* 37 بالمئة من سكان العالم الإسلامي تحت خط الفقر و61 بالمئة من النازحین من دوله* فلسطين أولويتنا والحل بالدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية* ندعو الأطراف الليبيةإلى وقف نزيف الدم وتأمين سلامة شعبهم* علينا التعامل مع التطورات بقدر كبير من الحيطة والنأي بمنطقتنا عن التوتر* تمر منطقتنا وأمتنا الإسلامية بتحديات غير مسبوقة ومخاطر كبيرة* إننا أمام استحقاقات تاريخية ومصيرية يجب الوفاء بها* نطالب الالتزام باتفاق "ستوكهولم" حول اليمن* ندعم جهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل في سوريةأكد سمو أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد، ضرورة تحكیم العقل والحكمة ومواجهة التصعيد بالحكمة والاحتكام إلى الحوار بدلا من الصدام، ووحدة الصف الخليجي والعربي للحفاظ على المصالح العلیا لدول المنطقة والأمن والسلامة والطمأنینة لشعوبها.جاء ذلك في كلماته الثلاث في القمم الخليجية والعربية والإسلامية التي استضافتها مكة المكرمة يومي الخميس والجمعة الماضيين.وفيما شدد سموه على وقوف الكويت مع السعودية والإمارات واستنكارها وإدانتها بشدة للهجمات التي استهدفتهما، دعا إلى التعامل مع الأوضاع المستجدة في المنطقة بأقصى درجات الحیطة والحذر وإفساح المجال للجهود الهادفة لاحتواء التصعید والنأي بالمنطقة عن التوتر والصدام.وأشار إلى "التواصل مع أصدقائنا وحلفائنا لنؤكد لهم أن التصعيد لن يقود إلا للصدام والدمار لكل مقدراتنا"، داعيا إلى "العمل على تصحيح المسار في التعامل مع الأحداث في المنطقة ومع هموم ومشاغل أبنائها".وأكد اهمية "التواصل مع الطرف الآخر والتوضيح بصراحة وشفافية له بأن ممارسات خاطئة وراء التوتر"، داعيا إلى "ضرورة التحرك لتصحيح مسارات خاطئة في تعامل إيران مع الأحداث والتطورات".وناشد سموه قادة "الخليجي" وضع حد للخلاف الذي أضر بمصالح دول "التعاون" وصدع موقفها وتجاوزه واستشعار المخاطر والتحديات المحيطة، مشيرا إلى التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقتنا وتنبئ بتداعيات خطيرة على أمننا وتتطلب أن نسمو فوق خلافاتنا.وجدد التأكيد على أن "القضية الفلسطينية قضيتنا المركزية الأولى وأولويتنا وأن الحل يكمن بالدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية"، مطالبا بالالتزام باتفاق "ستوكهولم" الأخير حول اليمن، مجددا دعم الكويت لجهود المبعوث الأممي للتوصل إلى حل في سورية، داعيا الأطراف الليبية إلى وقف نزيف الدم وتأمين سلامة شعبهم.وشكر خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود على المبادرة باستضافة القمم، معتبرا أنها تعبر عن حرصه العالي على العمل الخليجي والعربي ورعایة أحوال المسلمین والحفاظ على مصالحهم وتحقیق وحدتهم.وفي كلمته أول من أمس في الدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامأكد سمو الأمیر ضرورة تحكیم العقل والحكمة للحفاظ على المصالح العلیا لدول المنطقة والأمن والسلامة والطمأنینة لشعوبها.ودعا سمو الأمیر في كلمة ألقاها مساء إلى التعامل مع الأوضاع المستجدة في المنطقة بأقصى درجات الحیطة والحذر وإفساح المجال للجهود الهادفة لاحتواء التصعید والنأي بالمنطقة عن التوتر والصدام.وقال سموه إن "المنطقة والأمة الإسلامیة بأسرها تمر بظروف بالغة الدقة والخطورة وتحدیات غیر مسبوقة" مشیرا إلى أن "الوتیرة المتسارعة للتصعید الذي تشهده المنطقة تنبئ بتداعیات خطیرة على الأمة واستقرارها". وشكر خادم الحرمین الشریفین الملك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود على المبادرة باستضافة القمة، معتبرا أنها تعبر عن حرص عال على رعایة أحوال المسلمین والحفاظ على مصالحهم وتحقیق وحدتهم.كما شكر الرئیس التركي رجب طیب أردوغان على جهوده خلال رئاسة بلاده أعمال دورتنا الماضیة.وقال سموه: " نجدد التأكید عن قلقنا وانشغالنا لما تتعرض له المملكة وبشكل متواصل من هجمات تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنیها مؤكدین إدانتنا واستنكارنا تلك الهجمات معبرین عن وقوفنا التام إلى جانبها في الدفاع عن أمنها واستقرارها"، مضيفا " كما نؤكد إدانتنا للهجمات التي تعرضت لها السفن قبالة سواحل دولة الإمارات العربیة المتحدة الشقیقة لما تشكله أیضا من تهدید لأمنها واستقرار المنطقة واستهداف لسلامة الملاحة البحریة وخطر على إمدادات الطاقة العالمیة."وأوضح سموه:" تمر منطقتنا والأمة الإسلامية بظروف بالغة الخطورة وتحديات غير مسبوقة ما يدعونا إلى التعامل مع الأوضاع بأقصى درجات الحيطة والحذر وافساح المجال للجهود الهادفة إلى احتواء التصعيد والنأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام وأن نحكّم العقل والحكمة".
وقال سموه إن "نظرة فاحصة لواقع أمتنا الإسلامیة تدلل وبوضوح أن أمتنا تعیش أوضاعا صعبة وأن مكانتها في العالم وبكل أسف وفق معدلات وإحصائیات عالمیة لا تبعث على الارتیاح حیث أن 37 بالمئة من سكان العالم الإسلامي تحت خط الفقر بإجمالي خمسمائة وسبعة ملیون نسمة"، مشيرا إلى أن "61 بالمئة من نازحی العالم هم من دول إسلامیة و40 بالمئة من سكان العالم الإسلامي أمیون ومتوسط البطالة في عالمنا الإسلامي یصل إلى أكثرمن سبعة بالمئة".ووصف ذلك بأنه " أرقام مفزعة ومؤلمة في الوقت نفسه وتدعونا إلى الوقوف أمامها وتأمل مدلولاتها والعمل بكل الجهد لتفعیل آلیات عملنا التنموي لدعم هذه الآلیات والارتقاء بها إلى المستوى الذي یحقق آمال وطموحات أبناء أمتنا الإسلامیة".وتابع سموه أن "القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا نتألم لتعثّر جهود حلها ونعاني استمرار معاناة أبنائها وندعو المجتمع الدولي الى إحياء عملية السلام مؤكدين أن أي حل لابد ان يستند إلى حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية".وأشار إلى أن "استمرار معاناة الشعب اليمني الشقيق يمثّل تحدياً لأمتنا الإسلامية الأمر الذي ندعو معه إلى ضرورة الالتزام باتفاق ستوكهولم الأخير للوصول إلى الحل وفق المرجعيات المعتمدة والمتفق عليها".وحول الوضع في سوریة، قال سموه مما یدعو إلى الأسف أن الجهود المبذولة للوصول إلى حل سیاسي للأزمة الطاحنة والتي دخلت عامها التاسع مازالت نتائجها بعیدة المنال لتستمر معها معاناة الشعب السوري الشقیق ولیستمر الأمن والاستقرار في المنطقة مهددا الأمر الذي ندعم معه مبعوث الأمین العام للأمم المتحدة في جهوده للتوصل إلى حل ینهي الكارثة الإنسانیة وفق قرارات الشرعیة الدولیة وبیان جنیف "1."وحول الوضع في لیبیا قال سموه:" الاشتباكات بین الأشقاء لتضیف جرحا على جراح أمتنا الإسلامیة لا نملك معه إلا أن ندعو الأطراف كافة إلى وقف نزیف الدم والعمل على وضع مصلحة بلادهم فوق كل اعتبار وتأمین سلامة أبناء الشعب اللیبي الشقیق بالتجاوب مع مساعي المبعوث الدولي".الإرهابوقال سمو الأمير:" إن استمرار معاناة العالم من الإرهاب یؤلمنا ومما یضاعف من ألمنا أن تكون الشعوب الإسلامیة أكثر الشعوب استهدافا من ذلك الإرهاب الأمر الذي یدعونا إلى مضاعفة الجهد ورفع وتیرة التنسیق مع المجتمع الدولي لمواجهة قوى الظلام ومواصلة ما تحقق لنا من انتصارات تحفظ لشعوبنا سلامتها ولمقدراتنا ومصالحنا صیانتها.وأكد "إننا أمام استحقاقات تاریخیة ومصیریة لا بد لنا من الوفاء بها لیتحقق لأبناء أمتنا الإسلامیة آمالهم وتطلعاتهم المشروعة بالأمن والاستقرار والرخاء والتقدم ".هذا وعاد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن فجر امس، قادما من المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن ترأس سموه وفد الكويت في القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والقمة العربية الطارئة والدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي والتي عقدت في مدينة مكة المكرمة.ورافق سموه، وفد رسمي ضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير المالية الدكتور نايف الحجرف ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة ووكيل الديوان الأميري ومدير مكتب سمو الأمير أحمد الفهد والمستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي ورئيس الشؤون السياسية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز سعود الناصر وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.وكان سموه غادر، والوفد الرسمي المرافق لسموه فجر أمس المملكة و كان في وداع سموه الأمير سلطان بن سعد سفير خادم الحرمين لدى الكويت، ورئيس بعثة الشرف وسفير الكويت لدى المملكة الشيخ علي الخالد وقنصل عام الكويت في مدينة جدة والمندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي وائل العنزي.

سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز في افتتاح القمة الإسلامية

سمو الأمير مترئسا وفد الكويت بالدورة الـ14 لمؤتمر القمة الإسلامي في مكة

سمو الأمير يلقي كلمته في القمة الإسلامية
الأمير شاكرا خادم الحرمين: إدارتكم الحكيمة للقمم أسهمت في نتائجها المهمةبعث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد، ببرقية شكر الى اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، أعرب فيها سموه عن خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق خلال ترؤسه وفد الكويت في القمة الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي القمة العربية الطارئة وفي اعمال الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي والتي عقدت في الارض المقدسة مكة المكرمة. وأشاد سموه، بما تميزت به إدارة خادم الحرمين الشريفين لأعمال هذه القمم الهامة، وما تميزت به من حكمة مما كان له الأثر الكبير فيما حققته من نتائج هامة وملموسة ستسهم في تعزيز مسيرة العمل المشترك لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وخدمة القضايا العادلة لامتينا العربية والاسلامية، لاسيما في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها المنطقة وعلى ما اتصفت به القمم من حسن تنظيم واعداد عال كان محل التقدير والاعتبار، سائلا المولى تعالى ان يديم على اخيه خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية وان يحقق للمملكة وشعبها الكريم كل الرفعة والازدهار في ظل قيادته الحكيمة.