الأحد 21 سبتمبر 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

الأمير للديبلوماسيين: رسمتم دوراً مميزاً اتسم بالواقعية والتوازن

Time
الأربعاء 22 مايو 2019
السياسة
* عملنا من منطلق إنساني على تقديم المساعدات لكل محتاج في الأرض بلا قيد أو شرط
* نستذكر بالتقدير الدور البناء لهذا الكيان عبر ستة عقود ساهم في رفعة اسم الكويت
* الخالد: ندرك أننا في مشهد سياسي قاتم ويؤلمنا تدهور أوضاع أشقاء لنا
* نعاهدكم أن نواصل إيلاء أبناء الوطن أهمية قصوى من الرعاية والاهتمام


زار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، مساء أمس، وفي معيته سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد إلى مبنى وزارة الخارجية.
هذا وقد كان في استقبال سموه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله وكبار المسؤولين بوزارة الخارجية.
وقد حضر اللقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم و كبار الشيوخ وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.
وهنأ سموه في كلمة له الديبلوماسيين بشهر رمضان المبارك، معربا عن سروره بمشاركتهم الاحتفال باستكمال تطوير وتوسعة مقر ديوان الوزارة.
وقال سموه:"نحن نحتفل معكم اليوم ونستذكر بالتقدير الدور البناء الذي قام به هذا الكيان عبر ستة عقود مضت ساهم في رفعة اسم بلدنا الغالي الكويت والعمل على تبوئها مكانة مرموقة بين دول العالم عبر جهد دبلوماسي مميز استطعنا من خلاله أن نمارس دورا مؤثرا في العديد من أحداث العالم وأن ننال تقدير وإعجاب الأسرة الدولية لهذا الدور المميز".

قواعد راسخة
وأضاف "لقد كنتم في ممارستكم لهذا الدور تنطلقون من قواعد راسخة سعينا إلى إرسائها منذ البداية لتمثل عقيدة آمنا بها وعملنا بهديها ترتكز على الحرص بمد جسور السلام وإرساء التعاون بين دول وشعوب العالم لخلق مصالح مشتركة بعيدا عن التدخل في شؤون الآخرين والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي".
وأوضح: "عملنا ومن منطلق إنساني بحت على مد يد العون وتقديم المساعدات الإنسانية لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض بلا قيد أو شرط ولعل ما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمؤسسات الخيرية الكويتية خير مثال على هذا النهج الذي نستمده دائما من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وإرث لا ينضب لأجيال سابقة في فعل الخير من أهل الكويت".

ظروف بالغة الدقة
وقال سمو الأمير: "لقد مضى على عضوية دولة الكويت غير الدائمة في مجلس الأمن قرابة عام ونصف استطاعت من خلالها الديبلوماسية الكويتية أن تمارس دورا مميزا اتسم بالواقعية والتوازن حيال ما يطرح من قضايا للبحث في مجلس الأمن ولقد استحق ذلك استحسان وإعجاب العديد من دول العالم رغم حساسية وأهمية القضايا التي كانت محل بحث في مجلس الأمن وقد تمكنت الديبلوماسية الكويتية وبنجاح باهر أن تمثل المجموعة العربية والإسلامية خير تمثيل وأن تكون مدافعا عن قضايا أمتينا العربية والإسلامية".
وأكد أن " كل ذلك ما كان ليتحقق لولا تلك الكوكبة من الديبلوماسيين والديبلوماسيات الذين كانوا يضعون الكويت ومصلحتها نصب أعينهم وعلى رأس أولوياتهم"، داعيا إياهم "لتوفير الرعاية والاهتمام لأبنائنا في الخارج لحل مشكلاتهم والحفاظ على مصالحهم".
وقال سموه: "يدرك جميعنا أننا نعيش في ظروف بالغة الدقة والخطورة ويدرك أيضا وتيرة التصعيد المتسارعة في منطقتنا والتي نرجو معها أن يعود الهدوء إلى المنطقة وأن تسود الحكمة والعقل في التعامل مع الأحداث من حولنا ولا شك بأن هذه الظروف والتحديات التي نواجهها تضاعف من مسؤوليتكم ومن ضرورة مواصلتكم لجهودكم الديبلوماسية لتحقيق المصالح العليا لوطنكم".

مواصلة النهج
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد تجديد الولاء وعزم الديبلوماسيين على مواصلة العطاء وبذل الجهد في ظل توجيهاتكم السديدة خدمة للمصالح العليا لكويتنا الحبيبة.
وقال في كلمة له: "دورنا في مجلس الأمن متوازن معبر عن نهج ديبلوماسي راق ومتوازن يضع مصالحنا العليا في المقدمة ويستجيب لهموم ومشاغل أمتينا العربية والإسلامية"، مضيفا "نعاهد سموكم على مواصلة هذا النهج لنكمل مسيرة عضوية ناجحة محل تقدير وإعجاب المجتمع الدولي".
وتابع:"نحن نحتفل اليوم مع سموكم باستكمال تطوير وتوسعة هذا الصرح فإننا نؤكد أن هذا المبنى وإذ كنا قد نجحنا في تغيير معالمه فإن توجيهاتكم السامية مازال يتردد صداها في أرجائه وهي التي كانت ومازالت تمثل نبراسا لنا وهديا في عملنا وجهدنا الدبلوماسي وسيبقى كل جزء منه شاهدا على عطائكم وحرصكم وأنتم ترسون قواعد الديبلوماسية الكويتية لعقود عديدة مضت".

منطقة ملتهبة
وقال الخالد: "ندرك أننا نعيش في منطقة ملتهبة ومشهد سياسي قاتم ففي جانب منه يؤلمنا تدهور أوضاع أشقاء لنا وخلاف استمر طويلا عكر صفو سمائنا وفي جانب آخر من ذلك المشهد نعيش تصعيدا لأوضاعنا ينبئ عن تداعيات خطيرة تستوجب منا التعامل بكل الحيطة والحذر والدفع بالجهود الهادفة إلى النأي بمنطقتنا عن التوتر والصدام". وأكد ان الديبلوماسيين سيواصلون المسيرة وسيضيفون المزيد من الإنجازات التي استطاعوا من خلالها إضفاء المصداقية على دورنا في المحافل الدولية وعلى كل المستويات ذلك الدور الذي استند إلى مبادئ وقواعد وجهتمونا يا صاحب السمو إلى الالتزام بها دائما في علاقاتنا الدولية وهي احترام سيادة الدول والحفاظ على حسن الجوار والتمسك بقواعد القانون الدولي والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين وإعطاء الأولوية لدعم الأوضاع الإنسانية الصعبة". وأضاف "نعاهد سموكم أننا في إطار هذا الدور سوف نواصل إيلاء أبناء وطننا الغالي أهمية قصوى من الرعاية والاهتمام والمساعدة في حل ما يعترضهم من مشكلات والحفاظ على مصالحهم في الخارج".
وقد قام سمو الأمير وسمو ولي العهد بالتوقيع على سجل الشرف.
وتم خلال هذه الزيارة إهداء سموه وسمو ولي العهد هدايا تذكارية بهذه المناسبة.







آخر الأخبار