السبت 05 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

الأمير: ندعو إلى شراكة عربية ـ أوروبية للتعامل مع التحديات وحل قضية فلسطين

Time
الأحد 24 فبراير 2019
View
5
السياسة
* خادم الحرمين: نطالب بوقف التدخلات الإيرانية
* السيسي: حان وقت التكاتف لحماية العالم من الإرهاب


شرم الشيخ- كونا-والوكالات: شخّص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، أمس، الأخطار والتحديات التي تواجه المنطقة وفي مقدمها الإرهاب والظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية، داعيا في الوقت ذاته القادة العرب والأوروبيين إلى وضع القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات، مرجعا بؤر التوتر والاحتقان إلى تجاهلها.
وقال سمو الأمير في كلمته في القمة العربية الأولى التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية: "مرت منطقتنا بمراحل تاريخية مختلفة كان التفاعل الحضاري فيها واضحا وجليا حيث تأثيرات المنطقة العربية واضحة وظاهرة على هياكل الحضارة الأوروبية"، مضيفا "بالمثل، نرى بوضوح تأثيرات النهضة الأوروبية والحضارة الأوروبية جليا وواسعا على مؤسسات المنطقة العربية الفكرية والتعليمية والسياسية".
وأكد سموه: "لدينا فضاء مشترك وبحار مشتركة وتواصل جغرافي على الأرض وكلها عوامل تعزز من تفاعلنا وتوطد من تعاوننا وتمكننا من خلق آليات التنسيق والسعي لشراكة نستطيع من خلالها دعم وتطوير علاقاتنا وتوسيع آفاقها لتحقيق المصالح المشتركة لدولنا على كل المستويات الاقتصادية والتعليمية والطاقة والاستثمار".
وأعرب سموه عن ثقته "بمستقبل واعد للتعاون، فحجم التبادل التجاري بين دولنا جاوز الثلاثمائة وستة وعشرين ونصف مليار دولار واليوم نشهد تطورا وارتقاء بمستوى تعاوننا إلى مستويات أعلى، كما أننا على ثقة أيضا بأننا قادرون على اللحاق بما فاتنا خلال السنوات الماضية من إنجازات على صعيد التعاون المشترك وفي جميع المجالات".
وشدد سموه على "أن الأخطار والتحديات التي نواجهها لما نمر به من ظروف أمنية وسياسية واقتصادية صعبة تحتم علينا العمل لمواجهتها، معبرا في الوقت ذاته عن الإعجاب بالدور الأوروبي المتميز في الملفات الساخنة على الساحة الدولية وعلى الصعيد الإنساني".
وقال سموه: "إننا نتطلع إلى أن نرى تفاعلا ومبادرات أكبر وأكثر مع هذه القضية الفلسطينية وجعلها في صدارة اهتمامات المجتمع الدولي لأننا ندرك أن ما نراه اليوم من بؤر توتر واحتقان في منطقتنا إنما هو بسبب تجاهل هذه القضية وعدم الوصول إلى الحل العادل والشامل لها".
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أكد في كلمة له في افتتاح القمة أن "الإرهاب والتطرف آفتان تهددان العالم والمنطقة، ويجب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهتهما والقضاء عليهما، فيما طالب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بموقف دولي لوقف التدخلات الإيرانية".
وقال السيسي إن "الدول العربية والأوروبية ارتبطت بمصير مشترك وهو ما يتطلب الوقوف صفا واحدا تجاه الأزمات، ومنها الإرهاب والتطرف والمقاربة بين المنطقتين لحل المشكلات الأخرى وعلى رأسها ملفات وأزمات المنطقة مثل ليبيا وسورية واليمن والقضية الفلسطينية".
وطالب بالتوصل لحل وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، والمركزية، وهي البذرة الأولى للنزاعات بالمنطقة، وبحل مشكلة الهجرة غير الشرعية واللاجئين والجريمة المنظمة وعبور المتطرفين.
من جانبه، أكد خادم الحرمين الشريفين أن ما يقوم به النظام الإيراني من دعم لميليشيات الحوثي وغيرها في المنطقة، وممارساته العدوانية وتدخلاته السافرة في شؤون الدول الأخرى، يتطلب موقفاً دولياً موحداً لحمله على الالتزام بقواعد حسن الجوار والقانون الدولي ووضع حد لبرنامجه النووي والباليستي.
وشدد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ونتائج الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، مجددا الدعوة للحل السياسي للأزمات التي تمر بها بعض دولنا العربية وفقاً للمرجعيات الدولية في هذا الشأن، مثمنا الجهود الأوروبية الداعمة لذلك، ومجددا التأكيد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للدول العربية.
آخر الأخبار