المحلية
/
الأولى
الأمير: لن نسمح بزعزعة الأمن ونشر الدعوات المُغرضة
الخميس 06 مايو 2021
5
السياسة
* عشنا عاماً مليئاً بالصعوبات في التصدي لوباء "كورونا" وعلينا الصبر على الإجراءات الصحية* سنظلُّ بإذن الله تعالى صفاً واحداً ندافع عن حقوق ومكتسبات هذا الوطن وحماية مقدراته* جزيل الثناء والتقدير لإخواني وأبنائي العاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين * أهم أولوياتنا رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا وفتح آفاق المستقبل أمامهم * الابتعاد عن أجواء الاحتقان والتوتر وما يدعو للتفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية * التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح نحو الإنجاز * الوقوف في وجه الإشاعات التي تُبَثُّ في منصات التواصل الاجتماعي وتحري الدقة * متمسكون بالنهج الديمقراطي وملتزمون الحوار الهادئ لتفويت الفرصة على المُتربصين في أول كلمة له بمُناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، أكد سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، مساء أمس، أنَّ الكويت أمانة في أعناقنا، ولن نسمح لكائن من كان بزعزعة وحدتنا الوطنية.وقال سموه في كلمة له: "أحييكم أطيب تحية، ويسعدني أن ألتقي بكم اليوم؛ لأبارك لكم الشهر الفضيل، ودخول الليالي العشر الأواخر منه مغتنماً هذه الليالي المباركة لأدعوه جلَّت قدرته أن يحفظ وطننا الغالي الكويت آمناً مطمئناً، وسائر بلاد المسلمين، وأن يعيده علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليمن والبركات".وأضاف: "ما أحوجنا لاستغلال الشهر الكريم ونفحاته الإيمانية لنسأله عز وجل العفو والمغفرة شاكرين نعمه وأفضاله، فقد حبا الله هذا الوطن بالكثير من الخيرات وهيأ لهذه الأرض الطيبة الأمن والطمأنينة فتلك النعم تستدعي المحافظة عليها بحمد الله حمد الشاكرين والتمسك بتعاليم ديننا السمحة التي تحثنا على توحيد الصفوف ونشر التواد والتراحم".وتابع صاحب السمو: "لقد عشنا جميعاً طوال أكثر من عام ظروفاً استثنائية استدعت الحيطة والحذر جرّاء تفشي وباء "كورونا" الذي اجتاح العالم وأثر على كافة الأصعدة الأمر الذي يتطلب المزيد من التفهم والصبر في التعامل مع تداعيات تلك الجائحة، داعياً الجميع إلى ضرورة الالتزام بالاحترازات الصحية".الصفوف الأماميةوأضاف: "أود في هذا الصدد أن أسجل بالغ الإشادة بإخواني وأبنائي العاملين في الصفوف الأمامية والمتطوعين في كافة القطاعات من المواطنين والمقيمين فلقد حملوا على كاهلهم طوال هذه الفترة مهمة التصدي لوباء "كورونا" في البلاد، معرضين أنفسهم وحياتهم للخطر في سبيل مواجهة هذه الجائحة، متخذين أفضل الإجراءات الوقائية والعلاجية من منظمة الصحة العالمية لمجابهة هذا الفيروس الفتاك، متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية فلهم منا جزيل الثناء والتقدير ومن العلي القدير خير الثواب والجزاء".وقال سمو الأمير: "إن الكويت أمانة في أعناقنا ولن نسمح لكائن من كان أن يزعزع أمنها واستقرارها من خلال نشر دعوات مغرضة هدفها المس بوحدتنا الوطنية، التي هي المصدر والسبيل الذي اتخذه الأجداد والآباء وسطروا به أروع التضحيات للحفاظ على هذا الكيان الغالي، وسنظل بإذن الله تعالي صفاً واحداً ندافع عن حقوق ومكتسبات هذا الوطن وحماية مقدراته".وأضاف: "في هذا المقام أؤكد أن التعاون بين سلطات ومؤسسات الدولة هو الأساس لأي عمل وطني ناجح والأسلوب الأمثل نحو الإنجاز تحقيقاً للتطلعات التنموية التي ينشدها أبناء شعبنا الأوفياء، متمسكين بالنهج الديمقراطي الذي ارتضيناه، مبتعدين عن أجواء الاحتقان والتوتر وعن كل ما يدعو للتفرقة التي تؤدي إلى بطء عجلة التنمية في البلاد، ملتزمين بالحوار الهادئ والهادف دون تجريح أو اتهام لتفويت الفرصة على المتربصين للنيل من ثوابتنا الوطنية، فجميعنا مطالبون بالوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل الاجتماعي، وتحري الدقة لمعرفة الحقيقة كاملة، داعين العلي القدير أن يحفظ بلدنا الغالي واحة للأمن والأمان".الجيل الواعدوأكد صاحب السمو: "إن أهم أولوياتنا في هذه المرحلة رعاية هذا الجيل الواعد من شبابنا وتسخير طاقاتهم المفعمة بالحيوية والإخلاص وفتح آفاق المستقبل أمامهم من خلال تأهيلهم بأفضل الوسائل العلمية والأكاديمية الحديثة وغرس القيم الكويتية الأصيلة المتجذرة في ثقافتنا وتراثنا؛ ليشاركوا في مسيرة التنمية والبناء فهم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية".وأضاف: "في هذه الليالي المباركة نستذكر ببالغ الاعتزاز أميرنا الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، داعين الله أن يتغمَّده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يتقبل صيامنا، وقيامنا، وأن يحفظ وطننا، ويديم عليه نعمة الأمن، والمزيد من التقدم والازدهار، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، الذين قدَّموا أرواحهم الطاهرة فداءً لوطننا الحبيب، وسطَّروا بدمائهم الزكية صفحات خالدة في ذاكرة التاريخ، وأن يكشف سبحانه غمّة هذا الوباء عن البشرية جمعاء إنه سميع مجيب الدعوات، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".