* السالم : تعلَّمنا من صاحب السمو علو الهمة وصلابة الإرادة* الشمري: نفخر بإنجازات الجائزة على مدى 19 عاماً* بلقاسم حبه: دور رائد للكويت بالاهتمام في الثورة الصناعيةكتبت ـ سوزان ناصر:برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس الاربعاء حفل تكريم الفائزين في السنة التاسعة عشرة بجائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية . وحضر الحفل عدد من كبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ورئيس مجلس الأمة بالانابة عيسى الكندري وكبار المسؤولين بالدولة. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقت رئيسة مجلس أمناء الجائزة الشيخة عايدة سالم العلي قالت فيها : "إن قراءة المستقبل تفصح عن تقدم الصناعات الرقمية وتمدد المجتمعات الافتراضية وتغير المسارات المعرفية مما يتطلب ارتقاء في مهارات التفكير وتعزيزا لطاقات الابتكار واستثارة لكوامن الإبداع ولا يتأتى ذلك إلا بالتعليم والتدريب والتحديث " .وأكدت السالم ان جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية ترتاد هذا الطريق لبناء الإنسان بالاستكشاف والتطوير مرتكزة على التعليم الرقمي الذي عززناه هذا العام بأكاديمية المعلوماتية للاسهام في إعداد جيل مبتكر ذكي في عطائه مبدع في قدراته متقن في نتاجه. وتابعت :" إن الأمة لا ترتفع راياتها إلا والعلم رائدها والفكر حافزها والمعرفة سبيلها وأنتم يا صاحب السمو شجعتم العلم والعلماء وأفضتم بالدعم في هذه الآفاق فمن رعايتكم تعلمنا علو الهمة وسداد العزيمة وصلابة الإرادة فالامتنان والعرفان لمقامكم السامي ولأخويكم الكريمين سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد الأمين وسمو الشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني". وأكدت السالم:" إن الإبداع هو مضمارالتنافس في الجائزة ورائد الفوز فيها فللمبدعين الفائزين التهنئة والتقدير وللمتطوعين المخلصين".من جانبه ألقى رئيس اللجنة المنظمة العليا المهندس بسام الشمري كلمة قال فيها، إن ، "من أهم تلك الإنجازات لهذا العام أكاديمية المعلوماتية وهي مبادرة وطنية تهتم بالتعليم والتدريب التقني أطلقت في يونيوالماضي، و شكل لها فريق عمل من أعلى الخبرات الوطنية التقنية لتقود التحول الرقمي في التعليم بالتعاون مع جهات متخصصة، كما نظمت دورتين في أساسيات التصنيع الرقمي لطلاب المدارس ، الى جانب المسابقة الابتكارية التنافسية (هاكثون الكويت) شاركوا فيها طلبة من سبع جامعات. تلا ذلك عرض لفيلم "وسام المعلوماتية" وهي أعلى جائزة تقديرية تمنح للمتميزين من الجهات والأفراد وفي هذا العام حصل عليه . من جانبه، قال العالم العربي الدكتور بلقاسم حبه الحاصل على جائزة وسام المعلوماتية "لي عظيم الشرف أن أحظى بوسام المعلوماتية الذي تمنحه جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية لسنة 2019 للمكانة التي يتميز بها هذا البلد العزيز في قلوبنا جميعا ". وأكد د.حبه إن هذا التكريم يعكس الاهتمام الذي توليه "دولة الكويت" للثورةالصناعية الرابعة التي تحياها البشرية اليوم ولعل الهدف من"الجائزة" هو أن تدفع بشبابنا ليكون صانعا للتكنولوجيات لا أن يبقى مجرد متفرج مستهلك لها فتاريخ العلوم العربية الإسلامية يعلمنا أن أسلافنا من العلماء كانوا روادا في علوم الحساب"و"الكيمياء"و"الاختراع".واشار الدكتور بلقاسم إلى أن رحلته بين الجزائر واليابان وأميركا علمته أن ما يصنع الفرق هو التعليم الجيد بمناهج عصرية بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى ثم الثقة في القدرات والملكات إذ الصعب والمستحيل من صنع خيالنا وأوهامنا. وذكر أن الباحثين الشباب في حاجة إلى مناخ علمي وعملي يحتضنهم معتمد على ثقتنا بهم وبهذا فقط تستطيع الأجيال المقبلة أن تقدم اختراعات وإبداعات باهرة. وبالمناسبة أقول لشبابنا: إن العمل بل العمل الشاق والمضني هو الطريق الوحيد لتحقيق طموحاتكم ومشاريعكم. من جهته ألقى منسق لجنة التأهيل الدكتور ثلايا الفوزان كلمة قال فيها :" لقد استشرفت الجائزة منذ انطلاقها (2001) مهارات القرن الحادي والعشرين التي تؤهل لنجاح المجتمع وتطوره وتتمثل بمهارات الإبداع والابتكار في التعليم التقني والثقافة المعلوماتية والبرمجة الذكية فقد تبنت رؤيتها في بناء مجتمع معلوماتي متكامل ومتطور فطرحت جائزتها السنوية (جائزة المعلوماتية) هذا العام تحت عنوان (افضل المشاريع التقنية).عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي عن (جائزة المعلوماتية2019).ثم تفضل صاحب السمو أمير البلاد بتكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية من الجهات والأفراد وتم تقديم هدية تذكارية لسموه بهذه المناسبة.
المشاريع الفائزةفازت عشرة مشاريع بجائزة المعلوماتية في الدورة التاسعة عشرة اقتنص القطاع الحكومي منها سبع جوائز وزعت على النحو الآتي: حصدت دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث جوائز عن مشاريعها: (باشر) التابع للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، و (تم) التابع لهيئة أبو ظبي الرقمية، و (مركز الشرطة في هاتفك) التابع لوزارة الداخلية . بينما حصلت مملكة البحرين على جائزة واحدة فقط عن مشروعها (النظام الوطني للمقترحات والشكاوى (تواصل)) التابع لمكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. فيما اقتنصت المملكة العربية السعودية جائزتين عن مشروعيها: (حساب المواطن) التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، و(رصد) التابع للهيئة العامة للغذاء والدواء. وحصلت دولة قطر على جائزة واحدة عن مشروعها (عون) التابع لوزارة البلدية والبيئة . ونال القطاع الخاص جائزتين: الأولى كانت من نصيب المملكة الأردنية الهاشمية عن مشروع (المترجم الافتراضي للغة الإشارة) التابع لشركة صواريخ العقل للبرمجيات ، والثانية راحت لجمهورية مصر العربية عن مشروع (معامل العلوم الافتراضية براكسيلابس) التابع لشركة براكس لابس مصر للبرمجيات .أما جائزة المجتمع المدني فكانت من نصيب دولة فلسطين عن مشروع (صفوف) التابع لجهاد سعيد كلوب.
مميزات الجائزةقال د.الفوزان إن من أهم مايميز الجائزة:1. تأصيل فكرة المشاريع التقنية الشاملة لكل أنواع الأنظمة الرقمية.2. توطيد أواصر الشراكة بأعلى مستوياتها بين الجائزة والقطاعات المختلفة.3. تطوير عناصر التقييم لتواكب التحولات الرقمية المتسارعة.4.اعتماد معيار التميز في الإبداع والابتكار والقيمة المضافة لتحقيق الفوز.

