الأمير: الحريق المفجع أدمى القلوب

كتب - منيف نايف:

وسط حالة من الحزن والتعاطف مع الأسرة المنكوبة، شيعت الكويت، عصر أمس، الأطفال الاشقاء الثمانية ضحايا فاجعة الحريق في مدينة صباح الأحمد السكنية.
وبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد برقية تعزية إلى والد الضحايا سلطان نهار العتيبي، عبر فيها له ولكافة أفراد أسرته عن خالص تعازيه وصادق مواساته القلبية بوفاة أولادهم بحادث الحريق المفجع الذي اندلع في منزله والذي أدمى القلوب، سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته ويسكنهم فسيح جناته وأن يحتسبهم شهداء وشفعاء لوالديهم ويربط على قلوبهم ويؤجرهم في مصابهم الأليم وأن يلهمهم جميعا جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد برقيات تعزية مماثلة.
من جهتها، كشفت مصادر أمنية مطلعة عن "أن الادارة العامة للاطفاء وبعد الانتهاء من اخماد الحريق باشرت بفتح التحقيق لمعرفة إذا ما كان بفعل فاعل أو نتيجة عبث أطفال بولاعة"، مؤكدة أن التحقيق بالتنسيق مع الادلة الجنائية سيكشف بشكل قطعي أسباب الفاجعة.
وأكدت أن رجال المباحث ضبطوا الخادمة الاولى (أثيوبية) التي افادت في التحقيقات بأنها لا تعلم شيئاً عن الحريق وهربت من المنزل خوفاً على نفسها، وأن الخادمة الاخرى وهي من الجنسية الغينية هربت للسبب نفسه واختبأت بسبب مخالفتها قانون العمل لكونها لا تحمل إقامة على كفالة صاحب المنزل.
وأوضحت المصادر أن رجال مباحث الأحمدي يحققون في فيديو منسوب لأحد الاطفال الضحايا كان أرسله لوالده وهو يشتكي على أخيه بانه يعبث بالولاعة والنيران تندلع في المنزل، مبينة أن التحقيقات جارية حتى يتم الانتهاء بشكل كامل من تقرير الإطفاء والإدارة العامة للأدلة الجنائية.
وتداول ناشطون صورة تجمع عدداً من الأطفال الضحايا، وهم: "تركي (14 سنة)، منيرة (12 سنة)، نهار (10 سنوات)، عبدالرحمن (6 سنوات)، جوري (7 سنوات)، هاجر (3 سنوات)، بندري (سنتان)، ومسلط (8 أشهر)"، أما المصابون فهم: سارة (12 سنة)، راكان (6 سنوات)، محمد (5 سنوات)، وجود (4 سنوات)".


الكويت ودعت أطفال فاجعة الحريق بمشاركة كبيرة وأجواء حزن