الرشيدي: 500 مليون قدم مكعبة من الغاز و175 ألف برميل نفط خفيف يومياًترسية مشروع الدبدبة بنهاية السنة المالية لإنتاج 15 % كهرباء من الطاقة المتجددةالقطاع النفطي حريص على تطبيق الرقابة الداخلية ومكافحة الفسادجعفر: ماضون لإنتاج مليار قدم مكعبة من الغاز الحر و 250 ألف برميل نفط خفيفدشنّ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس، تصدير أول شحنة نفط خفيف "إشراقة جديدة " من الأحمدي وذلك في حفل شهده رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الشورى بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله آل الشيخ وكبار المسؤولين بالدولة.وقال وزير النفط وزير الكهرباء والماء بخيت الرشيدي "ان حضور سمو الأمير قائد العمل الإنساني لهذا الحدث يعبرعن إيمان سموه بما للقطاع النفطي من أهمية ودور كبير في دعم الاقتصاد الوطني ويؤكد اهتمام القيادة السياسية لكل ما يدعو إلى نهضة الكويت ويحقق لها الرفاهية والتطور".وأضاف"نحتفل اليوم بإنجاز جديد حققه القطاع النفطي يتمثل في البدء بتصدير أول شحنة من النفط الخفيف عالي الجودة يضاف إلى سجل انجازات القطاع الكثيرة ويعد هذا نتاجا لتطوير حقول الغاز الجوراسية في شمال الكويت حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للغاز الجوراسي حوالي 500 مليون قدم مكعبة يوميا وحوالي 175 الف برميل يوميا من النفط الخفيف" ونوه الرشيدي بجهود الالاف من المخلصين في القطاع النفطي الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل رفعة الكويت وتقدمها لتبقى بموقع الريادة في عالم الصناعة النفطية نظرا لما تتوافر فيه من كفاءات وخبرات عريقة مضيفا "لقد تضافرت جهود العاملين في القطاع النفطي وفي شركة نفط الكويت لتحقيق هذا الإنجاز النوعي وهذه الانطلاقة المتجددة في صناعتنا النفطية بما يعزز دور الكويت كمصدر آمن لتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط عالي الجودة ".ستراتيجية 2040 وتابع قائلاً: لقد وضعت المؤسسة توجهاتها الستراتيجية حتى عام 2040 لتتناغم مع رؤية دولة الكويت بحيث تصبح المؤسسة رائدة عالميا في صناعة النفط والغاز المتكاملة في كافة المجالات من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الهيدروكربونية وتعظيم قيمتها بما يحافظ على مكانة الكويت في المحافل العالمية ويدعم الاقتصاد الوطني كما أننا وفي ظل التحديات المتنامية والمنافسة الشديدة التي تشهدها الصناعة النفطية نكرس قدرا فائقا من الجهود والخبرات لتعظيم قيمة المواد الهيدروكربونية الكويتية من خلال تسويقها في المنافذ الامنة والمتنوعة وطويلة الأمد والحفاظ عليها لتحقيق الريادة والاستدامة في هذ المجال ولا يفوتنا في هذا الصدد أن نؤكد بأننا نؤمن بتطوير وتنمية القوى العاملة الوطنية والمحافظة على الخبرة التجارية والفنية العالمية وذلك بغية الوصول الى وضع تنافسي في السوق الاقليمي والعالمي كما أننا حريصون على تشجيع توطين بعض الصناعات وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في انشطة واستثمارات مؤسسة البترول الكويتية الحالية والمستقبلية كما أننا حريصون على أن تكون المحافظة على الصحة والسلامة والأمن والبيئة لموظفينا وأنشطتنا من أهم أولوياتنا".وأكدّ سعي العاملين في القطاع النفطي لدفع عجلة تنفيذ المشاريع كخطوة أساسية في تحقيق الستراتيجية موضحا " لا يخفى عليكم كم المشاريع التي يقوم بتنفيذها القطاع النفطي خلال الفترة الحالية والتي لم يكن لها أن تتحقق لولا دعمكم ودعم القيادة السياسية ومن أهمها مشروع الوقود البيئي لتحديث ورفع كفاءة مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية ومشروع مصفاة الزور الجديدة والتي تعد من أضخم المصافي في العالم حيث سيعمل هذان المشروعان بعد تشغيلهما على رفع الطاقة التكريرية داخل دولة الكويت الى مليون و400 ألف برميل من النفط يوميا هذا بالإضافة إلى كل من مشروع المرافق الدائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال في منطقة الزور برنامج تطوير إنتاج النفط الثقيل من شمال الكويت بالإضافة إلى البدء قريبا إن شاء الله في عمليات الحفر البحري ".ترسية مشروع الدبدبة وأضاف: في إطار تحقيق رؤية سموكم الداعية إلى تبني مصادر الطاقة المتجددة من المتوقع في نهاية السنة المالية الحالية ترسية عقد تنفيذ مشروع الدبدبة للطاقة الشمسية والذي سيتم تشييده داخل مجمع الشقايا للطاقات المتجددة التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية كخطوة أولى للوصول إلى انتاج 15 في المئة من الطاقة الكهربائية عن طريق مصادر الطاقات المتجددة وفي إطار التوسع خارج دولة الكويت تم الانتهاء من بناء وتشغيل مصفاة فيتنام بالكامل والتي ستقوم بتكرير 200 ألف برميل من النفط الكويتي وهي مشروع مشترك تبلغ حصة دولة الكويت فيه 35 في المئة كما تم خلال توقيع عقود انشاء مصفاة الدقم في سلطنة عمان والتي من المتوقع تشغيلها خلال عام 2022 ، اما في مجال الاستكشاف والانتاج فقد تم تشغيل خط انتاج الغاز الثاني في مشروع ويتستون في أستراليا خلال يونيو 2018 وفي إطار التوسع في البتروكيماويات فإننا نتطلع لتشغيل مصنع لإنتاج الإيثلين جلايكول في الولايات المتحدة الأميركية من خلال شركة ايكويت للبتروكيماويات خلال 2019 كما إننا نعمل جاهدين للانتهاء من الدراسات الهندسية الأولية لمشروع التكامل مع مصفاة الزور.واختتم الرشيدي كلمته بتأكيد حرص القطاع النفطي على تطبيق النظم واللوائح واحكام الرقابة الداخلية وفق الأطر القانونية الكفيلة بحماية والحفاظ على المال العام ومكافحة الفساد ومحاسبة المقصرين والمخالفين ومعالجة أوجه الخلل.كما يعمل على ترسيخ قيم النزاهة والشفافية والمهنية والحرص على المال العام بين عامليه.انجازات "نفط الكويت" من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة نفط الكويت جمال جعفر أهم إنجازات الشركة وقال :"ان اكتشاف الغاز الحر وما يصاحبه من النفط الخفيف في المكامن الجوراسية شمال الكويت الذي تم الإعلان عنه في عام 2005 أضاف نقلة نوعية في تاريح الصناعة النفطية لدولة الكويت ودخولها قائمة الدول المنتجة للغاز الحر وإيمانا منا بالحاجة الملحة للغاز الحر كوقود لمحطات توليد الطاقة الكهربائية قامت الشركة بالتعجيل من انتاج هذا النوع من الموارد الهيدروكربونية لما يمثل للدولة من قيمة ستراتيجية".وأكدّ ان تطوير المكامن الجوراسية يعد من الأولويات لشركة نفط الكويت حيث وضعت خطة من ثلاث مراحل الأولى منها بدأت بتشغيل شركة نفط لأول منشأة لإنتاج الغاز الجوراسي في عام 2008 بطاقة إنتاجية تعادل 130 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر و50 ألف برميل من النفط الخفيف وبجهود أبناء الشركة المخلصين تم العمل على رفع طاقة المنشأة إلى 200 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الحر و80 ألف برميل من النفط الخفيف.وأشار إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من خطة تطوير المكامن الجوراسية وذلك بتشغيل ثلاثة منشآت جوراسية جديدة مما رفع الطاقة الانتاجية للغاز الحر إلى 500 مليون قدم مكعبة يوميا والطاقة الإنتاجية للنفط الخفيف إلى 200 ألف برميل من النفط الخام يوميا. وأكد أن الشركة تسعى للبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة والهادفة إلى رفع الطاقة الإنتاجية للغاز الحر إلى مليار قدم مكعبة يوميا و250 الف برميل نفط يوميا من النفط الخفيف خلال السنوات الخمس القادمة. وفي نهاية الحفل تم تقديم عرض ثلاثي الابعاد عن المشروع وعرض فيلم وثائقي حمل عنوان "اشراقة جديدة" وآخر عن تاريخ القطاع النفطي في الكويت.