الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
17°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الأمير: تجاوز خلافاتنا وتعزيز تماسكنا للتصدي للتحديات الخطيرة

Time
الأحد 31 مارس 2019
السياسة
مسؤوليتنا أمام الله عظيمة ولن تغفر لنا أجيالنا أي قصور في معالجتنا لهمومها

نقف مع المجتمع الدولي لاجتثاث الإرهاب وندعو العالم إلى إشاعة قيم التسامح

أي ترتيبات لعملية السلام لا تستند إلى المرجعيات الدولية لن تحقق الحل العادل

نرفض إعلان الولايات المتحدة اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل

حريصون على علاقات مع إيران ترتكز على عدم التدخل في الشؤون الداخلية

إفساح المجال أمام الحل السياسي في سورية استناداً للقرار 2254 وجنيف1

رغم عراقيل تطبيق اتفاق ستوكهولم نريد حلاً سياسياً يضع حداً لمعاناة اليمنيين

أمن العالم سيبقى يعاني تدهوراً ما لم تتحقق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية

نرحب بخطة عمل الأمم المتحدة التي عرضها ممثل الأمين العام في ليبيا




دعا سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد، أمس، الى توحید المواقف العربیة وتعزیز التماسك وتجاوز الخلافات لمواجهة التحدیات التي تتعرض لها الأمة.
واضاف سموه في كلمة ألقاها خلال اجتماع الدورة العادیة الـ30 لمؤتمر القمة العربیة في تونس "لقد كنا نشیر في خطاباتنا في اجتماعاتنا السابقة بأننا نمر بظروف حرجة وتحدیات خطیرة لكننا الیوم یتوجب علینا ألا نكتفي بهذه الإشارة".
واكد انه "ینبغي علینا التأكید أننا سنواجه هذه الظروف وسنتصدى لهذه التحدیات بالالتزام بتوحید مواقفنا وتعزیز تماسكنا وتجاوز خلافاتنا وتطویر العمل التنموي المشترك" ، مبینا انه "بدون ذلك لن نكون قادرین على مواجهة الظروف والتحدیات المتسارعة".
وقال انه "ستكون تساؤلات أبناء أمتنا العربیة مشروعة حیث سیتقدمها تساؤل إلى متى سنبقى عاجزین عن الانتقال بأوضاعنا العربیة إلى ما یحقق آمال وطموحات أبنائها وإلى متى ستبقى الآلام تعصر بشعوبها وإلى متى سیكون الارتقاء بأوضاعنا التنمویة وتحسین مستویات المعیشة لمجتمعاتنا بعیدا عن التنفیذ والذي یجب أن یكون في مقدمة أولویاتنا".
وشدد على ان "مسؤولیتنا أمام الله والتاریخ عظیمة ولن تغفر لنا أجیالنا القادمة قصورا تستشعره في معالجتنا لهمومها ومشاغلها".
واوضح سموه ان "اتفاقنا قبل عشر سنوات على البدء في اتخاذ خطوات عملیة لترجمة تطلعات أبناء وطننا العربي في العیش الكریم والمتمثل في عقد القمة العربیة التنمویة الأولى في دولة الكویت وما تبعها من قمم عربیة تنمویة آخرها قمة بیروت التنمویة لیجسد حرصنا على الوصول إلى مستوى التحدي الذي تواجهه أمتنا".
وأكد سمو أمیر البلاد حرص دولة الكویت في هذه القمم على إطلاق مبادرات تنمویة تهدف إلى خلق فرص عمل منتجة للشباب العربي.
وأعرب سموه عن الألم والحزن البالغين جراء الاعتداء الإرهابي الآثم على مسجدين في نيوزيلندا والذي أدى إلى استشهاد وجرح الأبرياء الامنين، مؤكدا الشجب والإدانة الشديدين لذلك العمل  الإجرامي.
وعبر سموه في الوقت ذاته عن بالغ الشكر والتقدير لمواقف جاسيندا أردرن رئيسة وزراء نيوزيلندا والشعب النيوزيلندي المشرفة والرافضة لهذا العمل الإرهابي الشنيع والتعاطف مع أسر الشهداء والوقوف معهم، مؤكدا الوقوف مع المجتمع الدولي وكل القوى الخيرة الهادفة إلى اجتثاث آفة الإرهاب ووأد روح التطرف، داعيا العالم أجمع إلى إشاعة قيم التسامح وتغليب الحوار والقبول بالطرف الآخر.

القضية الفلسطينية
وشدد سموه على أن القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى وصدارة الأولويات العربية مؤكدا أن أمن العالم واستقراره سيبقى يعاني اضطرابا وتدهورا ما لم تتحقق التسوية العادلة للقضية الفلسطينية والتي تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن أية ترتيبات لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تستند على تلك المرجعيات ستبقى بعيدة عن أرض الواقع ولا تحقق الحل العادل والشامل .
وأعرب سمو الأمير عن أسفه ورفضه لإعلان الولايات المتحدة الأميركية اعترافها بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل لما تمثله هذه الخطوة من خروجٍ عن قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 497 وإضرار لعملية السلام.
وحول الوضع في سورية، اوضح سموه، أن "العالم تيقن بأن الاقتتال الذي امتد لأكثر من ثماني سنوات لن يفضي إلى حل لهذا الصراع الدامي ولا بد من إفساح المجال أمام الحل السياسي الذي يحقق مطالب أبناء الشعب السوري ويحقق لسورية أمنها وسيادتها ووحدة أراضيها استنادا للقرار 2254 ومؤتمر جنيف 1"، معربا 1عن تطلعه إلى نهاية سريعة لمعاناته.

اليمن
وفي الشأن اليمني، قال سموه إن "العراقيل ما زالت تواجه المساعي لتطبيق اتفاق ستوكهولم وما زالت الآمال بعيدة للوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الدامي والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق رغم قناعة المجتمع الدولي أن لا نهاية لهذا الصراع إلا بحل سياسي شامل يستند إلى المرجعيات المعلنة".
وحول الوضع في ليبيا جدد الترحيب بخطة العمل التي أعدتها الأمم المتحدة والتي عرضها الممثل الخاص للأمين العام لليبيا السيد غسان سلامة.
وحول العلاقة مع إيران، اكد الحرص على علاقات صداقة وتعاون ترتكز على احترام مبادئ القانون الدولي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول وحسن الجوار وندعو الجمهورية الإسلامية الإيرانية لذلك.
وأشار سموه إلى ان الكويت سعت خلال السنة الأولى من عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن إلى أن تكون الصوت العربي الناطق بهموم منطقتنا والناقل لآلامها والساعي لإيجاد حلول لها بالتعاون مع بقية الدول الأعضاء في المجلس، مضيفا وستستمر هذه المساعي خلال العام الجاري أملا في إيجاد مخارج لما تعانيه منطقتنا وسعيا لعودة الاستقرار وتضميد الجراح.



آخر الأخبار