الأمير للفائزين بعضوية المجلس: المسؤولية جسيمة لخدمة الوطن

ولي العهد: الناخبون استجابوا لدعوة سمو الأمير

لم تكد تمضي ساعات قليلة على الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الأمة، التي أجريت أول من امس الثلاثاء حتى دارت ماكينة العمل السياسي على وجه السرعة وسط آمال عريضة بتعويض ما فات، إذ عقد مجلس الوزراء اجتماعاً استثنائياً برئاسة سمو الشيخ أحمد النواف، اعتمد خلاله مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة الى الانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر صباح الثلاثاء 20 يونيو الجاري ورفعه الى سمو ولي العهد.
وتطبيقا لحكم المادة "57" من الدستور، رفع مجلس الوزراء كتاب استقالة الحكومة إلى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد؛ حيث صدر أمر أميري بقبول استقالة رئيس مجلس الوزراء والوزراء وتكليف كل منهم بتصريف العاجل من شؤون منصبه لحين تشكيل الوزارة الجديدة.
وعبر رئيس مجلس الوزراء عن خالص التقدير والاعتزاز لمقام سمو الأمير وسمو ولي العهد على الثقة الغالية وكريم الدعم والمساندة، مشيدا بالجهود المخلصة التي بذلها الوزراء طيلة فترة توليهم مهام مسؤولياتهم.
في غضون ذلك، هنأ سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الفائزين بعضوية مجلس الأمة، وأعرب سموه في برقيات تهان بعث بها إليهم عن خالص تهانيه بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية المجلس، سائلا المولى -تعالى- أن يوفق الجميع لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة لخدمة الوطن العزيز والإسهام في رقيه وتطوره ورفعة شأنه.
كما بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل ببرقيات تهان للفائزين، ضمنها خالص تهانيه بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم، مبتهلا إلى الباري -تعالى- أن يوفق الجميع لكل ما فيه خير وخدمة الوطن ورفعة شأنه.
في الاطار نفسه، تلقى سمو أمير البلاد برقية تهنئة من سمو ولي العهد بمناسبة نجاح العملية الانتخابية، أشاد فيها سموه بمشاركة الناخبين مستجيبين لدعوة سمو الأمير الكريمة لممارسة حقوقهم الوطنية في انتخابات سادها النظام والحيادية وتجلت فيها أسمى معاني الولاء والانتماء لوطننا الحبيب والالتفاف حول قيادة سموه وجسدت تمسك أبناء الكويت بتجربتهم الديمقراطية العريقة امتداداً للارث التاريخي الذي حمله الآباء والأجداد.
وقد بعث سمو الأمير ببرقية شكر الى سمو ولي العهد، ضمنها خالص شكره على ما عبر عنه سموه من تهنئة، مثمنا ما عبر عنه سموه من ثناء على حرص الناخبين على ممارسة دورهم الوطني في اختيار ممثليهم في مجلس الأمة وبصورة جسَّدت تمسكهم بالثوابت الوطنية والتزامهم بالنهج الديمقراطي الراسخ الذي تتميز به الكويت، سائلا الباري -جل وعلا- أن يحفظ الوطن ويديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء ويوفق أبناء الوطن لخدمته ورفعة شأنه ويسدد الخطا للارتقاء بمساره الحضاري عبر تحقيق المزيد من الإنجازات التنموية المنشودة.
كما شكر سمو ولي العهد، سمو رئيس مجلس الوزراء، والوزراء، على ما قدموه من جهود مضنية خلال الفترة الماضية والتي توِّجت بكثير من الإنجازات الملموسة على كل المستويات والأصعدة.
وقال سموه في برقية بعث بها الى رئيس الوزراء: "إننا لنقدر جهودكم والوزراء الذين بذلوا ما في وسعهم لأداء رسالتهم الوطنية وما قدمتموه من خدمات واضحة لوطننا العزيز وقيادته السياسية وشعبه الكريم تعكس حرصكم على المصالح العليا للبلاد وما فيه خير العباد".
من جهته، قال النواف في برقية شكر الى سمو ولي العهد: "أعرب لسموكم عن بالغ التقدير لتوجيهاتكم السامية، التي وضعناها نصب أعيننا، وكانت نبراسا لنا نسير على هداه لتعزيز وحدتنا الوطنية، والتمسك بثوابتنا، وتجسيد لحمتنا، وتعاوننا لحماية أمن وطننا ورفعته، وإعلاء مكانته بين الأمم، والمحافظة على مصالحه الداخلية والخارجية، مؤكدين أننا سنظل على العهد نبذل الغالي والنفيس لتظل كويتنا الحبيبة كما عهدناها دائما واحة الأمن والسلام لكل من ينعم بالإقامة على أرضها الطاهرة".
وكان مجلس الوزراء اعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها السلك القضائي والنيابة العامة والعاملون، في وزارات الداخلية والعدل والإعلام والصحة والتربية والبلدية والجهات الأخرى من مؤسسات المجتمع المدني المعنية، والمتطوعون، الذين شاركوا في الإعداد والتنظيم للانتخابات، التي كان لها أطيب الأثر في تسهيل إدلاء الناخبين والناخبات لأصواتهم في جو من الطمأنينة والحرية.
كما أشاد مجلس الوزراء بما تحلى به الناخبون من حسٍّ وطني وما أبدوه من التزام في هذا العرس الديمقراطي الأمر الذي جسَّد الوجه الحضاري للكويت، وقد أعرب المجلس عن خالص التهاني للأعضاء الذين حازوا ثقة المواطنين.