص الثاني، وعندما هممت بمصافحة الشخص الثالث، رفض السلام متفوها بكلمة غير لائقة، فما كان مني إلا أن قلت له "عيب عليك احنا في مقبرة" واعطيته ظهري مغادرا".وتابع "وإذا به يحاول الاعتداء علي باليد، فما كان من اخي فهد الذي كان برفقتي الا ان تصدى له و منعه من الاعتداء علي، اما ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من فيديوهات فإنها قديمة ولا تتعلق بما حصل اليوم (أول من أمس)".وقال الغانم "انني إذ ابدي استغرابي وانزعاجي مما حدث، فإنني أؤكد ان هذا الحادث، حادث عرضي لا يمت بصلة لأخلاقنا ككويتيين ومسلمين، فأنا اذهب بشكل شبه يومي الى المقبرة، أعزي الناس والتمس الأجر، ولم نصادف مثل تلك الحوادث الشاذة، فالمقبرة مكان بطبيعته يفرض الوقار والخشوع والهدوء، فمصابات الناس في وفياتهم مناسبة تقتضي الحزن والتعاطف و التضامن".وأضاف "رحم الله موتى المسلمين وأعاننا على كسب الأجر والمغفرة، اللهم آمين، وقبل ان اختم لا أود اغفال نقطتين مهمتين هما، اولا أشكر كل من سأل واتصل بهدف الاطمئنان، واقول لهم انا بخير، كما أشكر من اتصل أو كتب مستنكرا ما تعرضت له، حتى من اولئك الذين يختلفون معي، وهذا ليس بغريب على الكويتيين، فهذه اخلاقهم التي جبلوا عليهم، وأقول لهم بيض الله وجوهكم".وأكد "ثانيا، ما فعله الشخص المعني معي اليوم لا يمثل الا نفسه "ولا تزر وازرة وزر أخرى"، فعائلته الكريمة عائلة مشهود لها بالأخلاق والمناقبية العالية وشهادتي فيهم مجروحة، وأقول لهم "محشومين ايها الاكابر الأكارم"".
الدلال: نستنكر محاولة الاعتداء وخلافاتنا السياسية تُحل بالحوارعبر النائب محمد الدلال عن استنكاره لمحاولة الاعتداء على رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم خلال تقديمه واجب العزاء في مقبرة الصليبخات اول من امس. وقال الدلال في تصريح صحافي أمس: ساءتنا محاولة الاعتداء على رئيس المجلس في مكان من المفترض ان نتجنب فيه اي مساجلات فالمقابر لها حرمتها، معتبرا ما حصل مع الرئيس الغانم مستنكرا للغاية ولا يمثل اخلاق أهل الكويت ويعتبر تصرفا فرديا لايمثل سوى الشخص نفسه وبلا شك لايمثل عائلته الكريمة التي نكن لها كل تقدير واحترام.وأضاف: ان خلافاتنا وصراعاتنا يجب ان تحل بالطرق السلمية والحوار وبالتي هي احسن وعدم الذهاب الى أخذ الحقوق باليد او بالعنف او الخروج على القانون فمثل ذلك بعيد عن قيمنا الكويتية الأصيلة.

مرزوق الغانم