الأمير: شعوبنا تتطلع إلى التكامل الخليجي

صدورنا تنشرح عندما نرى الأشقاء جميعاً مع بعضهم ونأمل استمرار اللقاءات

كتب- عبدالله عثمان و"كونا":


أشاد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالدور الفاعل لوزراء التجارة والصناعة ورؤساء مجالس اتحادات غرف التجارة والصناعة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجهود المبذولة للاستمرار في تحقيق المزيد من التكامل لاسيما في المجالين التجاري والصناعي بما يحقق تطلعات شعوب دول المجلس.
جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس وزير التجارة والصناعة خالد الروضان والأمين العام لمجلس التعاون د.عبداللطيف الزياني ووزراء التجارة والصناعة الخليجيين ورئيس غرفة التجارة والصناعة علي ثنيان الغانم ورؤساء مجالس اتحادات غرف تجارة وصناعة دول التعاون بمناسبة انعقاد الاجتماع الـ56 للجنة التعاون التجاري والصناعي الخليجية.
وقال سمو الأمير ـ في ما نقله تلفزيون الكويت ــ"إن صدورنا تنشرح عندما نرى الاشقاء جميعا مع بعضهم"، وأبدى ترحيبه بالمسؤولين الخليجيين في بلدهم وبين اخوانهم، معربا عن امله باستمرار تلك اللقاءات بشكل دائم.
من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف الزياني ان التعاون الاقتصادي البناء بين دول المجلس وما حققه من انجازات سابقة ساهم في فتح آفاق جديدة وواسعة، لافتا الى ان تلك الانجازات انعكست في نمو حركة التجارة البينية بين دول المجلس لتصل نحو 133 مليار دولار في 2017.
وأضاف الزياني في كلمة له خلال افتتاح اللقاء التشاوري الرابع بين وزراء التجارة والصناعة الخليجيين الذي استضافته الكويت امس: إن مجلس التعاون حقق مرتبة متقدمة في 2017 بقائمة الدول المصدرة للسلع التجارية، حيث بلغت قيمة صادراته نحو 536 مليار دولار، فيما بلغت وارداته 450 مليار دولار، في حين بلغ إجمالي قيمة التبادل التجاري لدول المجلس مع العالم نحو 985 مليار دولار.
وأشار الى ان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد التقى الوزراء ورؤساء غرف التجارة وأعطى توجيهات سامية أكدت أهمية دور القطاع الخاص في دول المجلس لتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها وضرورة العمل على تذليل المعوقات التي تواجههم.
في السياق ذاته، أكد وزير التجارة والصناعة خالد الروضان أهمية الاسراع في اعتماد النظام الالكتروني لقرارات العمل الخليجي المشترك في مجال التجارة وتوحيد السياسات والتشريعات الخليجية.
وقال الروضان في كلمة له: ان الاجتماع يتضمن موضوعات مهمة منها اعتماد الملفات الالكترونية لاجتماعات لجان التجارة والرهن والمسائل التجارية، فضلا عن فصل المواد المتعلقة بالافلاس وآثاره والاوراق التجارية وغيرها.
وأوضح أن التكامل الاقتصادي لم يعد خيارا أو اقتراحا في زمن التكتلات الدولية الكبرى، مبينا ان تحقيق هذا التكامل يأتي من خلال الشراكة النوعية بين القطاعين العام والخاص لتقوية الاقتصاديات من العثرات.
وشدد على ضرورة أن نكون جزءا رئيسيا من التحول العالمي لا خارجه من خلال العمل على تهيئة البيئة المناسبة والاستمرار في تحسين بيئة الاعمال خليجيا وتقوية جدار الشراكة بين المؤسسات الحكومية والاهلية.
ولفت إلى ان الدول الخليجية حققت قفزات نوعية كبيرة في سبيل ازالة عقبات العمل التجاري والصناعي، مشيرا الى ان هناك عناوين بارزة للتكامل الاقتصادي التي تحقق وحدتها من خلال السوق الخليجية المشتركة وصولا إلى الاتحاد الجمركي.
وأفاد الروضان بأن دول مجلس التعاون "تربطها مصالح مشتركة وتاريخ واحد"، مؤكدا حرص سمو الأمير وقادة الدول الخليجية على بقاء هذا الكيان.
وأضاف: يجب أن نترجم فعليا آمال مواطني دول مجلس التعاون الخليجي الذين يمنون النفس بتحوله إلى كيان دولي عملاق.