محيطنا الخليجي والحفاظ على مكتسبات مجلس التعاون ضمانة في مواجهة المخاطر والتحدياتوحدتنا الوطنية السور الواقي في وجه من يحاول إثارة النعرات ولن نسمح أبداً بالمساس بهالا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته إلى تهديد وحدة وأمن الوطن في هذه الظروف الحرجةجرياً على عادته في رمضان المبارك، وفي إطار التواصل مع أبنائه، أطل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس للتهنئة بالشهر الكريم. وفيما شدد على الحاجة إلى استلهام معاني ومضامين الشهر الكريم، بعث سموه بجملة من الرسائل المتعلقة بالأوضاع الخارجية والداخلية.
فعلى الصعيد الخارجي، أكد سمو الأمير في الكلمة التي ألقاها أمس بمناسبة حلول العشر الأواخر من رمضان أن "واقع منطقتنا المرير وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة يدعونا إلى ضرورة الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهتها حماية لسلامة وأمن الوطن والحفاظ عليه". (راجع ص ٣)وأوضح سموه أن "ذلك لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية"، مؤكدا أنه "لن يسمح أبدا بالمساس بها، فهي السور الواقي للوطن وحمايته من الويلات التي تعصف بالدول وبتعزيز جبهتنا الداخلية والوقوف في وجه كل من يحاول إثارة النعرات أياً كانت والعبث بنسيجنا الاجتماعي".كما أكد أن "محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات".وقال سمو الامير: إن "وطننا أمانة في أعناقنا جميعا وهو الأمر الذي يتطلب من الجميع الوفاء والإخلاص له والعمل الدؤوب والجاد والمخلص للرقي به ودفع مسيرته التنموية نحو أهدافها المنشودة".وأضاف: "علينا التمسك بمكتسباتنا الوطنية وبنهجنا الديمقراطي الثابت الذي اخترناه وبدستورنا الشامل والمتكامل، الذي نؤكد دائما أننا من يحميه ولن نسمح بالمساس به فهو الضمانة الحقيقية لاستقرار نظامنا والدعامة الرئيسية لأمن بلدنا والاعتزاز بقضائنا العادل والنزيه". وشدد على أهمية التعاون المثمر والبناء بين السلطتين لتعزيز دولة المؤسسات وسيادة القانون ومواصلة إطلاق مسيرة التنمية والإصلاح المنشودة واستكمال إنجاز القوانين المقدمة وتنفيذ البرامج الاقتصادية الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وخلق فرص العمل المنتجة للشباب للاسهام في دفع عجلة التنمية وتعزيز الإيرادات غير النفطية.ودعا سموه القائمين على وسائل الإعلام كافة ــ المقروءة والمرئية والمسموعة ــ إلى ممارسة دورهم بوعي ومسؤولية، وقال: "لا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنية إلى ما يهدد وحدة وأمن الوطن الاجتماعي لاسيما في ظل هذه الظروف الحرجة في المنطقة، ونطمع أن يكون إعلامنا مشعلا حضاريا وأداة لدفع جهود البناء والتنمية ومنبرا للحرية المسؤولة والرأي العام المستنير، معربا عن أسفه لما "نشاهده ونعايشه من إساءة لاستخدام أدوات التواصل الاجتماعي بحيث أصبحت في أغلب الأحيان معول هدم وتشكيك بالنوايا والذمم وإشاعة روح البغضاء والكراهية بين أفراد المجتمع".وأخيرا، جدد سمو الأمير التأكيد على أن "شبابنا الثروة الحقيقية للوطن وأنهم يحظون بجل الاهتمام، فهم أغلى ما نملك من ثروة وأفضل استثمار"، مشيرا الى اطلاق الديوان الأميري المشروع الوطني للشباب تحت عنوان "الكويت تفخر" ومبادرة إنشاء المركز الوطني للابتكار.