الأمير كرَّم متفوقي كليات ومعاهد "التعليم التطبيقي"

* العازمي: رعاية الأمير عناية سامية فائقة للشباب في ظل ظروف اقتصادية عصيبة تعصف بالعالم
* بناء كويت جديدة يعتمد على عمالة ماهرة قادرة على تسريع عجلة الإنتاج وزيادة الدخل وتنويع مصادره
* المضف: خطة ستراتيجية للهيئة تتماشى مع "كويت 2035" وتطوير قاعدة بيانات الكليات والمعاهد

تحت رعاية وبحضور سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أقيم أمس حفل تكريم المتفوقين من خريجي كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعام الدراسي 2017 - 2018 وذلك على مسرح ديوان عام الهيئة الجديد بمنطقة الشويخ.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ورئيس مجلس الأمة بالانابة عيسى الكندري وكبار المسؤولين بالدولة وجمع غفير من أهالي الطلبة الخريجين والمواطنين.
وكان في استقبال سمو الأمير وزير التربية وزير التعليم العالي رئيس مجلس إدارة هيئة التطبيقي الدكتور حامد العازمي ومدير عام الهيئة الدكتور علي المضف وأعضاء هيئة التدريس.
وألقى العازمي كلمة بالمناسبة قال فيها ان الهدف الرئيس الذي توخته الدولة بانشاء كليات التعليم التطبيقي توفير القوى الوطنية الفنية العاملة وتزويد البلاد بالعمالة المدربة المطلوبة في مجالات الانتاج المختلفة بما يفي بمتطلبات سوق العمل مع توفير ما تحتاجه مؤسسات الدولة من موظفين متخصصين على دراية كاملة بإنجاز الأعمال المنوطة بكل مؤسسة منها على نحو يكفل لها تحقيق غاياتها المرسومة في خدمة الوطن والمواطنين.
وأكد العازمي ان رعاية سمو الأمير لهذا الحفل تؤكد ما عهد عن سموه من عناية سامية فائقة للشباب عموما وخريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خصوصا وانها تترجم بجلاء نظرتكم الحكيمة الثاقبة التى ترى أن بناء كويت جديدة سيعتمد بصورة كبيرة على العمالة الماهرة القادرة على إنجاز متطلبات المرحلة الجديدة والنهوض بأعبائها الجسام، معتبرا ان العمل المكتبي التقليدي لم يعد كفيلا بتحقيق ذلك بل صار في حكم الواجب المتحتم توسيع دائرة الإفادة من المهن التطبيقية لما لهذا القطاع العامل من أثر فعال في تسريع عجلة الإنتاج الوطني وزيادة دخل الدولة وتنويع مصادر ثروتها لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية العصيبة التي تعصف بالعالم شرقا وغربا وتتقاذفه بين أزمات قديمة سابقة ووليدة لاحقة لا تلبث أن تسكن ريحها حتى تعود لتنشط من جديد بأقوى مما كانت عليه.
كما القى مدير الهيئة الدكتور علي المضف كلمة أعلن فيها أن "التطبيقي" ستعد في القريب العاجل خطة ستراتيجية جديدة لها تتماشى مع "كويت 2035"، كما تعكف الآن على تطوير قاعدة البيانات بالكليات والمعاهد عبر النظام الالي مع تحديث البيانات وتصميم التقارير ومؤشرات قياس الأداء والمراقبة وتلك مسألة تنبني عليها كل العمليات التعليمية والتربوية والتدريبية في شتى صورها.
وأشار المضف إلى حصول عدد من كليات الهيئة ومعاهدها على شهادات من مؤسسات عالمية في الاعتماد الأكاديمي وكذلك المؤسسي وأيضا على شهادات عالمية في الجودة بما يجعلكم يا صاحب السمو تطمئنون إلى سلامة مساعي الهيئة في تطبيق الأنظمة والمعايير العالمية.
وألقت الخريجة رقية صالح الزيداني كلمة نيابة عن المتفوقين قالت فيها: إن رعاية سمو الأمير للحفل تمنحنا الثقة في النفس وتدفعنا دوما لخدمة الكويت، مؤكدة أن الشباب هم الطاقة المحركة لتنمية اي مجتمع وارتقائه وهم اساس امنه واستقراره وهم الثروة الباقية.
وفي نهاية الحفل كرم سمو الأمير الخريجين المتفوقين، كما تم إهداء سموه وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بالمناسبة.

آفة البطالة

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. حامد العازمي خلال حفل تكريم خريجي "التطبيقي" المتفوقين، أن كليات ومعاهد الهيئة خير معين في القضاء على آفة البطالة بوجهيها الظاهر منها والمقنع وتوجيه الطلبة نحو المجالات التدريبية المناسبة التي تتوافق وميولهم المختلفة وتتمكن من استيعاب ملكاتهم المتنوعة بما يحول بينها وبين خطر التسرب إلى حقول لا تميل إليها تطلعاتهم ولا تنشط للابداع فيها قدراتهم.


هيكل تنظيمي جديد والعمل في "الخاص"

أكد المدير العام للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. علي المضف متابعة خريجي وخريجات الهيئة للتأكد من توظيفهم في مجالاتهم وكذلك تشجيعهم على الانخراط في القطاع الخاص وبالأخص القطاع الصناعي من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع اتحاد الصناعات الكويتية لحث طلبتنا وتوجيههم نحو هذا القطاع الذي يعد رافداً اساسياً في اقتصاد الدولة.
وقال المضف: إن الهيئة الآن على وشك إقرار هيكلها التنظيمي الجديد الذي يستهدف تحقيق الرسالة الأصلية من إنشاء الهيئة وسوف يكون هذا الهيكل موضع التطبيق قريبا مما سيعطي دافعاً كبيراً للهيئة للمضي في تحقيق رسالتها ورؤيتها التي أنشئت من أجلها.


أبشر

شهد حفل تكريم الخريجين المتفوقين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عرض فيلم وثائقي حمل عنوان (أبشر)، كما تم عرض فقرة غنائية من قبل قسم التربية الموسيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.